أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تداولات الأسبوع الأول من تداولات العام الجديد 2008م عند مستوى 11.642 نقطة وقد استطاع السوق أن يحقق هذا الأسبوع إرباحاً مقارنة بإغلاقه الأسبوع الماضي عند المستوى 10.892 نقطة وبلغ ربح المؤشر 751 نقطة أي ارتفاع بما نسبته 6.9% وقد بلغ التذبذب للأسبوع الماضي 906 نقاط بعد سجل المؤشر أعلى مستوياته عند المستوى 11.794 نقطة وأدنى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 10.888 نقاط.. وقد شهد السوق ارتفاعاً في حجم التداول، حيث بلغ متوسط قيمة التداول اليومية خلال الأسبوع الماضي 15 مليار ريال تقريباً، وقد شهد السوق ارتفاعاً في حجم الأسهم المتداولة فيه حيث تم تداول ما يزيد 1.421 مليار سهم في السوق الأسبوع الماضي وهذا ما يعني ارتفاع حجم التداول بما يزيد عن 22.2%, وسجلت عدد من الأسهم مستويات قياسية جديدة. وعن أداء القطاعات فقد حققت جميع القطاعات مكاسب باستثناء قطاعي الاتصالات والكهرباء، والأول هو أكثر القطاعات خسارة بعد أن انخفض بما نسيته 4.4% ثم قطاع الكهرباء الذي أنخفض بما نسبته 1.7% وجاء قطاع الصناعة على رأس القطاعات الرابحة وأعلاها من حيث نسبة الارتفاع بعد أن حقق مكاسب بما نسبته 11.4% تلاه قطاع البنوك الذي حقق ارتفاعاً بنسبة 6.8% فقطاع الخدمات المرتفع بما نسبته 4.8%. واليوم ينتهي اكتتاب شركة بترورابغ للبتروكيماويات بعد أن شهدت الشركة إقبال من الجمهور ويعتقد أن هذا الإقبال يعود إلى قوة الشركة ونشاطها بالإضافة لكونها أول شراكة بين الجمهور وشركة أرامكو السعودية وأيضاً وبالتأكيد يعود الإقبال على هذا الاكتتاب انعكاساً لنفسيات المتعاملين المتفائلين في مستقبل السوق القريب والبعيد. قطاع الإغلاق الأسبوعي التغيير % حجم التداول (مليون سهم) نتائج الربع الرابع ونتائج العام: دخل السوق بعد نهاية العام مرحلة الترقب والانتظار لنتائج الشركات الفصلية والسنوية ويبدوا أن السوق يترقب نتائج الشركات الكبرى والقيادية فيه والأرباح المتوقعة لها والعائد على الاستثمار بها لكون هذه النتائج ستكون دعامة قوية للسوق وللاستمرار في الأداء الإيجابي له أو الثبات على مستوياته الحالية واستمراره بمستويات أفقية حتى تعود الشركات بمحفزات قوية تساهم على استمرارية الأداء العام للسوق وأيضاً سيكون للتوزيعات النقدية ومنح الأسهم تأثير قوي في استمرار إيجابية السوق للأيام المقبلة وحتى بداية نتائج الربع الأول من العام الحالي ويظل أن الخيار الأمثل أمام المتعاملين معرفة التوقعات حول الأرباح للشركات والأرباح المتوقع توزيعها حتى يستطيع المتعامل أخذ مراكز أمنه وتحديد مركزه من كونه مستثمراً طويلاً أو قصير المدى ولتلافي تقلبات السوق رغم أنه الآن لايزال في مسار صاعد ولايزال يحافظ على قوى أدائه على هذا المسار. الاكتتابات القادمة (زين) و(لإنماء): أعلنت هيئة سوق المال الأسبوع الماضي عن موعد طرح شركتين للاكتتاب العام وهما شركة زين للاتصالات المتنقلة ومصرف الإنماء وسيبدأ الاكتتاب في 630 مليون سهم من أسهم شركة زين للاتصالات المتنقلة بتاريخ 9 فبراير من العام الحالي وبعدها وحسب إعلان هيئة السوق سيتم طرح 1.050 مليار سهم من أسهم بنك الإنماء للاكتتاب العام بتاريخ 16 إبريل من العام الحالي ولكون هذان الاكتتابان يعدان من أضخم الاكتتابات المزمع طرحها وهذا