تواصل القوات الإسرائيلية هجومها البري في قلب قطاع غزة حيث استشهد 510 فلسطينيين منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. وأكدت مصادر طبية فلسطينية ل(مراسل الجزيرة) أن 21 فلسطينيا استشهدوا منذ ساعات فجر وصباح يوم أمس الاثنين، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا في منازلهم منذ بدء العملية البرية على قطاع غزة ليل السبت وصل إلى100 شهيد، ومنذ بدء العدوان على غزة وصل إلى 525 شهيدا وأكثر من 3000 مصاب. إلى ذلك أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها أمس الاثنين عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية على جبل الريس شرق مدينة غزة. وقالت القسام في بيان عاجل إن مقاتليها استخدموا للمرة الأولى في تدمير ناقلة الجند صاروخا من طراز جديد.كما أعلنت كتائب القسام عن إطلاق صاروخين (جراد) على مدينة المجدل الإسرائيلية. كما أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها قصفوا قاعدة (حتسور) الجوية الإسرائيلية شرق مستوطنة كريات ملاخي جنوب إسرائيل. من جهة أخرى ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن مقاومين فلسطينيين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس حاولوا يوم أول أمس الأحد اختطاف جندي إسرائيلي في المعارك الدائرة في جنوب مدينة غزة. وبحسب ما قالته المراسلة العسكرية للإذاعة الصهيونية (كارميلا منشي) فإن جنود الاحتلال دخلوا إلى احد البيوت في منطقة جنوب مدينة غزة حيث دارت معركة عنيفة مع مقاومين فلسطينيين حيث حاول المقاومون خطف أحد الجنود وسحبه إلى داخل نفق.. إلا أن الجندي افشل عملية خطفه، بعدها انسحب المقاومون الفلسطينيون من المكان. في غضون ذلك قالت الإذاعة الإسرائيلية: إن أكثر من 50 جنديا إسرائيليا يتواجدون في غرف عمليات المستشفيات الإسرائيلية، وتحدثت المصادر يوم أمس الاثنين عن إصابة 6 جنود إسرائيليين بينهم جندي واحد وصفت جراحه بالخطرة، وذلك في اشتباكات مع رجال المقاومة الفلسطينية في شمال وشرق قطاع غزة. وبينما قالت مصادر إعلامية الأحد: (إن (كتائب القسام)، تمكنت من أسر أحد الجنود الإسرائيليين في منطقة شمال قطاع غزة، قال أبو عبيدة (الناطق الرسمي باسم كتائب القسام): (إنه لن يعطي أي معلومات مجانية للاحتلال بشأن أسر الجندي من عدمه، وقال (سيسمع شعبنا وأمتنا بمفاجآت سارة في الساعات القادمة)، حسب تأكيده. ورفضت كتائب القسام - نفي أو تأكيد أسر جنود إسرائيليين، تعقيباً على معلومات سابقة نشرتها حركة حماس تفيد باختطاف جندي إسرائيلي في المواجهات البرية في القطاع، الأمر الذي سارع الجيش الإسرائيلي إلى نفيه أيضاً.وفي هذا السياق؛ وبينما أعلنت مصادر في (كتائب الشهيد عز الدين القسام)، الجناح العسكري لحركة (حماس)، ليل الأحد، أنها تمكنت من قتل أحد عشر جندياً صهيونياً، وإصابة ثمانية وأربعين آخرين، في نحو أربع وعشرين ساعة من بدء العدوان البري على قطاع غزة؛ نقلت مواقع إخبارية إسرائيلية على شبكة (الانترنت) إفادات ومعلومات متسارعة عن طبيبة قسم الطوارئ في مستشفى (سوروكا) الصهيوني التخصصي (نوعاه ليآل)، بأن ستة من جنود الاحتلال الصهيوني نقلوا جثثاً إلى المستشفى بين التاسعة والحادية عشرة صباح يوم الأحد (4-1).. وبحسب الطبيبة ذاتها؛ فإن خمسة من الجنود الصهاينة جرى نقلهم إلى ثلاجة القتلى في المستشفى فجراً قبل استلامها لمهامها اليومية، لافتة إلى أنها علمت بالأمر من زميلتها المناوبة ليلاً، حسب قولها.وذكرت المصادر الإسرائيلية أن من بين القتلى الصهاينة الكولونيل أفي هارييل (34 عاماً) نائب قائد الوحدة رأس الحربة في الفرقة 52 التابعة للواء غولاني، (وهي لواء النخبة الصهيونية)، إضافة إلى الجنديين الصهيونيين دارون بنيامين (19 عاماً) ويوفال كاريدسمان (22 عاماً).