وصل الأهلي هذا الموسم إلى منتهى درجات الإعياء النفسي والبدني والذهني والنتائجي والمالي بصورة لم يتوقعها أكثر المتشائمين من محبي الإمبراطور الأخضر؛ فقد كانت الجماهير الأهلاوية تتعشم في بطولتين أو أكثر هذا الموسم، وها هي تخرج من (المولد بلا حمص). ** فلو مررنا بسرعة على النواحي الإدارية فقد أدت (صفراً) مكعباً من واجبها كإدارة ناد، وأيضاً كإدارة كرة نحو كرة القدم، وهي اللعبة الأم ذات الشعبية وذات الاهتمام الجماهيري الهادر. ** النواحي الفنية تأتي أول الأخطاء عندما تم إلغاء عقد نيبوشا وإحضار ثيو بوكير الذي (خبص) الفريق (وعفسه) ولم يستفد من معسكر سويسرا. ** التحكيم لا شك أنه لعب دوراً رئيسياً في إحباط الفريق الأهلاوي بشكل مباشر؛ فأهداف تدخل مرماه باليد ويحتسبها الحكام، وركلات جزاء وهمية تحتسب ضد الأهلي في كل المباريات، سواء في الدوري العام أو في بطولتي كأس سمو ولي العهد - حفظه الله - أو كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -، وأحيانا تحتسب ركلتا جزاء إمعاناً في ظلم الفريق ومصادرة حقوقه وحظوظه في التنافس؛ ففقد الفريق أكثر من ست عشرة نقطة، كما قال بذلك المدرب نيبوشا. ** اللاعبون يتحملون جزءاً من المسؤولية، ولكن هذا نتيجة التسيّب الذي يعيشونه والذي هو نتاج للتسيّب الإداري واختلاف المعاملة من لاعب إلى آخر وترك (الدرعى ترعى)، ولا نود أن نقول كل الحقائق المخجلة عن إدارة النادي وإدارة الكرة، حتى حديث نيبوشا عن الإدارة وإدارة الكرة الذي نشر في (الجزيرة) تم التحفظ على الجزء المتعلق بالإدارة وإدارة الكرة؛ حفاظاً على ما تبقى من ماء الوجه، والتي لم تكن في طموحات الأهلاويين ولا المدربين، حتى لو (بعث) سنتانا من (قبره)! ** نيبوشا قال في حديثه عن أوضاع الأهلي الكثير؛ فقد اتهم التحكيم، وهو محق، ولكنه قال كلاماً قاسياً في الإدارة وإدارة الكرة نجزم بأن الجميع يعرفها تماماً؛ حيث أصابت الأهلي بالضعف والوهن علماً بأن المشكلة إدارية في المقام الأول وضحيتها الأهلي. ** الحل الأهلاوي المرتقب أن يتولى إدارة الأهلي أحد أصحاب السمو الأمراء أما الإشراف على الكرة فلا يوجد من هو أجدر من الرجل الناجح والإداري المتمرس الأستاذ أحمد بصفر. وبالتوفيق للإمبراطور الموسم المقبل. نبضات!! * ماذا يقول الاتحاديون لو وضع الهلال موضع الاتحاد؟ فجدول الدوري يوضع في منزل محمد بن فيصل، وحكم مثل عبدالرحمن العمري يقود ثماني مباريات للهلال ولا يعطي لاعباً واحداً كارتاً أصفر أو أحمر خلال تلك المباريات، ولاعب الهلال الأجنبي يستعمل الحركات البذيئة ويتعمد إيذاء الخصم ويبصق على اللاعبين المنافسين؛ فيتوقف اللاعب المبصوق عليه ويبقى الأجنبي الباصق ليبصق على آخر، وقلب دفاع الهلال يصيب قدم لاعب مهاجم بعدة كسور ويمزق أربطة ركبته وهو أحد نجوم الكرة السعودية ومع ذلك فلجنة الانضباط (لا من شاف ولا من سمع)، وتقديم مباريات وتأخير أخرى. * القناة الرياضية السعودية تنقل مباراة محلية بين الهلال والشباب - رغم أهميتها - وتتجاهل مباراة إقليمية بين الأهلي السعودي والوحدة الإماراتي. * لاعب الهلال خالد العنقري لا يملك من أدوات كرة القدم حدها الأدنى فكيف يمثل الزعيم في الظهير الأيمن، تأكدوا لو أن الهلال نسقه فلن يجد له أي فريق يقبل به حتى في أندية الدرجة الثانية؛ فرفقا يا كوزمين بالزعيم؛ فقد بخست حقه بهذا اللاعب!! * توتر الشبابيين في مباراتهم مع الهلال ليس هناك ما يبرره؛ فقد دخلوا المباراة مشحونين بطريقة انعكست على اللاعبين والمدرب، وما قام به مدربهم مع حكم المباراة بعد انتهائها ما هو إلا امتداد لذلك الشحن وذلك التوتر!! * كان الشباب الأحرص على الفوز لأسباب لا يعلمها إلا الله تعالى، ولكنها موقع تساؤل من الجميع مع العلم بأنني أوافق رئيس الشباب على أن فوز فريق على زعيم مثل الهلال يعتبر بكل المقاييس بطولة!! * السيد سعيد عجينة إضافة جيدة وجديدة إلى نادي النصر..!! * لماذا لم نسمع حساً للمصدر المسؤول عندما كان الاتحاديون يهاجمون الأستاذ أحمد عيد؟!! أين اختبأ المصدر المسؤول في الأمور التي تدين الاتحاد بينما ظهر في حالة الهلاليين؟! * من المتعارف عليه أن الفريق الذي يلعب مباراة خارج أرضه وذات أهمية قصوى يكون موجوداً في مدينة الخصم قبل المباراة بثمان وأربعين ساعة على الأقل للتعود البيولوجي والنفسي مع المدينة المنتقل إليها؛ فالجميع يعرف هذه الخاصية إلا الهلاليين، وليس نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الماضي ببعيد عن الأذهان حين وصل الهلال إلى الرياض فجر المباراة بينما الاتحاد كان له ثلاثة أيام في الرياض!! * عاتبني قارئ كريم بأنني أنتقص من دور معلمي التربية الرياضية بالمدارس الابتدائية، فلعلمه أنا من أهل الدار، إضافة إلى أن معلم التربية الرياضية هو (دينمو) المدرسة الذي إذا تحرك من خلال المناشط فإنه يجعل مدرسته مركز إشعاع تربوي ورياضي بينما إذا آثر السكينة وتمضية اليوم الدراسي عندها تكون سلبياته أكثر من ايجابياته.. مع تحياتي لأخي العقيلي!! * إذا لم يفز الاتحاد البارحة ببطولة الدوري فمتى سيفوز؟! وهل سيجد فرصة مناسبة كهذه؛ فالجدول جاء كما يريد.