يعد من الإيجابيات لهيئة السوق بقيامها بالإعلان قبل وقت كافٍ من بدء الاكتتاب ليستطيع السوق والمتعامل تجاوز المخاوف التي تصاحب الاكتتابات الضخمة دون أن يكون لها تأثير كبير على مجريات التداول في السوق ولو أخذ المتعامل بعين الاعتبار عدد الأسهم المطروحة للاكتتاب وعدد المكتتبين المحتملين في تلك الشركات لاستطاع معرفة التأثير الفعلي لها على السوق وعلى حجم السيولة المتوقع رصدها له وأيضاً يستطيع المتعامل معرفة الحجم المناسب لعدد الأسهم المراد الاكتتاب. الطرح عدد الأسهم القيمة الاسمية مجموع قيمة الاكتتاب الأداء الأسبوعي للمؤشر العام Weakly استطاع المؤشر العام لسوق الأسهم الأسبوع الماضي أن يعود لأدائه الإيجابي وأن ينهي تداولاته أعلى من مستوى 11.000 نقطة بعد ما كان الإغلاق للأسبوع الذي قبله أدنى من هذا المستوى ولكن عاد بنشاط من الأسهم القيادية ومشاركة أسهم أخرى بدأت بأداء إيجابي تماشياً مع أداء السوق أو تفاؤلاً بمستوى أداء تلك الشركات مالياً أو شركات ستبدأ الإنتاج هذا العام ولكن الأهم أن المؤشر العام استطاع اختراق مقاوماته والإغلاق أعلى منها ومن الواضح أن المؤشر العام لايزال يحاول اختراق مستوى مقاومته الأقوى وهي القمة السابقة التي سجلها في سبتمبر من العام 2006 ومن خلال تقديرات التحليل الفني نجد أن المؤشر العام بصدد محاولة اختراقها والثبات أعلى منها ويعتبر هذا المستوى هو بوابة العبور لمستويات قياسية جديدة بين المستويين 12.045 و12.120 نقطة وبالنظر إلى مناطق الدعم والمقاومة للمؤشر العام نجد أنه في بداية مواجهة لمستوى المقاومة الأول والذي يقع عند القمة السابقة الذكر 11.762 إلا أن اختبار هذه القمة مرهون باستطاعة المؤشر الثبات مطلع تداولات الأسبوع أعلى من مستوى 11.685 نقطة وعلى المدى الأسبوعي نجد أن مستوى المقاومة الثاني يقع بين الحاجز النفسي 12000 نقطة والحاجز الفني 12.045 نقطة وعن مناطق الدعم نجد أن المؤشر العام مدعوم على المستوى الأسبوعي من مستوى 11.420 نقطة وهو مستوى دعم أفقي للسوق يليه مستوى الدعم المائل للمسار الصاعد الفرعي الذي دخل السوق به منذ بداية انطلاقته من المستوى 7.724 ويقع هذا الدعم عند المستوى 10.820 نقاط ويعتبر الإغلاق أدنى من هذا المستوى كسراً لهذا المسار الفرعي ودافع لتسارع وتيرة الهبوط حتى مستويات الدعم الواقعة أدنى من مستوى 10.630 نقاط، وبالنظر إلى الرسم البياني نجد أن المؤشر استطاع الثبات أعلى من مستوى الحاجز العلوي للمسار والذي أصبح يمثل مستوى دعم له عند النقطة 11.610 والثبات أعلى منها مطلع تداولات الأسبوع يجعل الترشيح أكبر لكسر مستوى القمة 11.762 لتسجيل مستويات قياسية جديدة ومن الواضح من خلال تحركات المؤشر أن مدى التذبذب للسوق سيكون أكبر هذا الأسبوع من الأسبوع الماضي حيث أنه من المتوقع أن يبلغ مدى التذبذب 950 نقطة بين أعلى وأدنى مستوى متوقع تسجيله هذا الأسبوع (1,2,3) تمثل مناطق الدعم على الرسم البياني و(4,5,6) تمثل مناطق المقاومة على الرسم البياني. دعم 1 مقاومة 1 دعم 2 مقاومة 2 المؤشرات الفنية أسبوعياً Weakly Indicators مؤشر الاستكاستكStochastic عاد مؤشر الاستكاستك بتقاطع سلبي ليبدأ فك التشبع الحادث فيه حتى نهاية تداولات الأسبوع الماضي ويشير ومن خلال القراءة الفنية لهذا المؤشر فيتوجب مراقبته من حيث استطاعته العودة بتقاطع إيجابي قبل