أستاذي، الأستاذ الدكتور (محمد بن سعد آل حسين) رائد من روّاد الثقافة، وواحد من أعلام الأدب والفكر الأصيل في بلادنا الحبيبة، وأستاذ الدراسات العليا في قسم الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وصاحب المؤلفات الأدبية الرصينة والأحاديث الإذاعية العذبة من خلال البرامج الأدبية المسجلة من مثل المكتبة السعودية وغيرها من المحاضرات والمناقشات الرائعة لرسائل الماجستير والدكتوراه، وإني أعتز كثيراً بأنني واحد من أبنائه الطلاب الذين تخرجوا عليه في الدراسات العليا، وها هم الآن يؤدون ما ائتمنوا عليه من رسالة العلم في جامعاتنا السعودية الثمان، فلقد تشرفت بمناقشته لي في رسالتي للماجستير عن الاتجاه الإسلامي في الشعر الأندلسي في عام 1407ه، ثم في إشرافه المبدئي على رسالتي للدكتوراه عن أدب الوعظ في النثر وذلك في كلية اللغة العربية بالرياض منذ مايزيد على اثني عشر عاماً، وقد أفدت كثيراً من توجيهاته السديدة، وإرشاداته القيمة في مجال البحث الأدبي، ولمست فيه التواضع الجم، وغزارة العلم، ودماثة الخلق، وكرم النفس، ورحابة الصدر، وحدبه وحبه اللامحدود لأبنائه الطلاب إلى غير ذلك من الصفات الكريمة، والخلال النبيلة التي يتمتع بها أستاذنا الكريم. ولقد سعدت غاية السعادة حينما علمت بفوزه بجائزة أبها الثقافية لهذا العام 1421ه في مجال الدراسات الإنسانية والأدبية والعلمية والتي يرعاها ويمولها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الأديب الشاعر (خالد الفيصل بن عبدالعزيز حفظه الله. وزادت سعادتي أكثر حينما تسلم أستاذي الكريم، جائزته من يد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير (سلطان بن عبدالعزيز) النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله، وذلك في الاحتفال الرائع الذي أقيم في مسرح المفتاحة بأبها مساء يوم الجمعة 5/4/1421ه. فشكراً من الأعماق لقيادتنا الحكيمة التي ترعى الجهود العلمية البارزة بالدعم والتشجيع والتكريم، وتهنئة قلبية أزفها لأستاذي القدير على ذلك الشرف الكبير والتقدير السامي لما بذله ويبذله من جهود علمية مضنية في مجال البحث والتأليف. وإنه ليسرني أن أورد في ختام هذه التهنئة ثبتاً بمؤلفات الأستاذ الدكتور (محمد بن سعد بن حسين) في مجالات الأدب والفكر من قبيل الوفاء والبر من طالب لشيخه، علماً بأني قد استأذنته - حفظه الله - منذ مدة بأن أقوم بدراسة هذه المؤلفات الرصينة دراسة متأنية لأقدم من خلالها مؤلفاً يتناول جهوده العلمية والأدبية عبر تلك المؤلفات القيمة إلى جانب ماينشر له في الصحف والمجلات السعودية من مقالات أدبية وقصائد شعرية، فوافق مشكوراً، وعلى الرغم من ضخامة هذا العمل وما يعتوره من مشقة لكثرة مؤلفات الأستاذ الدكتور (محمد بن سعد بن حسين) إلا أنني حتى هذه اللحظة مازلت في مرحلة القراءة المتأنية لفكر هذه القمة الأدبية الشامخة، أقدم رجلاً وأؤخر أخرى هيبة وإجلالاً وأسأل الله تعالى العون والتوفيق ولشيخي وأستاذي مزيداً من الصحة والعافية، وعمراً مديداً حافلاً بالعطاءات العلمية وأن يجزيه عني وعن سائر طلاب العلم خير الجزاء. وإليك أخي القارىء الكريم ماوعدتك به في مطلع هذا المقال بإيراد ثبت بأسماء مؤلفات الأستاذ (الدكتور) محمد بن سعد بن حسين والتي أعتقد أنه لا غنى للمتخصصين في تاريخ الأدب وعلوم اللغة العربية من الرجوع إليها والإفادة منها، لأنها جاءت عن تجربة عميقة، وفكر أصيل، وثقافة واسعة، وذائقة نقدية فاحصة، لأستاذ جليل مارس التدريس والإشراف على طلبة الدراسات العليا ومناقشتهم طوال مايزيد على خمسين عاماً، والمؤلفات هي: 1- زاد المتقين من كلام سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، جزءان. 