عاد السوق السعودي بعد إجازة عيد الأضحى المبارك بأسبوع يتكون من ثلاث فترات تداول فقط؛ وهي الأيام المكملة للأسبوع المنصرم، استطاع خلالها المؤشر أن يحقق مكاسب بواقع 66 نقطة ما يعادل 0.6% بعد أن أنهى المؤشر العام TASI تعاملاته الأربعاء الماضي عند مستوى 11.415 نقطة، وهو إغلاق أسبوعي قياسي جديد للمؤشر العام على مشارف نهاية تداولات العام 2007، حيث إنه لم يتبق سوى 3 فترات تداول تفصل السوق عن نهاية العام الحالي، وقد تذبذب السوق خلال الأيام الثلاثة الماضية بواقع 552 نقطة بعد أن افتتح أول أيام تداولاته على ارتفاع كبير استطاع من خلاله الوصول إلى أعلى مستوى حققه المؤشر عند المستوى 11.870 نقطة، وعاد منها إلى سجل أدنى أسبوعي له عند النقطة 11.318 نقطة وبهذا يكون السوق استطاع تحقيق نمواً من بداية العام وحتى إغلاق الأسبوع الماضي بواقع 43.9%، وبالعودة إلى أداء القطاعات في السوق نجد أن قطاع الاتصالات هو القطاع الأكثر ربحية خلال تعاملات الأسبوع الماضي بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة 5.3% تلاه قطاع الزراعة الذي حقق مكاسب بما نسبته 2.24% فقطاع البنوك الذي ارتفع بنسبة 0.45% وظل قطاع الصناعة محافظاً على ثباته دون تغير عن إغلاق ما قبل إجازة عيد الأضحى في حين كان قطاع الأسمنت أكثر القطاعات خسارة بعد أن انخفض ما نسبته 2.6% في حين أن حجم التداول في الأيام الماضية تجاوز 753.1 مليون سهم وبهذا الإغلاق يكون السوق قد أجرى تعاملاته عند مكرر أرباح بلغ 20.6 مرة. الأداء الأسبوعي للمؤشر العام (Weakly): استطاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في الأيام الماضية أن يثبت أعلى من مستوى مقاومته العلوية عند المستوى 11.330 وهي مقاومة متحركة أصبحت تدعم المؤشر في الأيام القادمة، ويتأكد هذا الدعم في حال استطاعة المؤشر العام الحفاظ على مستوى 11.365 نقطة دون الإغلاق أدنى منها طيلة تداولات الأسبوع القادم وهي الآن تعتبر منطقة الدعم رقم واحد له يليها وعلى الفاصل الأسبوعي يعتبر هذا المستوى هو الحد الفاصل بين المؤشر وعودته إلى مستويات ما دون 11.000 نقطة؛ حيث يلي مستوى هذا الدعم على الفاصل الأسبوعي المستوى الثاني للدعم عند مستويات 10.850 وهو مستوى دعم مائل للمؤشر العام بمثابة دعم للمسار الصاعد الفرعي له والذي يسبق مستوى الدعم الأفقي 10.630 نقطة، بينما ارتفع مستوى الدعم الرئيسي للمسار الحالي للمؤشر العام إلى مستوى 9.000 نقطة وهو المستوى الذي يتوجب على المؤشر الحفاظ عليه حتى لا يعود السوق إلى تداولاته غير المنتظمة، وبالنظر إلى مقاومات المؤشر وأهداف إغلاقه عند هذا المستوى يكون المؤشر قد استطاع اختراق حاجز مقاومة سابق كان ممتداً من قمتين سابقتين ويحتاج التأكد من كونه مستوى دعم دافق للسوق الثبات أعلى منه خلال تداولات هذا الأسبوع، والذي يتخلله نهاية تداولات هذا العام 2007، ويعتبر المستوى 11.421 هو أول وأقرب المقاومات وفي حال استطاع السوق مطلع تداولات هذا الأسبوع الانطلاق أعلى منها والإغلاق كذلك فسيلي هذا استهداف المؤشر لمستوى القمة السابقة 11.762 نقطة والذي يعتبر بوابة العبور إلى مستوى 12.000 نقطة والتي تقع أول مقاوماته عند المستوى 12.080 نقطة، ويظل اشتراط استهداف المؤشر لمستوى 12.000 نقطة هو بعد الثبات أعلى من مستوى القمة التي لم يستطع المؤشر الثبات أعلى منها في تداولات الأسبوع الماضي عند المستوى 11.762 نقطة وأيضاً من شروط اختراق تلك القمة الحفاظ على مستوى الدعم 11.365 نقطة دون الإغلاق أدنى منها في تداولات الأسبوع الحالي. المؤشرات الفنية أسبوعياً (Weakly Indicators): مؤشر الماكدي (MACD): ما زال مؤشر الماكدي يحافظ على انفراجه الإيجابي أعلى من حاجزه الصفري في دلالة على حفاظ المؤشر العام على مساره الصاعد الحالي واخترق هذا المؤشر مستوى مقاومته السابقة التي عاد منها المؤشر