جاءت الفرحة النصراوية بالتأهل إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد لتعكس حجم تعطش النصراويين للذهب بعد الغياب الطويل، ولا أدري هنا كيف ستكون ردة الفعل النصراوية فيما لو خسر فريقها الكأس من جديد، الفرحة النصراوية على كافة الأصعدة قابلها هدوء هلالي (معتاد) عند الفوز، رغم أن الفريق الأزرق كان قد سبق النصر إلى التأهل لذات النهائي ب(45) دقيقة تقريباً.. ورغم أن تأهل الهلال قد جاء من الباب الأصعب كونه لعب أمام فريق (شبه) متكامل، صعب المراس وخارج أرضه، فيما جاء تأهل النصر بعد ركلة ترجيح أهدرها لاعب شبابي!! ووسط ظروف شبابية تحدث عنها رئيس النادي خالد البلطان بإسهاب بعد الفوز النصراوي. ** الإفراط في الأفراح النصراوية ربما يعود بأثر عكسي على الفريق الذي اقترب كثيراً من الفوز ببطولة، وهو أمر لم يبلغه منذ خسارته من الاتحاد في نهائي الدوري (2001) بهدف حمزة إدريس في لقاء قاده الحكم الدولي يوسف العقيلي. ** قبل أن يلتقي الهلال والنصر في نهائي الأربعاء المقبل المنتظر ماذا يقول التاريخ في أوراقه؟ يقول التاريخ إن آخر لقاء جمع الهلال والنصر في نهائي محلي كان في نهائي الدوري عام 1415ه وهو اللقاء الذي أداره الحكم الدولي السابق الزميل إبراهيم العمر.. أما آخر نهائي جمع الفريقين على كافة الأصعدة فكان في (26-8-1421ه) على نهائي البطولة العربية الحادية عشرة التي استضافها النصر.. ويومها فاز الهلال بهدفي الشلهوب وعبد الله الجمعان (ذهبي) مقابل هدف سجله لاعب الهلال فيصل ابوثنين خطأ في مرماه!! أما آخر لقاء جمع الفريقين فكان في أول صفر الفارط في دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد للموسم الحالي وحسمه الهلال بهدفي طارق التايب وياسر القحطاني. ** ويقول التاريخ أيضاً إن آخر بطولة حققها الهلال كانت في 26-2-1429ه وهي بطولة كأس ولي العهد.. ويعود التاريخ عشر سنوات وسبعة أشهر حيث كانت آخر بطولة حققها النصر في شعبان 1418ه وهي بطولة كأس الاتحاد (كأس الأمير فيصل بن فهد حالياً) عندما فاز على الاتحاد بهدف حسين هادي!! ** ويقول التاريخ إن الهلال استطاع خلال فترة الغياب النصراوي عن البطولات تحقيق (22) بطولة.. وهو رقم يتجاوز عدد بطولات النصر منذ تأسيسه قبل (54) عاماً بثلاث بطولات!! منها (3) بطولات لمسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد التي يتنافس عليها الفريقان الأربعاء المقبل؟! ** ويقول التاريخ أيضاً إن النصر ما زال عاجزاً عن الفوز على الهلال طوال السنوات الأربع الماضية وبالتحديد منذ (ذي القعدة 1424ه).. حيث سيطر الهلال على هذه المباريات.. وكان التعادل هو أقصى ما وصل إليه النصر أمام الهلال!! ** الآن.. يشرع التاريخ أبوابه من جديد.. لأرقام جديدة.. ويبقى التساؤل قائماً.. .. هل يكسر النصر القاعدة.. ويعود للبطولات؟ .. هل يضرب عدة عصافير في مباراة واحدة؟ يعود للذهب!! يهزم الهلال.. يسعد جماهيره ويؤكد حضوره وقوته ومنافسته؟؟ ** أم أن الهلال يمضي في طريقه موسعاً الفوارق الجلية الحالية بينه وبين منافسه، ومؤكداً أنه الأقوى؟! ** سؤال صعب.. ويظل البحث عن إجابته مثيراً حتى الصافرة الأخيرة من لقاء فريقي الناديين (الأولمبيين) الأربعاء المقبل. هذا مع العلم أن هناك تبايناً في طموحات الفريقين قبل اللقاء، فالنصراويون الذين يولونه أهمية كبرى يقابلهم الهلاليون الذين يرون أن ثمة استحقاقات أخرى مقبلة قد تكون ذات أهمية وأولوية أكبر. هل هذا جزاء من يخدم المنتخب؟ هذا السؤال طرحه الرئيس الخلوق الأستاذ خالد البلطان رئيس نادي الشباب بعد مباراة فريقه الأولمبي والنصر الأخيرة التي فاز بها الأخير. ومن المؤكد هنا أن البلطان لا (يمن) على المنتخب فهو يدرك من خلال موقعه أن هدف الأندية الأول هو خدمة الوطن، كما أن تقديم عدد من لاعبيه للأخضر أمر يشرف النادي وجماهيره ومنسوبيه لكن البلطان وغيره من منسوبي الأندية يرون أن ثمة أموراً يمكن تفاديها من أجل الأندية التي تخدم المنتخب.. فماذا يضير اللجنة الفنية (مثلاً) لو أخّرت مباريات نصف نهائي المسابقة أسبوعاً واحداً فقط؟؟ حيث ستكون الأندية قد خدمت المنتخب ويكون النجوم قد فرغوا من مشاركته وتكون فرص المنافسة مع الفرق الأخرى متساوية في تحقيق البطولات.. وأعتقد أن مثل هذا التأخير لن يغير من الأمر شيئاً. إن ما تعرض له الشباب تعرضت له فرق أخرى في وقت سابق وستتعرض له أخرى بالتأكيد في وقت لاحق، لذا فإن على اللجان المختصة باتحاد الكرة مراعاة ذلك، لا سيما وأن روزنامة مشاركات المنتخب واضحة جداً ولا مدعاة للاجتهاد فيها.. فهل ننتبه لذلك من أجل عدالة المنافسة وتساوي الفرص والحظوظ مع الأندية؟ ** أخيراً تحية لإدارة الشباب برئاسة البلطان ونائبه تركي الخليوي، وبالتأكيد فإن عمل هذه الإدارة واضح، ولا يحتاج إلى دليل ولا شك أن نتاج هذا العمل سيظهر قريباً وسيكون في ظهوره سعادة جميع الشبابيين. مراحل.. مراحل ** الهلال أكبر المستفيدين من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد فقد بزغت في سمائه نجوم جديدة ووصل إلى النهائي!! ** أجزم مثل غيري أن أمل الحراسة السعودية لا يمكن أن يتجاوز الثنائي الشاب بدر الدعيع ووليد عبد الله؟ ** فعلاً.. فعلاً.. عشنا.. وشفنا!! ** التعاون يتلقى الخسارة تلو الأخرى.. فهل يتنبه التعاونيون (الحقيقيون) لواقع فريقهم قبل أن تهب عليه رياح الثانية!! ** في المقابل فإن (رائد التحدي) بات أحد أقوى المرشحين للتأهل إلى الدوري الممتاز. ** هناك فارق بالتأكيد بين من ينشغل بنفسه وبين من ينشغل بالآخرين!! ** قليل من الواقعية يا أهلاويون.. فالإدارة التي تطالبون برحيلها حالياً.. هي نفس الإدارة التي نالت أكبر قدر من الإشادة والتقدير بعد النتائج المميزة التي حققها الفريق الكروي في النادي الموسم الماضي. ** أخضر اليد تأهل لكأس العالم للمرة الخامسة.. وفريق اليد الأهلاوي يحقق البطولة الخليجية للأندية والقادم أحلى لليد السعودية - إن شاء الله -. ** مفاوضة اللاعبين القدامى يعني (المجاملة) لا أقل ولا أكثر على حساب اللاعبين الشباب (الأفضل) وعلى حساب الفريق أيضاً فهل يتنبه المسؤولون في النادي الكبير لذلك؟؟ ** لم نشاهد الدفاع الهلالي منتظماً ومستوى مثلما شاهدناه في الفترة الأخيرة سواء لعب المرشدي أو خيرات بجانب مارسيلو تفاريس. ** المكافآت بدأت تنهال على لاعبي النصر (كوعود) قبل النهائي أمام الهلال.. في المقابل لم يستقر رأي الهلاليين حتى الآن على من يشارك ومن يرتاح في المواجهة؟!! ** كل فريق يحسب للمواجهة بحسابات مختلفة!! ** خسارة الرياض و(بخمسة) من سدوس ماذا تعني؟؟ أترك التعليق والإجابة لكم. ** جاسم الياقوت أمامه عدد من الملفات الصعبة بعد تكليفه برئاسة القادسية لفترة جديدة مقبلة.. فماذا هو فاعل؟. [email protected]
