مؤشر سوق الأسهم السعودية (TASI) يعود بعد أسبوع من الانخفاضات القوية إلى تحقيق مكاسب بعد أن أنهى تداولاته الأسبوعية عند مستوى 9.675 نقطة كاسبا 315 نقطة بما يعادل 3.4% عن مستوى إغلاقه السابق عند 9.360 نقطة وقد شهد السوق تقليصا للتذبذبات التي تعرض إليها سابقا حيث بلغت تذبذبات السوق في الأسبوع المنصرم 614 نقطة بعد أن لامس أعلى مستوياته الأسبوعية عند النقطة 9.831 نقطة، وأدنى مستوياته عند ملامسة النقطة 9.217 نقطة وقد بلغ حجم التداول الكلي للأسهم في السوق 1.182 مليار سهم، وهو ما يشكل انخفاضاً بما يعادل 45% عن أحجام التداولات في الأسبوع الذي سبقه حيث بلغ حجم التداول ذاك الأسبوع 2.152 مليار سهم وعن أداء القطاعات في السوق فقد حققت جميع القطاعات مكاسب وكان قطاع الخدمات أكثر القطاعات ارتفاعا بعدما حقق مكاسب بما نسبته 6.6% تلاه قطاع الاتصالات الذي ارتفع بما نسبته 6.1% فقطاع الصناعة الذي حقق 4% من المكاسب، وقد شهد السوق الأسبوع الماضي إدراج سهم قيادي صناعي جديد إلى السوق وهو سهم شركة بترو رابغ الذي استحوذ على اهتمام المتعاملين منذ إدراجه إلى السوق فقد تجاوز حجم التداول في اليوم الأول 10.1 مليار ريال وبهذا يكون السهم قد حقق رقما قياسيا جديدا في قيمة وحجم التداول على سهم حديث الإدراج في السوق فقد تجاوز حجم التداول في اليوم الأول 228.5 مليون سهم وهو مستوى قياسي وقد استمرت الأحجام العالية في التداول على هذا السهم حتى نهاية الأسبوع فكان أدنى حجم تداول له عند 110 ملايين سهم، وكما نعلم فقد تم الاكتتاب في أسهم الشركة بسعر 21 ريالا ووصلت في أعلى مستوياتها بعد الإدراج إلى 55 ريالاً وأدنى المستويات التي سجلها السهم عند 42.25 ريالا وانتهى السهم الأربعاء الماضي عند مستوى 54.25 ريالا قريبا من أعلى مستويات تم تحقيقها بعد إدراجه إلى السوق وهذا فيه دلالة على ما يراه المتعاملون مستقبلا للشركة وعلى ما يمكن تحقيقه من نمو وأرباح متوقعة لها. قراءة في تداولات شهر يناير 2008 انطلقت تداولات شهر يناير الماضي عند مستوى 11.176 نقطة وهو مستوى الافتتاح للعام الحالي 2008 وأنهى السوق تداولاته الشهرية عند مستوى 9.675 نقطة وبهذا يكون السوق قد خسر خلال الشهر الماضي ما يعادل 1.501 نقطة، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 13.4% وقد تذبذب المؤشر خلال شهر يناير بواقع 2.781 نقطة بعدما لامس أعلى مستوياته عند 11.964 نقطة وأدنى مستوياته الشهرية عند النقطة 9.183 نقطة وعن أداء القطاعات على المستوى الشهري فقد حققت جميعها خسائر بنهاية تداولات الشهر الماضي وكان قطاع التأمين أكثر القطاعات خسارة بعد أن انخفض 21.4% وتلاه قطاع البنوك الذي انخفض بما يعادل 18.27% وكان قطاع الكهرباء أقل القطاعات انخفاضا بعد أن انخفض بنسبة 5.12% ومن خلال القراءة الفنية لتحركات المؤشر العام على الفاصل الشهري نرى أن المؤشر استطاع اختراق سلوكه السعري في شهر نوفمبر/2007 وذهب بعدها ليحقق مستويات قياسية حتى تجاوز 11.964 نقطة، وبعد الانخفاض الذي شهده السوق عاد المؤشر العام ليسجل أدنى مستوياته إلى أنه ورغم هذا الانخفاض لازال السوق يحافظ على مساره الصاعد وهو مستوى الدعم الرئيسي التي تتركز عليه تداولات هذا السوق لهذا الشهر في حال تعرض السوق لموجة هبوط ويقع هذا الدعم عند مستوى 8.700 نقطة ومع هذا النزول الذي شهده السوق تشكلت شمعة سلبية لشهر يناير /2008 ويتطلب اختراق هذه الشمعة السلبية أن يغلق المؤشر العام شهريا أعلى من مستوى 10.500 نقطة وهو مستوى المقاومة الأهم لشهر فبراير الحالي ويبدو من خلال نمط التداولات أن السوق على الفاصل الشهري وفي مرحلة تكميلية لاستكمال ظاهرة تسمى الكوب والعروة (Cup AND Handle) ومن المتوقع