في بيان مشترك (نسخ ولصق) لإدارتي الناديين أعلنت إدارتا الاتحاد والنصر «إقفال القضية العالقة بينهما»، وذلك «استنادًا لمبدأ حسن النية ونبذ التعصب الرياضي والشفافية والوضوح» كما جاء في البيان (الموحد)!. إذا ما قبلنا -تجاوزًا- الربط بين مصالحة الطرفين وبين حسن النية ونبذ التعصب فإنَّ من الصعب على كل ذي لب أن يقبل بالربط بين هذه المصالحة وبين الشفافية والوضوح؛ لأنَّ المصالحة التي تمت تقف في الخندق المقابل للشفافية والوضوح!. أولًا لا بد أن يقف القارئ الفطن متحفظًا على عبارة (القضية العالقة بينهما)؛ لأنَّ الحقيقة كما تناولت الأنباء وكما أكد رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي إعلاميًا لم تكن بين الاتحاد والنصر، بل كانت قضية من الاتحاد ضد النصر، وشكوى اتحادية حملت اتهامات خطيرة ضد النصر وتحديدًا المشرف العام على كرة القدم في النادي، ولا يمكن أن يكون من الشفافية والوضوح أن تنتهي القضية هكذا، دون إدانة أو تبرئة!. القضية تحولت من حق اتحادي خاص إلى قضية رأي عام، خاصة وأنها تتعلق باتهامات خطيرة تضرب في صلب نظام الاحتراف وقوانينه، وصار من حق الجميع أن يعلم إن كان هناك تجاوزات حدثت بالفعل أم أنها كانت اتهامات باطلة لا تستند إلى حقائق أو إثباتات دامغة، بل مجرد (سواليف) شوهت سمعة رجل نظيف ملتزم بأنظمة وقوانين الاحتراف، وفي كلتا الحالتين لا بد أن يصدر قرار رسمي وعقوبات صارمة إما ضد من تجاوز أنظمة وقوانين الاحتراف، أو ضد من ألقى التهم جزافًا وعرَّض بالآخرين دون أدلة وإثباتات!. إدارة النصر هنا هي المدعى عليها والقرار في الصلح ليس لها، والمدعي إدارة الاتحاد لم يعد لها الحق في الصلح أو التنازل بعد أن أشهرت القضية وشهَّرت بأطراف نصراوية رسمية سواء كان تنازلها كما تقول في البيان من باب نبذ التعصب والمحبة والإخاء، أو كان بسبب وساطات أو تعويضات غير معلنة، والوسط الرياضي أصبح من حقه أن يعرف من المتجاوز هنا؟! ولماذا لا يعاقب بعيدًا عن القاعدة المرورية العتيقة (كل واحد يصلح سيارته)؟!. قصف -مفاوضة لاعب قبل دخوله الفترة الحرة تستوجب عقوبة أو أكثر من العقوبات التي تضمنتها المادة (64) من لائحة لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، والتي تصل إلى الحرمان من تسجيل اللاعبين فترتين، لكن هذه المادة وعقوباتها ستفقد هيبتها بسبب ثقافة (تصالحوا)!. -لن يكون للوائح الاحتراف وقوانينه هيبة واحترام ما دام (حب الخشوم) هو سيد الموقف!. * هل من المنطق أن يتهمك أحدهم بما ليس بك ودون أن يقدم ما يثبت اتهاماته ثم تذهب إليه راكضًا لتصالحه؟!. * في الهلال 5 نجوم محليين من الصعب ومن الظلم أن يحل محلهم لاعب أجنبي متى ما كانوا جاهزين للمشاركة (المعيوف، البريك، الشهراني، سالم، الفرج)، لذلك سيكون الهلال مجبرًا على أن يضع أحد الأجانب السبعة على دكة البدلاء، وسيكون من الذكاء اختيار لاعب يستطيع أن يكون بديلًا في أكثر من مركز!. -شكرًا للقائمين على الفئات السنية بنادي الهلال على كل ما يقدمونه للفيصلي والتعاون وأبها والرائد والكثير من الأندية في ربوع بلادي!.