أعلن «حزب العمال الكردستاني» اعتقال تسعة اشخاص، بينهم ثلاثة عراقيين أكراد، اتهمهم بالتجسس لمصلحة القوات التركية و «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني. ووَرَدَ في بيان أصدره «الكردستاني» الذي يتخذ جبال قنديل شمال العراق مقراً: «تمكّن مقاتلو الحزب، بعد متابعة وتحقيق دقيق، من اعتقال تسعة اشخاص بتهمة التجسس لمصلحة تركيا والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني» الذي تربطه علاقات وطيدة بأنقرة. وأشار البيان الى أن الموقوفين شكّلوا «شبكة» في مناطق وجود مسلحي الحزب في جبال قنديل والمناطق الحدودية مع تركيا وإيران. وقال ناطق باسم الحزب إن «المعتقلين أرسلوا معلومات وصوراً عن مقاتلي الحزب وأماكن وجودهم، الى الأجهزة الأمنية التركية»، مؤكداً ان ثلاثة منهم ينتمون الى «الحزب الديموقراطي الكردستاني». الى ذلك، ذكر نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، أن تقارير استخباراتية وإعلامية تفيد بمقتل قائد الجناح العسكري في «الكردستاني» باهوز إردال، المُلقب بفهمان حسين، مستدركاً: «هذه المعلومات لم تُؤكد بعد». وكان «الكردستاني» نفى مقتل إردال، معتبراً المعلومات في هذا الصدد أكاذيب وضعها في اطار حرب دعائية، علماً ان إردال هو أبرز المطلوبين في تركيا. على صعيد آخر، أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن محكمة تركية أمرت بحبس سبعة مشبوهين في انتظار محاكمتهم لاتهامهم بالإرهاب، في ما يتعلق بالتفجيرات الانتحارية التي ضربت مطار أتاتورك في إسطنبول الشهر الماضي، موقعة 47 قتيلاً ومئات من الجرحى. وأشارت الى أن المشبوهين السبعة اعتُقلوا لاتهامهم ب «عضوية منظمة إرهابية مسلحة» والضلوع في عمليات قتل، علماً أن وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء أفادت بأن الموقوفين السبعة هم أجانب. وبذلك يرتفع الى 37 عدد المحتجزين الذي اتُهموا رسمياً بالتورط بالتفجيرات وبالارتباط بتنظيم «داعش» الذي تحمّله أنقرة مسؤولية الهجوم. وتفيد أرقام بأن بين المحتجين 22 أجنبياً من جمهوريات آسيا الوسطى، و15 تركياً. وستصدر النيابة العامة قراراً اتهامياً نهائياً في حقهم، علماً ان تهمة «عضوية منظمة إرهابية مسلحة» هي جريمة عقوبتها السجن 15 سنة. الى ذلك، أفادت «الأناضول» بمقتل شاب بعدما قتل بالرصاص ثلاثة شرطيين أتراك وجرح ثلاثة آخرين، في محطة للباصات في مدينة شانلي أورفا جنوب شرقي البلاد. ونقلت عن حاكم شانلي أورفا إن الحادث ليس إرهابياً، مشيراً الى أن المهاجم عمره 17 سنة وكان يعاني من مشكلات نفسية.