أكد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني أن تقارب حزبه وحزب المؤتمر الوطني الحاكم الآن يأتي في إطار جمع الصف الوطني السوداني خاصة أن هناك روحاً جديدة جيدة تسود الحكومة السودانية. وقال في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) على هامش حضوره الاجتماع التأسيسي لمؤسسة ياسر عرفات بجامعة الدول العربية بالقاهرة: إن هذا التقارب يأتي في إطار التمهيد للمؤتمر الجامع لكل القوى السياسية السودانية وإن إاخراج كل هذا سيتم عبر هيئة جمع الصف الوطني برئاسة المشير عبد الرحمن سوار الذهب، وإن حزب الأمة كون ثلاث لجان؛ واحدة تختص بالتفاوض مع حزب المؤتمر الوطني، والثانية مع الحركة الشعبية، والثالثة مع الأحزاب السياسية السودانية الأخرى، وإن ما يشغل حزب الأمة الآن هو العمل على حل أزمة دارفور ولذا هناك بعثة من الحزب بقيادة الدكتور التيجاني السيسي للتفاوض مع كل قبائل دارفور وسوف أذهب بنفسي للقائهم أيضاً حتى لا تزحف المشكلة إلى كردفان، كما إننا نسعى إلى عقد مؤتمر لجيران السودان حتى يكون لهم دور في حل مشكلة دارفور فلا بد من تسوية مشتركة بين تشاد بقيادة إدريس دبي والسودان بقيادة البشير حتى تزال المفاهيم المغلوطة بينهما. وحول الانتخابات القادمة بالسودان قال: حزب الأمة في مؤتمره القادم سيناقش موضوع الانتخابات بالتفصيل ومع من سيتحالف وفي ذات السياق أكد المشير عبد الحمن سوار الذهب رئيس هيئة جمع الصف الوطني السوداني أن أعمال الهيئة تسير بصورة حسنة وهي بدأت أعمالها منذ سنة ونصف وكانت لها نتائج جيدة في الحوارات بين الأحزاب السودانية وأن اللقاءات الأخيرة التي تمت بين حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي وحزب الموتمر الوطني بقيادة البشير تسير في نفس الاتجاه وأن هناك عدة أطروحات أخرى لجمع الصف الوطني السوداني ستتبلور خلال الأسابيع القادمة إن شاء الله خصوصاً أن هناك داخل هيئة جمع الصف الوطني ما يسمى بمنبر الحكماء والذي يضم كل القيادات السياسية السودانية.