التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف في مكتبه بالإمارة يوم الاثنين الماضي عدد من الإعلاميين ومراسلي الصحف المحلية في المنطقة. وقد حث سموه خلال اللقاء الإعلاميين على إبراز الوجه المشرق لمنطقة الجوف والعمل على إيصال الصورة الصادقة للخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين في هذا الجزء الغالي من بلادنا والعمل على خدمة المواطن في شتى المجالات. وقد ناقش سموه مع الإعلاميين أبرز المعوقات التي تحول دون تنفيذ بعض المشاريع الخدمية والانتهاء منها في الوقت المحدد لها موضحا سموه انه من أهم أسباب ذلك قلة المقاولين القادرين على تنفيذ هذه المشاريع بالإضافة إلى الكثرة والتوسع الكبير في المشاريع التنموية التي تشهدها المملكة في هذا الوقت. وأشار سموه إلى أن منطقة الجوف تتمتع بوجهه سياحية متميزة معربا عن أمله في أن يتم في المستقبل تنفيذ عددا من المشاريع السياحية والتي ستقدم للمواطن والمقيم في منطقة الجوف وخارجها نقلة نوعية في هذا المجال. وعد سمو أمير منطقة الجوف هذا اللقاء فرصة مناسبة خاصة بعد تأكيد سموه على كافة مدراء الإدارات الحكومية خلال جلسة مجلس المنطقة بضرورة التعاون مع الإعلاميين وتزويدهم بالمعلومات اللازمة حول استفساراتهم المتعلقة بقضايا المنطقة ومشروعاتها المختلفة مؤكدا سموه في هذا الصدد على حق المواطن أن يعرف كل شيء من خلال وسائل الإعلام عن المشروعات التي تنفذ والمعوقات التي تعترض سبيلها والجهود المبذولة لحلها ومناقشتها مع الوزارات المختصة. وشدد سموه خلال اللقاء على تحري المصداقية ونقل الواقع وبيان المعلومة كما هي دون تحريف أو تبطين والتحلي بروح الأمانة الصحفية وعدم التركيز على السلبيات وإغفال الايجابيات. وقال سموه أن هناك العديد من القضايا التي طرحت في الصحف وتمت الاستفادة من هذا الطرح حيث تم التأكد منها ومعالجتها مشيرا سموه إلى ضرورة تقدير الشخص الذي يعمل ليعطي أكثر ومحاسبة المقصر. وبين سمو أمير منطقة الجوف أن هدفه خدمة المواطن بكل جدية وان تيسر له كل الخدمات الضرورية الصحية والتعليمية والخدمية مؤكدا على ضرورة تشخيص المشكلات التي تواجهها الإدارات الخدمية لمعرفة أسباب تأخر تنفيذ المشروعات . وأشار سموه إلى انه تم تحديد يوم الثلاثاء من كل أسبوع لعقد اجتماع للإدارات الخدمية بمكتب سموه لمناقشة سير العمل بالمشروعات التي تنفذ يعقبه اجتماع شهري يضم بعض اللجان المعنية بمجلس المنطقة. وتحدث سمو أمير منطقة الجوف عن تأخر الانتهاء من مشروع مستشفى الملك عبدالعزيز قائلاً إن المشكلة تكمن في عدم قدرة المقاول على الاستمرار في تنفيذ المشروع مؤكدا سموه أن لهذا المشروع حال الانتهاء منه اثر كبير في إنهاء معانات الكثير من المواطنين سواء الذين يتلقون العلاج داخل المملكة أو خارجها حيث سيكون على مستوى عال من التجهيز والكوادر الطبية المؤهلة. وفي استعراض سموه للتنمية الاقتصادية بمنطقة الجوف قال إنها تسير بحسب توفر رؤوس الأموال وإمكانات رجال الأعمال بالمنطقة مبديا سموه تفاؤله بدور المجلس الاستثماري الذي وجه بإنشائه والذي سيكون له صفة اعتبارية ودوره بجذب العديد من رجال الأعمال في المملكة للاستثمار في منطقة الجوف وكذلك دور خط السكة الحديد الذي يجري العمل فيه والإمكانات والمقومات الأخرى في المنطقة ودورها في إمكانية إنعاش الوضع الاقتصادي في المنطقة .