قتل 40 شخصاً على الأقل وأصيب 60 آخرين بجروح بين الزوار الشيعة المتوجهين إلى كربلاء عندما فجر انتحاري أمس الأحد حزامه الناسف وسط تجمع في ناحية الاسكندرية (60 كلم جنوببغداد)، كما أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية. وأعلن الملازم كريم التميمي من شرطة بابل حيث تقع الاسكندرية أن (أربعين شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب حوالي ستين آخرين بجروح عندما فجر انتحاري حزامه الناسف الأحد في دار استراحة بمجمع حطين السكني) في ناحية الاسكندرية. إلى ذلك هاجم مسلحون مجموعة من الشيعة في بغداد أمس وهم في طريقهم لكربلاء مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة 36 شخصاً. وقالت الشرطة: إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت في الزوار الشيعة ثم تعرضوا لإطلاق رصاص من مسلحين في حي الدورة بجنوببغداد وعلى صعيد آخر أعلن الجيش التركي مقتل ثمانية جنود أتراك و33 مسلحاً كردياً أمس في معارك في شمال العراق. وبذلك ترتفع إلى 112 قتيلاً حصيلة القتلى في صفوف حزب العمال الكردستاني منذ أن شن الجيش التركي مساء الخميس هجوماً برياً واسع النطاق على معسكرات المسلحين في شمال العراق، بحسب أرقام هيئة الأركان التركية. وتابع البيان أن بين القتلى بعض قادة حزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أن الحصيلة لا تشمل المسلحين الذين قتلوا في عمليات قصف. كما أعلنت هيئة أركان القوات التركية (تدمير) إحدى مروحياتها أمس خلال عملياته البرية في شمال العراق. وكان مسلحو حزب العمال الكردستاني أعلنوا في وقت سابق أمس إسقاط مروحية تركية خلال اشتباكات مع الجنود الأتراك في منطقة جمجو التابعة لقضاء العمادية (50 كلم شمال شرق مدينة دهوك) شمال العراق. ومن جهته دعا مسلحو حزب العمال الكردستاني الأكراد الشبان في تركيا إلى القيام بأعمال عنف في المدن بعد العملية البرية التي شنها الجيش التركي في شمال العراق. وقال رئيس الجناح العسكري في حزب العمال الكردستاني باهوز أردال في تصريح نقلته وكالة الأنباء (فرات نيوز) (على الشبان الأكراد في المدن الكبرى أن يردوا (على العملية). مقاتلو كردستان ليسوا سبعة أو عشرة آلاف شخص، بل مئات الآلاف). من ناحيتها دعت الحكومة العراقيةتركيا إلى سحب قواتها من شمال البلاد (في أسرع وقت)، مؤكدة أن العملية العسكرية التركية في إقليم كردستان العراق تشكل (انتهاكاً لسيادة العراق). وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان أن (الحكومة تدعو تركيا لاحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه وتعتبر أن العمل العسكري الأحادي الجانب وتجاوز الحدود العراقية هو تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة وانتهاك للسيادة العراقية). من جهة أخرى يتوجه وفد الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة السفير أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية إلى بغداد اليوم الاثنين. وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى في تصريحات صحافية أمس الأحد قبيل توجهه إلى لبنان: إن مهمة الوفد العربى في العراق تهدف إلى التواصل مع الأخوة هناك والإعداد لنشاط عربي جديد يستهدف إحداث تقدم نحو بناء العراق الجديد.