2- الرسالة والرسول صلى الله عليه وسلم. 3- مسؤولية إمام المسجد وخطيبه. 4- المدائح بين المعتدلين والغلاة. 5- الشعر في ظلال آل سعود. 6- الشاعر الكبير محمد بن عبدالله بن عثيمين، شعره ونثره. 7- محمد سعيد عبد المقصود خوجة، حياته وآثاره. 8- الشاعر حمد الحجي. 9- حافظ إبراهيم ونظرات في شعره. 10- قضايا في الأدب الإسلامي - وقفات تصحيحية وبحوث أخرى. 11- المعارضات في الشعر العربي. 12- الأدب الإسلامي عبر العصور. 13- كتب وآراء الأجزاء الأول والثاني والثالث. 14- الأدب الإسلامي بين الواقع والتنظير. 15- الشيخ محمد بن عبدالله بليهد وآثاره الأدبية - الجزءان الأول والثاني. 16- ابتسامات الأيام في انتصارات الإمام ديوان الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد مراجعة وتصحيح وتعليق وتوثيق وتكملة. 17- بقايا الارتسامات للشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد، مراجعة وتصحيح وتوثيق وتكملة. 18- صفة جزيرة العرب للهمداني، تحقيق الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد، تصحيح وتقديم. 19- تحقيق ماتقارب سماعه وتباينت أمكنته وبقاعه للشيخ محمد بن عبدالله بليهد. 20- الجغرافية الأدبية من كتاب صحيح الأخبار عما ورد في بلاد العرب من الآثار، تأليف الشيخ محمد بن عبدالله بن بليهد, جزءان. 21- كلثوم بن عمرو العتابي. 22- الشعر الصوفي إلى مطلع القرن التاسع للهجرة. 23- الأدب الحديث في نجد. 24- الأدب الحديث، تاريخ ودراسات. 25- تاريخ التجديد في الشعر. 26- من ديوان الشعر الحديث. 27- الشعر السعودي بين التجديد والتقليد. 28- الشعر الحديث بين المحافظة والتجديد. 29- من شعراء الإسلام. 30- أصحاب البصائر وقفات في أحوال المكفوفين وآدابهم. 31- الالتزام في الأدب وبحوث أخرى. 32- أدب الطفل المسلم. 33- البحث الأدبي. 34- شعراء البؤس. 35- مقالات في الأدب. 36- محاضرات في الأدب. 37- معجم القراء. 38- من دواوين الشعر الحديث. 39- وقفات مع بعض القاصين. 40- أصداء وأنداء (ديوان شعر). 41- أناشيد الوفاء (ديوان شعر). 42- أناشيد الولاء (ديوان شعر). وهناك كتاب آخر عن سيرته الذاتية لم ير النور بعد، وقد علمت بأن شيخي الكريم آثر التأني في نشره إلى أجل غير مسمى، ولقد أورد زميلنا الدكتور (عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري فصولا من هذه السيرة العطرة ضمن رسالته في الماجستير عن السيرة الذاتية. ولازال الشيخ -وفقه الله - في أوج عطائه وحيويته في مجال التدريس والتأليف زاده الله توفيقاً وعمراً مديداً، ولا أنسى في ختام هذه المقالة أن أنوه بجهود أبنائه البررة في توثيق ونشر مؤلفات والدهم الكريم وأذكر منهم الأستاذين الكريمين (عبدالعزيز وعبد الحميد) اللذين نبتا في دوحة وارفة الظلال قوامها العلم والأدب والفضل، ولايفوتني أن أشيد بهذه المناسبة بالدار التي تقوم بطباعة مؤلفات الشيخ حفظه الله,ولقد ورث هذان الأستاذان الكريمان عن والدهما الحبيب صفاته الكريمة، وخلاله الرائعة، وأدبه الغزير، وتواضعه الجم، وليس ذلك بغريب عليهما زادهما الله توفيقاً وبراً بوالدهما العالم الأديب الذي يصدق فيه قول الشاعر: وهل ينبت الخطي إلا وشيجة وتغرس إلا في منابتها النخل عبد الله بن محمد بن حميد