أنهى فريق الحزم استعداداته للمواجهة المرتقبة والحاسمة أمام الشباب في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في لقاء الإياب الذي يقام الليلة بالرياض على استاد الملك فهد الدولي وسط ظروف صعبة جداً تتمثل بغياب ستة لاعبين من ركائزه الأساسية وهم: قودين أترام ويوسف رشيد وصابر حسين (للإصابة) وماجد المرحوم وأحمد مناور وسعود الخيبري للإيقاف لحصولهم على البطاقة الصفراء الثانية أمام الشباب في لقاء الذهاب مما أوقع مدرب الفريق التونسي عمار السويح في ورطة كبيرة نظراً للغياب الكبير في صفوف الفريق، ولا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة المدافعين ذياب مجرشي المصاب وسعيد الشون، وإن كان الأخير أكثر جاهزية وسيعود للقائمة الأساسية اللاعب صفوان المولد بعد انتهاء إيقافه. وركز السويح طوال الأيام الماضية على الجوانب اللياقية لتعويض النقص الكبير في صفوف الفريق واستدعى بعض لاعبي الأولمبي، واتضح من خلال المناورة الأخيرة التي أجراها الفريق اعتماد السويح على الطريقة الدفاعية وإقفال المناطق الخلفية ومراقبة مكامن القوة في الفريق الشبابي المتمثلة بالمهاجم ناصر الشمراني الذي كلف لمراقبته سعيد الشون والبرازيلي كماتشو وأحمد عطيف. وحذر السويح لاعبيه من ارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة الثمانية عشرة، وطالب اللعب بحذر شديد وعدم المبالغة بالهجوم واعتمد طريقة 4-5- 1 بتواجد الحارس منصور النجعي ومن خط الدفاع عبدالله غازي بديلاً عن سعود الخيبري (الموقوف) وسعيد الشون وذياب مجرشي ووليد الطائع وفي خط الوسط بندر زايد بديلاً عن ماجد المرحوم (الموقوف) ويحيى مجرشي وفؤاد المطيري بديلين عن أحمد مناور (الموقوف) ومازن الفرج وصفوان المولد وفي خط المقدمة وحيداً فهد الرشيدي الذي يسانده كلا من صفوان المولد وفؤاد المطيري. وقد أبدى الحزماويون تفاؤلهم بكسب اللقاء رغم صعوبته وقوة الفريق المقابل الذي يسعى للتعويض. العايد: هذا سبب ظهور مبارياتنا مع الشباب بالقوة والإثارة ففي البداية تحدث رئيس النادي الأستاذ علي العايد قائلاً: إن المباراة صعبة جداً وسنقابل فريقاً متمرساً بملك كافة الأسلحة ومدعم بالنجوم الكبار والمحترفين، وأضاف أنهما لعبا مع الشباب هذا الموسم أكثر من لقاء إضافة إلى التنافس الكبير والقائم بين الفريقين بحكم تواجد الأستاذ خالد البلطان بين الفريقين لذلك كل فريق يسعى لكسب وإرضاء (أبو الوليد) لذلك دائماً ما تظهر مبارياتنا مع الشباب بهذه القوة والندية ولعل السبب الرئيس من هذه المباراة هو الحدث الأهم والأبرز ألا وهو أن الفائز سوف يصل لنهائي كأس الملك ويتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهذا بحد ذاته كفيل بأن تظهر المباراة بالقوة، وأكد على أن كل فريق سوف يدخل لقاء الليلة بحسابات مختلفة وكل فريق حريص على تقديم كل ما لديه للفوز وإسعاد جماهيره، وأوضح أن الحزم أمام إنجاز تاريخي وغير مسبوق في حالة وصوله للنهائي لذلك سوف نسعى بقوة للحصول على الفوز وعدم التفريط بهذه المباراة التي سوف تدخلنا التاريخ من أوسع أبوابه وهذا ما أكدناه للاعبي الفريق الذين يعون هذا الشيء. وأبدى العايد قلقه من النقص في صفوف الفريق مؤكداً أن ما يميز الحزم هو وجود البديل الجاهز. السويح: أملك لاعبين قادرين على تعويض النقص أكد مدرب الحزم عمار السويح أنه سيعمل في لقاء الإياب الليلة لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل تحقيق التأهل لنهائي الكأس وهذا ما سوف أعمل من أجله، وتطرق السويح للنقص في صفوف فريقه بالقول: أكثر ما يقلقني النقص في الفريق ولكن أملك لاعبين قادرين على تعويض النقص، وأبدى تخوفه من الشباب ونجومه، مؤكداً أن الفريق المقابل يملك لاعبين كبار وأصحاب خبرة ومكتمل الصفوف بعكس فريقي وهذا يسجل لصالح الفريق الخصم، وأضاف أن هناك نقطة تسجل لصالحه وهي أن الشباب سيلعب تحت الضغط بغية إحراز أهداف وهذا أمر جيد لفريقي يجب أن نستغله جيداً ونعمل عليه لمباغتة الشباب بالهجوم الضاغط لأن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، مؤكداً أنه لن يلجأ للدفاع من هذه المباراة بل سيلعب بتوازن