قتل أكثر من 32 عراقياً، معظمهم من النساء، وجُرِح 65 آخرون في هجوم انتحاري نفذته امرأة بواسطة حزام ناسف أمس جنوببغداد، استهدف زوارا شيعة كانوا متجهين الى كربلاء لإحياء اربعينية الإمام الحسين، فيما أعلن الجيش التركي مقتل 13 متمرداً كردياً في سلسلة غارات شنها على شمال العراق. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن"32 شخصا قتلوا وأصيب حوالي 65 آخرين، معظمهم من النساء، في هجوم انتحاري بحزام ناسف نفذته امرأة"في بلدة الاسكندرية 40 كلم جنوببغداد. وكان الملازم الاول علاء الحسيني قال في وقت سابق إن"31 شخصا قتلوا على الاقل وجرح خمسون، جميعهم زوار شيعة في هجوم انتحاري بحزام ناسف"، استهدف الزوار الذين كانوا يتوجهون الى كربلاء 110 كلم جنوببغداد. واكد النقيب محمد العوادي ان"انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند منتصف النهار الساعة 09.00 تغ وسط موكب للنساء". وكانت العشرات من سيارات الاسعاف واصلت نقل ضحايا الانفجار الى مستشفى الحلة 100 كلم جنوببغداد حيث اتخذت قوات الامن العراقية اجراءات امنية مشددة. وقال طبيب، فضل عدم كشف اسمه ان"المستشفى تلقى اكثر من 25 جريحا حتى الآن، معظمهم نساء واطفال"، مؤكدا ان"معظمهم اصيب بجروح بليغة في الرأس والبطن". وهذا الهجوم الرابع الذي يتعرض له الزوار الشيعة منذ السبت الماضي. وقتل مساء الخميس نحو ثمانية اشخاص وجرح 56 في تفجير قرب مرقد الامام الحسين وسط كربلاء. وتحدثت مصادر في الشرطة في كربلاء عن تفجير انتحاري نفسه اثناء توافد الزوار. واعلن الناطق باسم خطة فرض القانون في بغداد اللواء قاسم عطا في الثالث من شباط فبراير اعتقال امرأة لقبها"ام المؤمنين"تولت اعداد ما لا يقل عن ثمانين انتحارية نفذت 28 منهن عمليات ادت الى سقوط المئات بين قتيل وجريح. واعترفت صاحبة اللقب سميرة احمد ب"المسؤولية عن 28 عملية انتحارية، واعداد ثمانين ارهابية". وتنتشر على طول الطريق الرئيسي المؤدي الى كربلاء، الخيم لاستراحة الزوار المتوجهين سيرا على الاقدام لزيارة مرقد الامام الحسين. وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولين امنيين أمس ان"حوالي خمسة ملايين زائر توافدوا الى كربلاء". واضاف ان"بين الزوار 110 آلاف زائر من دول خليجية مثل البحرين ودول عربية وايران بالاضافة إلى آخرين من دول اوروبية". ويتوجه آلاف الشيعة سيرا على الاقدام، من مختلف مناطق البلاد لاحياء اربعينية الامام الحسين ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة التي توافق الاثنين المقبل، عند مرقده في كربلاء. في أنقرة أعلن الجيش التركي مقتل 13 متمرداً كردياً في غارات جوية شنها على معاقلهم في شمال العراق الاسبوع الماضي، ومن بينهم عدد من قادة المتمردين. وأفادت وكالة"الاناضول"للانباء، نقلا عن مصادر امنية أن عمليات القصف استهدفت في الرابع والخامس من شباط فبراير مخابئ لمتمردي حزب"العمال الكردستاني"في منطقة خواكورك في كردستان / العراق. وسبق ان نفذ الجيش التركي سلسلة غارات استهدفت مواقع الكردستاني في شمال العراق بتفويض من البرلمان الذي اجاز شن عمليات عبر الحدود، بموجب قرار تم تبنيه للمرة الاولى عام 2007 وتم تجديده عاماً في تشرين الاول اكتوبر 2008. وحزب"العمال الكردستاني"مصنف في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بأنه منظمة ارهابية. وكان اطلق في 1984 تمردا عسكريا للحصول على حكم ذاتي في جنوب شرقي تركيا ذات الغالبية الكردية. واوقع النزاع 44 الف قتيل. وتؤكد انقره ان نحو الفي متمرد كردي يتحصنون في جبال شمال العراق، وانهم يستخدمون هذه المنطقة قاعدة لشن عمليات في الاراضي التركية في اطار حملتهم الانفصالية المستمرة منذ اكثر من 24 عاما. نشر في العدد: 16752 ت.م: 14-02-2009 ص: 10 ط: الرياض