يتحدد مساء اليوم السبت الطرف الأول في المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لدوري الأبطال من خلال مباريات الإياب التي ستجمع بين فريقي المربع الذهبي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين حيث ستقام مباراة الشباب والحزم مساء اليوم السبت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز في مدينة الرياض ولن يكون هناك أي مجال أمام الفريق الشبابي في هذه المباراة سوى الوصول إلى الفوز بهدفين نظيفين في وقت المباراة الأصلي إن أراد العودة إلى أجواء المباراة ومحاولة التمديد للأشواط الإضافية ومن ثم الوصول لركلات الترجيح أو حسم المباراة في أشواطها الإضافية بهدف ثالث فيما قد تكون مهمة الفريق الحزماوي سهلة بعض الشيء متى ما عرف مدربه التونسي عمار السويح التعامل مع أحداث مجريات المباراة ولعب بخطة متوازنة يستطيع من خلالها أن يبطل مفعول الماكينات الشبابية. من يتأهل ومن يغادر في ملعب الأمير فيصل في مدينة الرياض الليلة لن يكون أمام الفريق الشبابي وهو يستضيف نظيره الفريق الحزماوي سوى أن يحقق الفوز على الحزم بنتيجة إيجابية لا تقل عن هدفين كما أسلفنا إن أراد العودة إلى أجواء المباراة ومحاولة تمديد المباراة إلى الوقت الإضافي وربما ركلات الترجيح إن دعى الأمر أو أن يحقق الفريق الشبابي الفوز بثلاثة أهداف نظيفة ليتأهل مباشرة إلى المباراة النهائية. فريق الشباب كان قد تلقى خسارة قاسية أمام مستضيفه فريق الحزم في مدينة الرس أمام جماهير الحزم الغفيرة التي وقفت مساندة ومؤازرة للاعبي الحزم حتى أودعوا تلك الرباعية القاسية في شباك الفريق الشبابي والتي تبادل إحرازها اللاعبون سعود الخيبري هدفين وهدف لكل من عبد الله غازي والمحترف العماني سعيد الشون وكان أحد الاهداف التي أحرزها المدافع العصري سعود الخيبري من ركلة جزاء ليحرز الشباب هدفين بتوقيع هدافه ناصر الشمراني كان أيضا أحدهما من ركلة جزاء لتصبح مهمة الشباب في لقاء الليلة صعبة ولكنها ليست مستحيلة لاسيما أذا علمنا ان الشباب في تلك المباراة لم يكن في يومه حيث لعب المباراة بفريق غير متجانس وخطوطه متباعدة ولياقة لاعبيه متدنية بدرجة تدعو إلى الشفقة ولو أراد الشبابيون العودة إلى أجواء المباراة فهم مطالبون بتغيير تلك الصورة الرتيبة التي كانوا عليها في لقاء الذهاب في مدينة الرس وتقديم الصورة الجميلة التي عرفها الناس عن فريق الشباب. موقف الحزم في الجانب الحزماوي فالفريق سيدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة وروح وثابة لاسيما وهو يتقدم على الشباب بنقاطه الثلاث وفارق الهدفين الذي يحسب لمصلحة فريق الحزم ولكن الحزماويون مطالبين بالتعامل مع المباراة بصورة متوازنة بعيدة عن الاندفاع والتفريط لأنهم يلاعبون فريقاً مرصعاً بالنجوم ولديه خبرة طويلة في التعامل مع مثل هذه المباريات الحاسمة ومدربه التونسي عمار السويح سيدخل اختباراً صعباً وقوياً وهو يواجه الفريق الشبابي على أرضه وبين جماهيره الغفيرة وهو يبحث دون شك عن أرضاء جماهيره بشتى السبل والطرق، ولابد للسويح من أن يتعامل مع المباراة بنظرة فنية تختلف اختلافاً كبيراً عن النظرة التي كان عليها في لقاء الإياب في مدينة الرس حتى لاتضيع كل المكاسب التي تحققت في هذه البطولة خلال الأدوار السابقة منها. تشكيلة الشباب يقود فريق الشباب قائده نايف القاضي وحسن معاذ وزيد المولد وفيصل العبيلي العائد من الإيقاف وعطيف أخوان والبرازيلي كماتشو ويوسف الموينع الذي رفعت الإدارة الإيقاف عنه وفي خط المقدمة ناصر الشمراني وفيصل السلطان وفي المرمى الحارس وليد عبد الله الذي تعهد بالخروج بشباكه عذراء لتعويض الإخفاق الذي كان عليه في لقاء الذهاب في مدينة الرس. وفي الجانب الأخر لفريق الحزم فهو سيخوض المباراة وهو يفتقد لعدد من الأوراق الرابحة بسبب الإصابة والإيقاف حيث يغيب عنه قائده ماجد المرحوم لوعكة صحية وصابر حسين الموقوف وقودوين أترام المصاب ويتواجد العملاق منصور النجعي في الحراسة ومعه سعيد الشون العماني ووليد الطايع وسعود الخيبري وفؤاد المطيري وذياب مجرشي وأحمد مناور وفهد الرشيدي وصفوان المولد وبندر زايد والملحمة بالطبع لن تكون سهلة لأي من الفريقين واحتمال التمديد للأوقات الإضافية وارد في ظل الرغبة الشبابية للعودة إلى أجواء المباراة وجماهير المنطقة الوسطى موعودون بمباراة قمة بحق وحقيقة بين الليث الأبيض وفارس مدينة الرس المتوثب فريق الحزم الذي كشر عن أنيابه في هذا الموسم وقدم نفسه بصورة متجددة أبهرت كل المراقبين. المباراة من الممكن أن تصل للأشواط الإضافية وهي قابلة إلى أن يحسمها الحزماويون في وقتها الرسمي كما أنها من الممكن ان تحسم في الأشواط الإضافية ويمكن أن تصل لركلات الترجيح وكل هذه التوقعات والاحتمالات تبقى رهينة بما سيقدمه لاعبو الفريقين على المستطيل الأخضر والجماهير الذواقة موعودة مساء اليوم بسهرة كروية قوية توافرت لها كل عوامل المتعة والإثارة والتشويق والجماليات فلنذهب جميعنا إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد في مدينة الرياض أو أن نحرص على أن نتابع هذا الحدث الكروي الهام عبر الشاشة الكرستالية فهو حدث من نوع آخر فلا تدعوه يفوتكم.