اعلن الجيش الاميركي الاثنين مقتل 41"مجرما" في شرق بغداد وشمالها خلال قصف جوي واشتباكات الاحد، بينهم 25مسلحا كانوا في موقع لاطلاق قذائف الهاون والصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء واحياء اخرى في العاصمة. وبذلك، ترتفع حصيلة المواجهات التي استمرت ستة ايام بين قوات الامن العراقية تدعمها وحدات اميركية والميلشيات الشيعية في بغداد والبصرة والمدن الاخرى إلى اكثر من 320قتيلا بينهم 140في بغداد وحدها. واكد الجيش الاميركي ان جنوده كانوا يلاحقون مناطق انطلاق الصواريخ وقذائف الهاون في شرق بغداد الاحد عندما تعرضت احدى آلياته إلى عبوة ناسفة اسفرت عن اصابة احد الجنود الاميركيين. واشار بيان للجيش إلى ان الجنود عثروا على عبوة ثانية في المكان وتعرضوا لهجوم بالهاون والصواريخ، والاسلحة الخفيفة. واكد ان "فريق مكافحة الهاون رصد على سطح احد المنازل مصادر اطلاق الصواريخ (.. ) ما حتم استدعاء الدعم الجوي لقصف المكان ما اسفر عن مقتل 25مجرما". وفي شمال شرق بغداد، اشار البيان إلى مقتل ثمانية "مجرمين" عندما هاجموا جنودا اميركيين في حادثين منفصلين احدهما في الكاظمية. كما قتل ثمانية من "المجرمين" في سلسلة هجمات استهدفت قوات اميركية. من جانب آخر افاد شهود عيان امس الاثنين ان خمسة اشخاص على الاقل اصيبوا بجروح في قصف استهدف المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم معظم مقرات الحكومة العراقية وسفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا. كما تعرضت القنصلية الاميركية في منطقة جنوب الوسط التي تتخذ من فندق بابل السياحي بمحافظة بابل مقراً لها إلى هجوم ب 8قذائف هاون من دون ان يتسنى معرفة حجم الخسائر او الاضرار، وقال مصدر في شرطة المحافظة امس الاثنين ان الهجوم وهو الخامس من نوعه خلال شهر مارس - اذار وقع مساء الاحد، واضاف ان جميع القذائف سقطت في محيط مبنى القنصلية الاميركية بينما حلقت طائرات اميركية في سماء المدينة بعد الهجوم مباشرة، وتقع محافظة بابل على بعد 100كم إلى الجنوب من بغداد. من ناحية اخرى اعلنت القيادة الاميركية امس الاثنين في بغداد في بيانين منفصلين مقتل جنديين اميركيين في العراق. على صعيد آخر قالت صحيفة (التايمز) امس الاثنين أن القوات البريطانية المتمركزة في مطار البصرة انتشرت خارج قاعدتها للمرة الأولى منذ انسحابها من المحافظة العراقية أواخر العام الماضي لتقديم الدعم للقوات العراقية على أطراف المدينة في القتال الذي تخوضه ضد جيش المهدي الذي يقوده الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر. وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية ستعلن رسمياً اليوم الثلاثاء عن تجميد خطة خفض عدد قواتها في جنوب العراق من 4100جندي إلى 2500جندي اعتباراً من ربيع العام الحالي، مشيرة إلى أن وزير الدفاع دز براون سيعلن في بيان أمام مجلس العموم (البرلمان) وقف عملية تقليص القوات إلى أن تتضح صورة الأوضاع الأمنية في البصرة.