قبل عقدين ونحوهما من الزمن كان الذاهب الى الاسواق لا يصافح وجهه الا وجوه الرجال,, فالباعة والمشترون جلّهم من الرجال، وكانت النساء اذا اردن الخروج للسوق لأمر ضروري يسرن على جانب الطريق من الحياء خشية الاقتراب من الرجال. هذه الصورة المثالية تغيرت الآن,, بل انعسكت رأساً على عقب,, فالداخل للمراكز والمجمعات التجارية يجد ان اغلب المرتادين لها هم النساء وقلة من الرجال,, وبعض الشباب الذي لا ناقة له في السوق ولا جمل الا,,,! واستبدلوا هذه النقط بما تشاؤون من الكلمات . بل ان الرجال الآن هم الذين يسيرون بجانب الطريق افساحاً للمرأة التي نزعت الحياء فسارت في جرأة غير معتادة وسط الطريق بلباس هو اقرب للسفور منه للحجاب، ناهيك عن الروائح العطرية الفواحة. وخروج المرأة هذا قد حذر منه الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه فقال: المرأة عورة فاذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها رواه الترمذي وغيره. والناظر في لباس المرأة موضة 2000 يجد ان اللباس اشبه بلباس الرجل من تفصيل العباءة المماثلة لثوب الرجل، ووضع الطرحة على الرأس مشابهة لغترة الرجل ايضاً,, اضافة الى النقاب الذي توسعن فيه الى حد رأى بعض الشباب ان فيه فتنة واغراء اكثر مما لو هي سارت بدونه كاشفة لوجهها,, نسأل الله السلامة. وقد وصف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: المرأة المتبرجة بالزينة بقوله: صنفان من اهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا رواه مسلم. وقد علق الشيخ العلامة بكر بن عبدالله ابو زيد على هذا الحديث بقوله: وهذا نص فيه وعيد شديد يدل على ان التبرج من الكبائر، لان الكبيرة: كل ذنب توعد الله عليه بنار او غضب او لعنة او عذاب او حرمان من الجنة , اه,, فهل بعد هذا وعيد؟! انها دعوة صادقة للاخت المسلمة مربية الاجيال ان تتخذ من امهات المؤمنين ونساء الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين قدوة في التربية والسلوك فهي المدرسة التي تتخرج منها الاجيال التي تقوم على سواعدها الامم,, وقد صدق الشاعر اذ قال: الأم مدرسة اذا أعددتها