استكمالاً للمجازر الصهيونية في غزة اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس بلال كميل قائد سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في جنين ومرافقه عز الدين عويضات. وبذلك يرتفع إلى 19 عدد الشهداء الذين سقطوا في أقل من 24 ساعة 17، منهم استشهدوا في غزة يوم الأربعاء. وقالت مصادر (الجزيرة) إن الشهيدين بلال كميل (26 عاماً) وعز الدين عويضات (19 عاماً) قضيا عندما حاصرت قوة من جيش الاحتلال معززة بالآليات العسكرية مصحوبة بجرافتين منزلاً قيد الإنشاء في الحارة الشرقية من قباطية شمال الضفة الغربية، وطلب الجنود من المقاومين الاثنين الاستسلام إلا أنهما رفضا واشتبكا مع جنود الاحتلال، حتى استشهدا. وتتهم المصادر العسكرية الإسرائيلية الشهيد كميل بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات بحق الجيش وقطعان المستوطنين, ويعد مطلوباً لها منذ وقتٍ طويل. ويأتي العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية بعد ساعات على استشهاد 17 مواطناً فلسطينياً بينهم تسعة فتية والمصور الصحفي فضل شناعة مصور وكالة رويترز العالمية وسط قطاع غزة في عمليات قصف إسرائيلية منفصلة يوم الأربعاء استهدفت تجمعات للمواطنين والأطفال ومركبة صحفيين وسط قطاع غزة؛ وذلك رداً على قتل المقاومة ثلاثة من جنود لواء النخبة الإسرائيلي في وقت سابق من يوم الأربعاء في القطاع. ودعت حركة حماس في مؤتمر صحفي على لسان الناطق باسمها، سامي أبو زهري، جناحها العسكري كتائب القسام وكافة الفصائل الفلسطينية إلى ضرب الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان وبكل الوسائل الممكنة.. ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (بشدة) الأربعاء الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، ودعا الدولة العبرية من موسكو إلى وضع حد (لعدوانها) على الفور، وأعلنت السلطة الفلسطينية يوم أمس الخميس يوم حداد.إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في مقابلة صحفية أن إسرائيل (ستجعل حماس تدفع الثمن غالياً لما يحصل في غزة). هذا، وقد واصلت الفصائل الفلسطينية المسلحة صباح أمس الخميس قصف البلدات والمواقع الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة بالصواريخ محلية الصنع، حيث استهدفت الصواريخ مستوطنة (نيرتسحاق) وبلدة سديروت. ومن جانبه دعا وزير المواصلات الإسرائيلي، شاؤول موفاز، حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى التوضيح بشكل لا يقبل التأويل لقادة حركة حماس أنهم لن يكونوا في مأمن إذا استمر إطلاق الصواريخ وتواصلت الهجمات المسلحة من قطاع غزة..غير أن محللين عسكريين إسرائيليين استبعدوا قيام جيش الاحتلال بعمليات فورية في قطاع غزة حتى فترة ما بعد الأعياد اليهودية التي تتزامن مع نهاية هذا الشهر وحتى الأسبوع الأول من الشهر القادم.وأمس أيضاً تم الإعلان عن وفاة الفلسطيني محمد المطوق متأثراً بجراحه في أحد المستشفيات المصرية. وكان المطوق أصيب انفجار داخلي وقع قبل يومين في منزل سكني يعود لأحد نشطاء كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس؛ ما أدى في حينه إلى مقتل فتى.