العام عند تصحيح مايو 2004 وما زال الماكدي يواصل أداءه الإيجابي تأكيداً لقوة المسار الصاعد الحالي له، وأصبح هذا المؤشر قريباً من مستوى مقاومة له بلغه عندما وصل المؤشر العام إلى مستويات 15.000 نقطة؛ حيث اتجه أفقياً حتى عاد السوق للارتفاع من جديد ويجب مراقبة توجه الماكدي من سلوك اتجاه أفقي أو معاودة الصعود لاختبار مقاومة الماكدي القادمة. مؤشر قوة الطلب (Demand): سلك مؤشر قوة الطلب مساراً أفقياً في دلالة على حيرة المتعاملين في توجه السوق بشكل عام الأيام القادمة ويتضح من خلال قراءة هذا المؤشر أن السيطرة في السوق متعادلة بين قوى الشراء والبيع فيه؛ لذا يجب مراقبة هذا المؤشر في الأسبوع الحالي لمعرفة أي القوى ستسيطر على السوق هذا الأسبوع. مؤشر تدفق السيولة (MFI): رغم الحيرة الظاهرة في قراءة مؤشر قوة الطلب في السوق إلا أن مؤشر تدفق السيولة يظهر إيجابية في السيولة الداخلة إلى السوق، وخير تأكيد على هذا هو ارتفاع متوسط القيم المتداولة الفترة السابقة ومن هذا المؤشر وبدمجه مع قراءة المؤشر السابق يتوقع أن تسيطر قوى الشراء في الأيام القادمة، وخصوصاً مع قرب نهاية العام الميلادي الحالي. - مؤشر الزخم (Momentum): من خلال النظر إلى قراءة هذا المؤشر نجد أنه يشير إلى استمرار قوة السوق وارتفاع الزخم فيه ويستدل على هذا من استمرار الأداء الإيجابي له، إضافة إلى بلوغه إلى مستوى قياسي جديد وتجاوزه مستوى انكساره في انهيار فبراير من العام الماضي. مؤشر القوة النسبية (RSI): بدء مؤشر القوة النسبية بالاتجاه أفقياً مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي، وهذا إشارة إلى الحيرة الحالية القائمة في السوق حول عدم وضوح رؤية توجهه الأيام القادمة ولوجود هذا المؤشر في منطقة تشبع فيجب مراقبته لتحديد التوجهات القادمة له، وبالتالي للسوق من حيث الاستمرارية في الإيجابية أو العودة لبعض من عمليات جني الأرباح في السوق. الأداء اليومي للمؤشر العام (Daily): استطاع المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي أن يرتفع في أول أيام التداول بشكل كبير حتى ذهب ليخترق مستوى القمة السابقة عند 11.762 نقطة وعاد منها، ولم يستطع الثبات أعلى من هذا المستوى فعاد ليغلق أدنى منه وبدأت عملية من جني الأرباح استطاع المؤشر خلالها أن يرتد من مستوى الدعم عند 11.340 نقطة وعلى الفاصل اليومي يقع المؤشر أدنى من مستوى المقاومة التي يدل الثبات أعلى منها على نهاية عمليات جني الأرباح عند مستوى 11.530 نقطة، والتي بثباته أعلى منها سيكون المؤشر العام أمام محاولة لكسر قمته السابقة 11.762 نقطة تمهيداً لكسر حاجز ال12000 نقطة ويدعم المؤشر العام على الفاصل اليومي مستوى 11.365 نقطة يليه مستوى الدعم 11.175 نقطة، وهو مستوى الدعم الذي يسبق مستويات ما دون 11.000 على الفاصل اليومي ويقع المتوسط المتحرك 10 أيام عند مستوى 11.004 نقاط وهو المستوى الذي يراقبه دائماً المتعاملون النشطون في السوق والذي دائماً يصحب كسره ازدياد في عمليات البيع لجني الأرباح في السوق. ويقع المتوسط المتحرك ل50 يوماً عند مستوى 9.623 نقطة. ومن الواضح أن الارتفاعات التي حدثت في الأيام السابقة أثرت على الأداء العام للمؤشر من حيث ارتفاع مدى التذبذب فيه وهذا ما يشهده السوق من ارتفاع حدة التذبذب وبهذا أصبح هناك تباعد بين مستويات المقاومة والدعم في المؤشر العام. الأسهم القيادية: مجموعة سامبا: أنهى سهم مجموعة سامبا المالية تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 180 ريالاً بعد أن سجل أعلى مستوياته عند مستوى 195 ريالاً، وكان سهم سامبا أحد الأسهم المؤثرة تأثيراً سلبياً على أداء المؤشر العام ويتوقع أن يستمر ضغط السهم على أداء المؤشر العام حتى يصل إلى منطقة دعمه الأولى عند 177 ريالاً، يليه مستوى الدعم الثاني عند المستوى 170.5 ريال، ويقع