تظاهر أكثر من مليوني شخص في كولومبيا وآلاف آخرين في العالم ضد القوات الثورية المسلحة الكولومبية ولإدانة العنف واحتجاز الرهائن الذي تقوم به حركة التمرد. وتظاهر حوالي 1.125 مليون شخص في بوغوتا، حسب أرقام للشرطة ذكرها رئيس البلدية صمويل روخاس. كما نزل إلى الشوارع 500 ألف شخص في ميديين (شمال غرب) و500 ألف في كالي (جنوب غرب)، حسبما ذكرت بلديتا المدينتين. وارتدى المتظاهرون قمصاناً بيض ورددوا هتافات معادية للمتمردين من بينها (لا لاحتجاز الرهائن) و(كفى) و(لا نريد قوات ثورية مسلحة بعد اليوم). وكانت منظمات أكّدت أنها مستقلة دعت إلى تجمعات من هذا النوع في حوالي 160 مدينة في العالم، بينها أربعون في كولومبيا. وحصلت هذه التعبئة وهي الأكبر التي تنظم ضد المتمردين الكولومبيين، على دعم فعلي من السلطات الكولومبية وتم تنسيقها في الخارج من قبل السفارات. وقال الرئيس الكولومبي الفارو أوريبي لشبكة التلفزيون الخاصة (كاراكول) إن المواطنين أصبحوا أكثر ثقة بالدولة اليوم وأكثر ثقة بالجيش. وسعت الحكومة إلى تحويل هذه المسيرات إلى استفتاء حول السياسة الحازمة التي تتبعها ضد المتمردين. وقد أطلقت في الأيام الأخيرة نداءات عدة من أجل التظاهر بكثافة. وقد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز (استعداد) بلاده لاستقبال الرهائن الثلاث الذين وعدت القوات المسلحة الثورية في كولومبيا بالإفراج عنهم. وقال تشافيز في خطاب بثه التلفزيوين الفنزويلي (أجرينا اتصالات وقمنا بخطوات للتوصل سريعا إن شاء الله إلى الإفراج) عن الرهائن الثلاث.