أن تكتمل هذه الظاهرة مع نهاية تداولات الربع الأول /2008 أو مع بداية تقسيم قطاعات السوق وتعديل معادلة احتساب نقاط المؤشر العام باشتراط محافظة المؤشر العام على مستوى 8.700 دون الإغلاق أدنى منها على المستوى الشهري والثبات أعلى من مستوى 11.960 نقطة على المستوى الشهري أيضا. قراءة في الأداء الأسبوعي للمؤشر العام (Weakly) استطاع المؤشر العام خلال تداولات الأسبوع الماضي أن يقلص جزءاً من خسائر الأسبوع الذي قبله بعدما أغلقت تداولات الأسبوع على مستوى 9.675 نقطة كاسبا 3.4% ومن خلال النظر إلى الرسوم البيانية للمؤشر العام والسوق نجد أنه ورغم هذا الإغلاق الإيجابي إلا أن المؤشر لم يستطع الدخول في المنطقة الآمنة المؤكدة لمواصلة إيجابية الأداء، وتقع هذه المنطقة عند مستوى 10.275 نقطة ويتوقع أن الثبات والإغلاق أسبوعيا أعلى منها إشارة إيجابية لمواصلة الأداء حتى مستويات قريبة من 11.000 نقطة ويعتبر مستوى 10.275 نقطة هو أهم مستويات المقاومة الأسبوعية التي يتوجب مراقبتها، وعن مناطق الدعم التي تمثل أهمية خلال تداولات الأسبوع فأولها يقع في أهمية ثبات المؤشر العام مطلع تداولات الأسبوع أعلى من مستوى 9.370 نقطة وهو المستوى الفاصل عن عودة المؤشر العام في حال تعرض لعمليات بيع قوية تسيطر على السوق عند المستوى 8.956 وهي القمة التي تم اختراقها سابقا يليها مستوى دعم المسار الحالي وهو مستوى دعم رئيسي عند 8.700 نقطة يفصل السوق عن السلوك السعري السابق وسيظل المستوى الأكثر أماناً على المدى المتوسط هو الثبات أعلى من المنطقة الواقعة بين 11.500 و 11.960 نقطة ليستهدف بعدها المؤشر مناطق قياسية جديدة تفوق 12.000 نقطة. قراءة في المؤشرات الفينة أسبوعيا(Weakly Indicators) - مؤشر الماكدي(MACD) واصل هذا المؤشر أداءه السلبي حتى بدأ التلامس حول متوسطاته وهو ما يجب مراقبته في تداولات هذا الأسبوع من حيث استطاعة المؤشر الارتداد من ملامسته لمتوسطه أو كسره ومواصلة الأداء السلبي في إشارة لاحتمالية كسر المسار الصاعد الحالي. - مؤشر الطلب(Demand) لازال هذا المؤشر يواصل اتجاهه السلبي في إشارة لسيطرة قوة البيع على قوى الشراء في السوق إلا أن مؤشر قوة الطلب بات قريبا من مستوى دعم مساره الذي يتوقع بعد ملامسته أن تعود السيطرة لقوى الشراء في السوق وفقط في حالة استطاعة المؤشر العام المحافظة على مساره الصاعد. - مؤشر تدفق السيولة(MFI) استمر مؤشر تدفق السيولة في سلبية الاتجاه وهو ما كانت تشير إليه تداولات الأسبوع باستثناء سهم بترو رابغ الذي استحوذ على حجم وقيمة تداول عالية خلال الأسبوع الماضي، إلا أن هذا المؤشر أيضا أصبح قريبا من مستوى الدعم الذي نتوقع أن يشهد السوق تدفقاً للسيولة من هذا المستوى وبكل تأكيد في حالة استطاعة المؤشر الثبات أعلى من دعم المسار وكسر المقاومة الأهم خلال تداولات الأسبوع. - مؤشر الزخم (Momentum) في إشارة لضعف الزخم في السوق واصل مؤشر الزخم سلبية أدائه إلا أنه وكما هي أغلب المؤشرات أصبح هذا المؤشر قريبا من مستوى دعم فرعي له، وهو المستوى الذي يسبق مستوى الدعم الرئيس له في انتظار عودة الزخم إلى السوق من جديد. - مؤشر قوة النسبية (RSI) استمر مؤشر القوة النسبية في رحلة فك التشبع التي استمرت لعدة أسابيع حتى بدأ بالانكسار إيجابيا بعد مقاربة هذا المؤشر لمستوى دعمه ولمستوى الشراء الآمن ويتوجب مراقبة هذا المؤشر من استطاعته العودة للأداء الإيجابي أو مواصلة سلبية الاتجاه. قراءة في التحركات اليومية للمؤشر العام (Daily) حافظ المؤشر العام على الفاصل اليومي على مستوى دعم الفيبوناتشي(Fibonacci 50.0%) عند 9.370 نقطة وهي ما تمثل دعما مهما لتداولات هذا الأسبوع والتي في حال كسرها يتوقع أن تتسارع قوى