السهم تحت مستوى مقاومة عند 186.25 ريال، يليه مستوى المقاومة الثانية عند 194 ريالاً، ويتوقع أن يواصل السهم تأثيره السلبي على السوق حتى يرتد من مستوى الدعم له ويجري سهم المجموعة تداولاته تحت مكرر أرباح بلغ 20.9 مرة. مصرف الراجحي: انتهت تحركات سهم المصرف تداولات الأسبوع عند مستوى 139 ريالاً، وكان سهم المصرف أحد الأسهم الداعمة لأداء المؤشر العام الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يستمر التأثير الإيجابي للمصرف متى ما استطاع الثبات أعلى من مستوى 140 ريالاً ويقع دعم السهم عند مستوى 133.75 ريال، يليه مستوى 127.75 ريال، وسيواجه سهم المصرف المقاومة الأولى عند مستوى 143.5 ريال، يليها مستوى المقاومة الثانية عند مستوى 147 ريالاً ويجري سهم الراجحي تداولاته عند مكرر أرباح بلغ 28.9 مرة. شركة سابك: أنهى سهم شركة سابك تعاملاته نهاية الأسبوع عند مستوى 199.75 ريال بعد أن حقق أعلى مستوى قياسي له عند مستوى 210 ريالات، وقد تفاوت تأثير السهم على الأداء العام للمؤشر بين داعم ومؤثر سلبي؛ نظراً لارتفاع مدى التداول لسهم الشركة، ويقع سهم سابك أعلى من مستوى دعم 195 ريالاً، يليه مستوى الدعم الثاني لسهم سابك عند المستوى 193 ريالاً، ويواجه سهم سابك مقاومة من مستوى 207 ريالات، يليه مستوى المقاومة الثانية عند أعلى مستوى حققه السهم 210 ريالات، ويجري سهم سابك تداولاته تحت مكرر أرباح بلغ حتى نهاية تداولات الأربعاء 18.5 مرة. شركة الكهرباء: ثبتت تحركات سهم الكهرباء نهاية تداولات الأسبوع عند مستوى 16 ريالاً، ويقع سهم الكهرباء قريباً من مستوى دعمه الأول عند 15.75 ريال، والذي في حال لم يستطع الحفاظ عليه يتوقع أن يكون لسهم الكهرباء تأثير سلبي على أداء المؤشر العام لوقوع مستوى الدعم الثاني عند 14.75 ريال، وهذا الفرق بين الداعمين يتوقع أن يكون له تأثيره على أداء الكهرباء، ويشهد السهم مقاومة من مستوى 16.5 ريال يليه مستوى المقاومة الثانية عند 17.5 ريال، وتجري تداولات السهم عند مكرر أرباح بلغ 24.2 مرة. شركة الاتصالات: أنهى سهم شركة تداولاته الأسبوعية عند مستوى 87.75 ريال، وكان لسهم الاتصالات تأثير إيجابي على أداء المؤشر العام، ومن المتوقع أن يستمر التأثير الإيجابي للسهم حتى يختبر مستوى مقاومته الأول عند 88.75 ريال، يليه مستوى المقاومة الثانية أعلى من حاجز 90 ريالاً عند 93.5 ريال، ويدعم السهم مستوى 84.5 ريال، يليه مستوى الدعم الثاني عند المستوى 82.5 ريال، ويجري سهم الاتصالات تداولاته تحت مكرر أرباح 14.7 مرة. هل سيكون لنهاية العام تأثير على أداء السوق؟ يسدل السوق السعودي يوم الاثنين القادم الستار على تداولات العام الحالي 2007، ومن المتوقع أن يكون لهذا تأثير على أداء السوق، وبشكل خاص الأسهم القيادية لتأثيرها على المؤشر، ولكون الصناديق الاستثمارية تحتوي عادة بأغلبها على أسهم قيادية ذات قيمة جيدة، وقد تعمل هذه الصناديق والمحافظ الاستثمارية الكبيرة على دفع هذه الأسهم لمزيد من الأداء الإيجابي لعملية تسمى بتجميل المحافظ لتحسين أدائها العام في نهاية هذه السنة، لذلك من المتوقع أن يدفع هذا بمزيد من الإيجابية في أداء السوق، وقد نرى عملية من جني الأرباح في مطلع السنة الجديدة، وقد يكون هذا بعد فترة الإعلانات النهائية لأعمال الشركات عن عام 2007، وقد يكون التأثير أيضاً لنتائج الشركات وأرباحها، بالإضافة إلى التوزيعات التي ستعتمدها هذه الشركات نهاية العام. دار الأركان: يتم هذا اليوم إدراج سهم شركة دار الأركان ضمن قطاع الخدمات تحت الرمز 4300، وقد كانت قيمة الطرح للشركة 56 ريالاً للسهم الواحد، وحسب النتائج المالية للشركة فإن ربحية السهم المستقبلية بلغت 3.32 ريال للسهم الواحد، وهذا يعني أنه تم طرح السهم عند مكرر ربحية بلغ 16.9 مرة. * محلل أوراق مالية عضو جمعية الاقتصاد السعودية [email protected]