قال باراك أوباما الطامح في نيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة الأربعاء إنه يفكر في إسناد منصب رفيع في إدارته - حال وصوله إلى البيت الأبيض - لآل جور نائب الرئيس الأمريكي السابق. وفي معرض رده على سؤال وجه إليه خلال لقاء في بنسلفانيا عما إذا كان سيفكر في تولي آل جور منصباً في إدارته، رد أوباما بأنه سيفعل ذلك. وكان آل جور تعرض لهزيمة قاسية خلال انتخابات عام 2000 أمام الرئيس جورج بوش غير أنه أصبح منذ ذلك الوقت رجل دولة مخضرماً وذا نفوذ في جناح يسار الوسط للحزب الديمقراطي، وفكر لفترة وجيزة في خوض الانتخابات مرة أخرى عامي 2004 و2008، إلا أنه اختار بعد ذلك البقاء بعيداً عن المنافسة. يذكر أن أوباما ومنافسته هيلاري كلينتون يسعيان بقوة للحصول على تأييد جور قبيل الانتخابات التمهيدية المقرر إجراؤها في ولاية بنسلفانيا في 22 نيسان-أبريل الجاري لاختيار مرشح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية المزمعة في 4 تشرين ثان-نوفمبر المقبل. وأشار أوباما إلى أنه يتحدث بانتظام مع آل جور، وأنه سيسعى في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، لجعله مستشاراً سياسياً رفيع المستوى لشئون تغير المناخ. في المقابل اعترف المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين الأربعاء بأن عمره (71 عاماً) يضفي أهمية خاصة على اختيار نائب الرئيس الذي سيخلفه في البيت الأبيض إذا ما حصل طارئ ما. وسيكون ماكين الرئيس الأكبر سناً الذي يتولى مهامه إذا ما انتخب في تشرين الثاني-نوفمبر، وكشف الأربعاء أنه باشر لتوه عملية اختيار نائب الرئيس. وقال في برنامج إذاعي (سأقوم بهذه الخطوة في أقرب فرصة ممكنة، وأنا أدرك الأهمية الخاصة لهذا الموضوع نظراً الى تقدمي في السن). وأضاف (لقد بدأنا العملية لتونا، من خلال إعداد لائحة بالأسماء التي ننكب على درسها).