حومت أسعار النفط فوق 95 دولاراً للبرميل أمس الاثنين، بينما عكف المستثمرون على تقييم آثار تباطؤ الاقتصاد الأمريكي على نزاع متصاعد بين فنزويلا عضو أوبك وشركة النفط الكبرى اكسون موبيل. وقال ديفيد مور المحلل في كومنولث بنك اوف أستراليا في مذكرة أبحاث: (أسعار النفط لا تزال عند مستويات قوية تدعمها المخاطر المتصورة عن الإمدادات). وقال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الأحد: إن بلاده قد تقاضي شركة النفط الأمريكية الكبرى اكسون موبيل لعدم سداد ضرائب النفط، وكرر تهديداته بقطع مبيعات النفط عن الولاياتالمتحدة إذا هاجمت واشنطنفنزويلا. وقطعت فنزويلا بالفعل إمدادات النفط عن اكسون موبيل الأسبوع الماضي بعد أن فازت الشركة الأمريكية بأمر قضائي بتجميد ما قيمته أكثر من 12 مليار دولار من أصول فنزويلا في نزاع بشأن تأميم أصول لاكسون في فنزويلا. وقال نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية الجمعة: إن أثر تحرك فنزويلا لقطع صادرات النفط عن شركة اكسون موبيل كورب (محدود جدا) ولن يستتبع بالضرورة إطلاق كميات من مخزونات الطوارئ العالمية للنفط الخام. كما طمأن منتجو النفط في الشرق الأوسط الولاياتالمتحدة إلى أن بإمكانهم تعويض أي نقص في الإمدادات إذا قلصت فنزويلا صادراتها. وأظهرت بيانات يوم الجمعة تدهور معنويات المستهلكين الأمريكيين في فبراير شباط إلى مستوى قد ينبئ بكساد اقتصادي. كما أظهرت بيانات أريكية أيضا تنامي الضغوط السعرية الأمر الذي أثار احتمال تباطؤ النمو مع ازدياد التضخم أو ما يسمى الكساد التضخمي. وفي موضوع ذي صلة قالت منظمة أوبك أمس الاثنين: إن متوسط سلة خاماتها الذي يضم 12 نوعاً من النفط الخام ارتفع إلى 91.73 دولاراً للبرميل يوم الجمعة من 90.79 دولاراً للبرميل يوم الخميس الماضي.