عادت الحياة نسبياً إلى شوارع بغدادوالبصرة بعد أن انسحب مقاتلو مليشيات المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الاثنين من الشوارع بعد 6 ايام من المعارك ورفعت السلطات العراقية بعد ذلك حظر التجول في بغداد. وكان الصدر أمر أنصاره الاحد بإلغاء المظاهر المسلحة للانسحاب من الشوارع، بعد معارك أوقعت أكثر من 461 قتيلاً على الأقل في بغدادوالبصرة ومدن جنوبية أخرى بحسب مسؤولون عراقيين. وقال حمد الله الركابي المتحدث باسم التيار الصدري في ناحية الكرخ (غرب دجلة): إن التيار ومليشيات المهدي يلتزمون أوامر القائد مقتدى الصدر، وأكد أن الهدوء عاد الى المنطقة، مع قليل من التوتر بسبب تطويق القوات الأمريكية مناطق الشعلة والصدر والكاظمية في بغداد. وقال جعفر السهيل من مدينة الصدر: لقد عادت الحياة لطبيعتها داخل المدينة وفتحت معظم المحال التجارية أبوابها والحركة بدأت تدب بشوارعها، وأكد أن جيش المهدي انسحب من الشوارع بعد اعلان الصدر، واختفت المظاهر المسلحة، لكن القوات الأمريكية لا تزال تطوق المداخل. في المقابل أعلن الجيش الأمريكي في بغداد أمس أن قواته قتلت أكثر من40 عراقياً في يوم واحد، من بينهم 25 مسلحاً هاجموا الجنود الأمريكيين. ووقعت معظم الوفيات أثناء اشتباكات بين مليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر وبين مجموعة مشتركة من القوات الأمريكيةوالعراقية، وفي بغداد التي رفع عنها حظر التجول الذي استمر ثلاثة أيام بدا الموقف هشا على أفضل تقدير، وأعلن الميجور مارك تشيدل المتحدث باسم الجيش الأمريكي وقوع اشتباكات في عدد من أحياء العاصمة في ساعة مبكرة من صباح أمس، وفي منطقة الشعلة الشيعية أغلق الجنود العراقيون جسرا وراحوا يفتشون المارة، وفي الكاظمية وهي حي شيعي آخر ذكر سكان محليون أن واحداً من أكبر الأسواق المحلية في بغداد أصيب بأضرار في الاشتباكات التي استمرت أسبوعا بين قوات الأمن الحكومية وجيش المهدي. واستدعت القوات الامريكية ثلاث طائرات هليوكوبتر مهاجمة في بغداد في ساعة متأخرة من أمس الاحد بعد وقف إطلاق النار الذي أعلنه الصدر، وفي الجانب الأمريكي أعلنت القيادة الأمريكية أمس الاثنين في بغداد في بيانين منفصلين مقتل جنديين أمريكيين في العراق، وقد توفي العسكري الأول وهو من سلاح المارينز متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة في محافظة الأنبار غرب بغداد حسب البيان الأول، وقتل جندي الأحد بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور الآلية التي كان فيها في شمال بغداد حسبما أفاد بيان.