البيوع في السوق حتى مستويات دعم قريبة من 9.000 نقطة وقريبة أيضا من مستوى دعم المسار الصاعد عند المنطقة 8.700 نقطة ولكن على مستوى المقاومات ففي حال استطاع المؤشر الثبات في تداولات اليوم أعلى من مستوى 9.700 نقطة فسيكون أمامه استهداف مستويات المقاومة الثانية قريبا من مستوى 10.000 نقطة وهو المستوى الذي يسبق المقاومة الأهم وهي سقف القناة الصاعدة عند 10.275 نقطة وهو مستوى المقاومة الأهم لتداولات الأسبوع ويشكل أيضا مستوى المتوسط المتحرك 10 أيام منطقة مقاومة تواجه المؤشر عند النقطة 9.912 نقطة ويدعم المؤشر العام مستوى المتوسط المتحرك 100 يوم وهو مستوى دعم مهم الثبات أعلى منه يعد شيئا من الإيجابية بينما كسره والإغلاق أدنى منه يدخل السوق في موجة تسارع البيوع وعدم الانتظام في التداولات ويقع هذا المتوسط عند النقطة 9.350 وهذا يعني أنه المنطقة بين 9.900 و10.275 نقطة تحتاج لارتفاع في حجم وقيم التداولات ليستطيع المؤشر الثبات أعلى منها والتوجه لمستويات أعلى من 10.700 نقطة. مستويات الفيبوناتشي (Fibonacci) تمثل نسب الفيبوناتشي مستويات دعم ومقاومة لتحركات المؤشر أو لتحركات الأسهم وباحتساب مستويات الفيبوناتشي من مستوى انطلاق المؤشر في موجته الصاعدة وحتى أعلى مستوى هبط منه المؤشر العام نجد أن المؤشر عاد من منطقة الصفر وهي 11.964 نقطة وعاد بعملية هبوط قوية كسر بها مستويات الفيبوناتشي 23.6% و38.2% إلا أنه عاد ليرتد من مستوى دعم الفيبوناتشي 50.0% عند النقطة 9.370 نقطة ويتوجب مراقبة هذا المستوى من حيث استطاعته دعم المؤشر لهذا الأسبوع، وفي حال عدم استطاعته الثبات أعلى منها وتم الإغلاق بحجم تنفيذ كبير يكون من المتوقع أن يواصل المؤشر الهبوط حتى يصل إلى مستويات الفيبوناشتي 61.8% عند النقطة 8.760 وبالنظر لمستويات الفيبوناتشي التي تشكل نقاط مقاومة فيشكل مستوى 38.2% مقاومة عند النقطة 9.984 نقطة يليه مستوى 23.6% الذي يشكل أيضا مقاومة للمؤشر العام عند النقطة 10.730 نقطة. فيبوناتشي المستوى 0 11.964 23.6% 10.729 38.2% 9.984 50.0% 9.370 61.8% 8.760 100% 6767 ماذا بعد إعلان الشركات لنتائجها المالية عن العام 2007 انتهت الشركات المدرجة في السوق السعودية من إعلان نتائجها المالية عن العام الماضي 2007 والآن وماذا بعد إعلان الشركات عن نتائجها يتوقع أن يشهد السوق إعادة في ترتيب مراكز المحافظ المستثمرة فيه وفقا لنتائج تلك الشركات المحققة بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية لأعمال وأرباح الشركات عن العام الحالي بالإضافة إلى أن 2008 ستشهد دخول عدد من الشركات مرحلة الإنتاج كشركة ينساب أو دخول مشاريع لشركات عاملة أصلا مرحلة الإنتاج كشركتي اللجين ونما وأيضا يتوقع أن يكون هناك إعادة لترتيب المحافظ الاستثمارية الكبيرة والصناديق لمراكزها وفقا للتقسيم الجديد للسوق وأيضا وفقا للأسهم المتوقع لها التأثير الأكبر متى ما فعلت القطاعات الجديدة وأعيدت معادلة احتساب نقاط المؤشر وفقا للقراءات الجديدة للسوق وعليه ووفقا لهذه المعطيات يتوقع أن يمر السوق في مرحلة من الغربلة وإعادة الترتيب للمحافظ بإضافة واستبعاد شركات منها وفقا للتقييم المالي لها والتوقعات بالأداء المستقبلي بالإضافة إلى التوزيعات المتوقعة خلال 2008 نقدية كانت أو عن طريق منح أسهم مجانية وبعد الارتفاع في الثقافة الاستثمارية للمستثمرين الأفراد في السوق يتوقع أيضا أن يكون لهم أيضا دور في اختيار مراكزهم داخل السوق وفق المعطيات المالية بالإضافة إلى المعطيات الفينة التي تشاهد في معرفة توجهات السوق واستغلال التذبذبات فيه إضافة إلى تحقيق ربحيات سعرية منها. (*) محلل أوراق مالية- عضو جمعية الاقتصاد السعودية [email protected]