استمرت موجة التذبذب لليوم الثاني على التوالي لتقلص حجم الارتفاع في حدود ضيقة مع توسع النطاق بين القمة والقاع إلى ما يقارب 190 نقطة مستهلاً تداولاته أمس من قاع الإقفال السابق 11768 نقطة إلى أن سجل قمته اليومية عند 11961 نقطة عائداً بعدها بتدرج هابط إلى مستويات محجمة للصعود حتى الإغلاق عند 11797 نقطة صاعداً قرابة 29 نقطة. كان ذلك بتجاوب طردي مع حركة سابك التي بلغت أثناء التعامل 221.5 ريالاً ثم اقتصرت مكاسبها في حدود 1.6% عند 217 ريالاً آخر المطاف عاكسة حركة إيجابية مع إعلان سافكو المتضمن النتائج الأولية للعام الماضي حيث بلغت 2207.8 مليون ريال مقابل 115.3 مليون ريال لعام 2006م مما جعلها هي الأخرى تشهد تحسناً ملموساً 1.8% إلى 222 ريالاً ارتفعت معها أيضاً 35 شركة أخرى من مختلف القطاعات تقودها الشركة الأهلية من قطاع التأمين بنسبة 9% إلى 136 ريالاً نتيجة مضاربات تبادلها 1908 صفقة، كما ضغط انخفاض 60 شركة أخرى بمساهمة طفيفة على سلوك المؤشر من بينها شركات مصرفية مثلها العربي الوطني بمعدل هبوط 4.18% إلى 120.25 ريالاً وتصدرت قائمتها السعودية الهندية بأكبر نسبة تراجع 9% إلى 107.25 ريال. وفي جانب الكمية والسيطرة على نشاط السوق فقد مثلها سهم كيان بأكبر حجم تنفيذ مقارنة بباقي الشركات الأخرى حيث تجاوز 100 مليون سهم ارتفعت بها إلى 35.5 ريالاً وتراخت وقت الإقفال إلى 34.25 ريالاً بسبب جني أرباح وقتي وبلغ إجمالي قيمة التداول 3.4 مليار ريال مسجلة بذلك رقماً قياسياً في إجمالي القيمة وسعر السهم أيضاً حيث يعد أعلى سقف سعري لها منذ إدراجها في السوق. وتعد موجة رفع الحذر التي يمر بها السوق في مثل هذا الوقت طبيعية مع انتظار الكشف عن نتائج الشركات الواعدة والشركات القيادية التي قد توقعها بعض المحللين بعد فحصها ووصفوها بالإيجابية مع مقارنة الأداء وارتفاع هامش الأرباح بعد ارتفاع الأسعار. أما فيما يتعلق بنقاط المقاومة المستهدفة اليوم بمشيئة الله تعالى فسيواجه السوق حال الارتفاع نقطة المقاومة الأولى عند 11916 نقطة والثانية عند 12036 نقطة، أما إذا كان في وضع جني أرباح عرقلة مستوى الأداء فسيتصدى لها الدعم الأول عند 1171 نقطة والثاني عند 11646 نقطة إذا رضخ السوق لقوة الموجة الهابطة.