وبخطة محكمة للخروج بنتيجة إيجابية، مضيفاً أننا سوف نلعب على أرض الشباب وبين جماهيره وهذا سيكون حافزا، وطالب عمار السويح جماهير الحزم بالحضور بكثافة ومساندة اللاعبين الذين يحتاجون للوقفة الجماهيرية وتعودنا من الجمهور الحضور والدعم. الرشيدي: لا مجال للتفريط بالفرصة التاريخية بين المهاجم الكويتي بصفوف الحزم فهد الرشيدي أنهم لن يفرطوا بالفرصة التاريخية باللعب على نهائي كأس الملك والتشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وهذا بحد ذاته إنجاز ووسام بالنسبة لنا كلاعبين أن نسلم على الوالد، وأكد أنه لا مجال للتفريط بهذه الفرصة التاريخية لذلك نحن عاقدو العزم على الفوز أو حتى التعادل على أقل تقدير، مؤكداً أن قوة الشباب لن تخيفنا ونحن قادرون بإذن الله على تجاوز العقبة الشبابية الصعبة، مضيفاً أن هناك أكثر من فرصة بالنسبة لنا كحزماويين للتأهل وهذا أمر يريحنا كثيرا ويشكل ضغطا على الفريق المقابل، وأفاد إلى أنه متى ما ظهر الفريق بنفس المستوى والروح والعزيمة التي لعبنا بها من مباراة الذهاب فلن يستطيع الشباب أو أي فريق آخر يهزمنا مع احترامي لكافة الفرق. وفي ختام حديثه قال الرشيدي: نحن كلاعبين وجهاز فني وإداري مدركين قوة الشباب وما يملكه من لاعبين أكفاء يلعبون وفق تكتيك انضباطي منظم لكن - والكلام للرشيدي - لا أخفيكم أنني متفائل بالتأهل للنهائي. النجعي: لدي إحساس بالتأهل ومواصلة الانتصارات كشف حارس الحزم المتألق منصور النجعي عن تفاؤله بتحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبة المباراة، وأكد أن لديه إحساساً كبيراً بمواصلة الانتصارات والتأهل للنهائي، وتحدث عن لقاء الشباب الليلة قائلاً: إن الشباب والحزم دائما ما تظهر مبارياتهما بالحماس والقوة وهذا الموسم حالفنا الحظ وانتصرنا عليه مرتين وتعادلنا في الثالثة وبإذن الله ستكون الرابعة مفرحة لكل حزماوي. وأعلن الحارس أنه لن يسمح هذه المرة للمهاجم الشبابي ناصر الشمراني بهز شباكه بل سيكون بالمرصاد لكل هجمة شبابية وسوف أسخر كل خبرتي للذود عن مرماي وإسعاد الجماهير الحزماوية التي حلمها أن تشاهد فريقها في النهائي ويلعب على الكأس لأول مرة في تاريخه وهذا ما تعاهدنا عليه نحن اللاعبين رغم صعوبة اللقاء وسعي الشباب لرد الاعتبار وتعويض جماهيره بخسارة الذهاب بالفوز والتأهل ولكن هذا لن يكون على حسابنا فنحن سنعمل لذلك وسنحقق الحلم. الطائع: سنتغلب على النقص بالروح والعزيمة أوضح ظهير الحزم وليد الطائع أن فريقه جاهز لخوض المباراة الحاسمة أمام الشباب بالرغم من أن فريقي يمر بأصعب الظروف قبيل المباراة نظير الغياب الكبير لأبرز عناصر الفريق بل إن الغياب سيشمل أبرز العناصر وأهما، مؤكداً أنهم سيتغلبون على هذا النقص بالروح والعزيمة والإصرار وهذا ما لمسته من زملائي اللاعبين، مؤكداً أن الخصم الليلة صعب وسوف نسعى بكل قوة لتحقيق الحلم. مجرشي: غياب المرحوم يقلقني أكد محور الارتكاز يحيى مجرشي أنهم لن يكونوا الليلة ضيوف شرف ويسلموا المباراة للشباب، وقال: سنلعب للفوز رغم أنه يكفينا التعادل أو الخسارة بهدف إلا أن ذلك لن يحدث بإذن الله فنحن عاقدو العزم على تحقيق النتيجة الإيجابية التي تسعد جماهيرنا. وأبدى حزنه وأسفه لعدم تمكن مشاركة توأمه بالفريق ماجد المرحوم، مؤكداً أنه سوف يفقد لاعباً كبيراً شكلت معه دفاعاً قوياً وساتراً يصعب اختراقه، مضيفاً أن البديل سوف يعوض المرحوم، ووعد الجماهير بتحقيق الفوز والتأهل للنهائي لأول مرة. المطيري: سنؤكد تأهلنا عبر البوابة الشبابية الصعبة اعتبر لاعب خط الوسط فؤاد المطيري مباراة الشباب بالبطولة، مؤكداً أن هدفهم الفوز ولا غيره بغض النظر عن مباراة الذهاب التي نسيناها واتفقنا جميعاً على أن مباراة الإياب هي الأولى لذلك تفكيرنا منصب على تحقيق الفوز لتأكيد جدارتنا بالتأهل وأنه ليس من باب الصدقة. وأوضح أن الشباب صعب ويملك لاعبين كبار ذوي مستوى عال من المهارة إلا أننا كلاعبين جاهزين للتصدي والقبض على مكامن القوة الشبابية كما فعلنا في الذهاب. وناشد المطيري جماهير فريقه بالحضور والمساندة ودعم الفريق، معتبراً أن اللقاء بالنسبة لهم مباراة العمر.