عرضت السلطات الكولومبية أمس، أشرطة فيديو للرهينة الكولومبية الفرنسية انغريد بيتناكور وثلاثة أميركيين، في أول دليل منذ عام 2003 على ان أبرز المخطوفين لدى المتمردين الكولومبيين على قيد الحياة. وقال المفوض الكولومبي الأعلى للسلام لويس كارلوس ريستريبو، إن أشرطة الفيديو التي أظهرت أيضاً ضباطاً من الجيش الكولومبي خطفهم المتمردون، ضبطت مع ثلاثة أشخاص يشتبه في انهم متمردون في بوغوتا، وتشمل لقطات سجلت في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وبيتناكور المرشحة السابقة للرئاسة في كولومبيا خطفت عام 2002، وهي والأميركيون الثلاثة المختطفون من أكبر الشخصيات التي يحتجزها متمردو منظمة"القوات المسلحة الثورية في كولومبيا"، الذين يقودون أقدم تمرد في أميركا اللاتينية. وقال ريستريبو:"في عملية للجيش الكولومبي ضد شبكات منظمة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا في المدن، ألقي القبض على ثلاثة أشخاص، عثر في حوزتهم على دليل يثبت أن مجموعة من الرهائن مازالت على قيد الحياة". وأظهرت مقتطفات من أشرطة الفيديو التي بثها التلفزيون المحلي بيتناكور جالسةً في غابة، كما بدا المتعاقدون الأميركيون توماس هوز ومارك جونسالفيس وكيث ستانسيل، عندما خطفهم المتمردون بعد إسقاط طائرتهم أثناء مهمة لمكافحة المخدرات. ولفت ريستريبو إلى العثور أيضاً على صور ورسائل من الرهائن. وصرح الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون، بأن"الدليل الذي حصلت عليه السلطات الكولومبية بأن بيتانكور ما زالت على قيد الحياة نبأ عظيم". وأضاف:"انه أول دليل على أنها حية منذ أربع سنوات", مؤكدا ان الرئيس نيكولا ساركوزي"سعيد أولاً من اجل الأسرة التي أبلغت بالخبر". وتابع مارتينون:"انها خطوة أولى مهمة لكن رئيس الجمهورية ما زال مصمماً على التوصل الى الإفراج عن كل الرهائن"، مضيفاً أن فرنسا"توجه نداء الى القوات المسلحة الثورية من اجل إنهاء معاناة الرهائن بالإفراج عنهم". وقالت استريد بيتناكور شقيقة إنغريد لتلفزيون"أل سي إي"الفرنسي:"كل ما نراه هو صورة واحدة وهي تجلس إلى مائدة صغيرة وتبدو نحيلة جداً وشعرها طويل جداً، وهي تنظر الى أسفل. لدي انطباع بأن يديها مكبلتان بالسلاسل. إنها صورة حزينة لشقيقتي، لكنها على قيد الحياة". ولعب الرئيس ساركوزي دوراً رئيساً في الجهود الأخيرة للوساطة، في اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى القوات المسلحة الثورية في كولومبيا، مقابل مبادلتهم بمتمردين سجناء. وفي وقت سابق من العام الحالي، أفرج الرئيس الكولومبي الفارو أوريبي عن قائد للمنظمة الثورية، في محاولة لتسهيل الوساطة في المحادثات. وفي آب أغسطس الماضي، دعا الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز للوساطة. ووصف ديفيد مارتينون الناطق باسم ساركوزي الدليل بأنه خطوة أولى مهمة للإفراج عن الرهائن. وتسعى القوات المسلحة الثورية إلى مبادلة حوالى 50 رهينة بمتمردين سجناء، لكن جهود تشافيز للوساطة انهارت، بعدما علقت كولومبيا دوره كوسيط.