أن يقوم بكسر مستوى 80 نقطة أم سيذهب إلى أدنى من هذا المستوى بدلالة على عودة المؤشر العام بشيء من عمليات جني الأرباح وعودة هذا المؤشر إلى فك التشبع الحادث فيه. مؤشر الماكديMACD لايزال مؤشر الماكدي يحافظ على أدائه الإيجابي متوجهاً لكسر قمته السابقة والتي سجلها عند تسجيل المؤشر العام أعلى مستوياته قبل انهيار فبراير وأيضاً يشير هذا المؤشر إلى استمرارية محافظة المؤشر العام على مساره الصاعد ولعل اختراق مستوى القمة السابقة له وهو في هذه المستويات يعتبر إشارة إيجابية إلى استمرار الأداء الإيجابي للسوق في الفترات القادمة. مؤشر قوة الطلبDemand عاد مؤشر قوة الطلب إلى مسار أفقي بنهاية تداولات الأسبوع بعد أن اتجه سلباً في إشارة إلى بداية سيطرة قوى الشراء على السوق ويجب مراقبة تحركات هذا المؤشر خلال تداولات هذا الأسبوع من حيث سيطرة قوى الشراء من عدمها خلال تعاملات هذا الأسبوع. مؤشر القوة النسبيةRSI عاد مؤشر القوة النسبية لانكسار سلبي بعد نهاية تداولات الأسبوع إلا أنه من المستوجب مراقبة تحركات هذا المؤشر لأنه في حين عودته لما دون مستوى 70 وحده فقد يدل هذا إلا عودة السوق لعمليات من جني الأرباح مع تسارع في وتيرة الهبوط وارتفاع في التذبذب بالسوق. الأداء اليومي للمؤشر العامDaily من خلال النظر للأداء اليومي للمؤشر العام نجد أنه استطاع خلال الأسبوع الماضي أن يعود إلى أدائه الإيجابي والثبات أعلى من المستوى المتوسط المتحرك 10 أيام وهو المستوى الأهم للمتعاملين النشطين والذي يقع عند مستوى 11.370 نقطة وهي ما يمثل منطقة دعم للمؤشر العام ومن خلال النظر إلى الرسم البياني نجد أن المؤشر العام استطاع الثبات أعلى من الحاجز العلوي للمسار والذي يمثل مقاوم لتحركات المؤشر العام ويظل المؤشر رهين المقاومة الأهم عند القمة 11.762 نقطة وعلى المستوى اليومي يقع دعم المؤشر العام عند المستوى 11.580 نقطة يليه مستوى 11.420 نقطة وهي مستويات دعم يوميه وتعتبر مستويات الدعم الأسبوعية الأقوى بينما يقع السوق الآن أدنى من مستوى المقاومة اليومية 11.685 نقطة يليها مستوى القمة ويعتبر الثبات أعلى منها كبوابة العبور لمستويات 12.000 نقطة ويدعم أداء السوق هذه المرحلة ترتب المتوسطات المتحركة له 10و20 و50 و100 فهذه المتوسطات تمثل دعماً لأداء المؤشر وتأكيد انتظام عمليات التداول. توقعات الأسبوع من الواضح من خلال النظر إلى الرسوم البيانية للمؤشر العام والسوق أن بداية تداولات الأسبوع ستكون المحدد لاتجاه المؤشر العام لطول فترات التداول الأسبوعية ففي حال استطاع السوق الثبات والإغلاق أعلى من النقطة 11.685 نقطة سيكون المؤشر العام أمام اختبار مستوى 11.762 نقطة والذي يسبق محاولة اختراق مستوى 12.000 وقد يكون لإعلانات الشركات حول نتائجها المالية التأثير الأكبر في اتجاه المؤشر العام وفي حال لم يستطع السوق الثبات أعلى من 11.685 في تداولات هذا اليوم، فمن المرجح أن يعود في عملية من جني الأرباح حتى يصل إلى مناطق دعمه عند 11.420 نقطة ومستوى المتوسط المتحرك 10 أيام عند 11.370 نقطة وفي حال العودة منها للأداء الإيجابي سيكون أمام المؤشر اختبار مستويات المقاومة اليومية والأهم في تداولات هذا الأسبوع هو أن ينهي المؤشر العام تداولاته أعلى من مستوى 11.762 نقطة. * محلل أوراق مالية - عضو جمعية الاقتصاد السعودي [email protected]