يبحث في مدينة هيوستن الأميركية، كبار مديري شركات النفط العملاقة - منها "إكسون موبيل" الأميركية وپ"أرامكو السعودية"إضافة إلى خبراء هذه السوق في المؤتمر السنوي الذي ينظمه قسم أبحاث الطاقة في كامبردج، هذا الأسبوع،پأبرز التحديات التي تواجه القطاع. ويعتبرپالمؤتمر أكبر تظاهرة لعمالقة صناعة النفط وواضعي سياستها، بعد اجتماعات منظمة الدول المنتجة والمصدرة للذهب الأسود"أوبك". وتشكل عوامل مثل تقلص الإمدادات وارتفاع الطلب على النفط نقاطاً مهمة في المؤتمر وإن كان المشاركون يجمعون على ان أبرز تحديات هذا القطاع هو توفير النفط للأسواق العالمية. ويجمع المشاركون على ان الإمدادات النفطية تلبي الطلب العالمي، غير ان على صناعة النفط التركيز أكثر على كيفية استثمار هذه المادة. وقالپالمدير التنفيذي جون هيس في مجموعة"هيس كورب"للنفط والغاز والتي بلغت مبيعاتها نحو 29 بليون دولار عام 2006"في الأفق أزمة نفط، وأقرب مما يظن البعض. معظم منتجي النفط لا يستثمرون الكثير في الوقت الراهن". وأشار مسؤول رفيع في"إكسون موبيل"مارك ألبرس إلى مسح رسمي أميركي يشير إلى وجود ثلاثة تريليونات برميل من النفط متبقية، مقارنة بتريليون واحد تم استهلاكه حتى الآن. وأفاد كبير مسؤولي شركة"أرامكو السعودية"عبدالله جمعة ان الشركة الحكومية تنفذ الاستثمارات الضرورية لزيادة إنتاج النفط إلى مستوى 12 مليون برميل في اليوم بحلول 2009 من الكمية التي تنتجها حالياً وتراوح بين تسعة و10 ملايين برميل/ يوم. وحذّر من الإفراط في التفاؤل في مصادر الطاقة البديلة. في هذه الأثناء، حومت أسعار النفط فوق 95 دولاراً للبرميل أمس بينما عكف مستثمرون على تقويم آثار تباطؤ الاقتصاد الأميركي في نزاع متصاعد بين فنزويلا عضو"أوبك"وشركة النفط الكبرى"إكسون موبيل". وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود آذار مارس 16 سنتاً إلى 95.66 دولار للبرميل. واغلق النفط الجمعة الماضي على 95.50 دولار للبرميل بانخفاض أربعة سنتات بعد ان بلغ سعر البرميل أعلى مستوى في شهر عند 96.67 دولار. وارتفع سعر مزيج برنت 26 سنتاً إلى 94.89 دولار. وأفادت منظمة"أوبك"أمس ان متوسط سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 91.73 دولار للبرميل الجمعة من 90.79 دولار للبرميل قبل يوم. وقال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أول من أمس ان بلاده قد تقاضي شركة النفط الأميركية الكبرى"إكسون موبيل"لعدم سداد ضرائب النفط وكرر تهديداته بقطع مبيعات النفط عن الولاياتالمتحدة إذا هاجمت واشنطنفنزويلا. وقطعت فنزويلا بالفعل إمدادات النفط عن"إكسون موبيل"الأسبوع الماضي بعد ان فازت الشركة الأميركية بأمر قضائي بتجميد ما قيمته أكثر من 12 بليون دولار من أصول فنزويلا في نزاع في شأن تأميم أصول لپ"إكسون"في فنزويلا. وأظهرت بيانات الجمعة تدهور معنويات المستهلكين الأميركيين في شباط فبراير الجاري إلى مستوى قد ينبئ بكساد اقتصادي. وأظهرت بيانات أميركية أيضاً تنامي الضغوط السعرية الأمر الذي أثار احتمال تباطؤ النمو مع ازدياد التضخم أو ما يسمى الكساد التضخمي.