اكدت موسكو نبأ اصابة الرئيس الشيشاني اصلان مسخادوف ومصرع 200 مقاتل خلال اسبوع. واعتبرت زيارة وزير الخارجية الياس أحمدوف لواشنطن "فاشلة" ورفضت اقتراحاته لإيجاد حل سلمي للحرب الشيشانية. واكد الجنرال غينادي تروشيف قائد القوات الفيديرالية في شمال القوقاز نبأ اصابة الزعيم الشيشاني بجروح وقال امس الثلثاء ان قذيفة انفجرت قرب مسخادوف، مما أدى الى مقتل أحد حراسه واصابته، وشوهد بعد الحادث، حسب أقوال مدنيين شيشانيين والضمادات تغطي رأسه وصدره، وبات يتكلم بصعوبة كما يستدل من مكالماته الهاتفية الملتقطة. واضاف تروشيف ان عملية بتر اخرى اجريت للقائد الميداني المعروف شامل باسايف. وتابع ان القوات الفىديرالية قتلت شمال شرقي الشيشان حوالى 200 من "رجال العصابات خلال الاسبوع الأخير، من بينهم ثلاثة من القادة العرب". وفي تعليقه على التصريحات التي ادلى بها الرئيس الاميركي بيل كلينتون خلال زيارته لموسكو، قال القائد العسكري الروسي ان على القيادة السياسية الروسية الاسراع في ايجاد الحل السياسي في الشيشان، ودعا الى اجراء استفتاء في الجمهورية القوقازية، وتشكيل قيادة جديدة برئاسة المفتي احمد قادروف لأنه الوحيد من الزعماء الشيشانيين الذي يحظى باحترام غالبية السكان. واستبعد المراهنة على وجوه شيشانية تقيم في موسكو منذ سوات. وعلى صعىد آخر، صرح سيرغي ياسترجيمبسكي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ان "الاقتراحات الجديدة" التي تقدم بها وزير الخارجية الشيشاني الياس احمدوف الموجود حالياً في الولاياتالمتحدة "لا معنى لها" ووصف زيارته لواشنطن ب"مسعى فارغ". واضاف ان على "أحمدوف وأسياده مراجعة القيادة العسكرية الروسية في خان قلعة قرب غروزني وليس طرق أبواب واشنطن"، وان الموضوع الوحيد للحوار مع هؤلاء هو "الاستسلام". ومن اجهة اخرى، انتقد ممثلو وزارة الخارجية الروسية منظمة التعاون الأوروبية. وكان ناطق باسم المفوضية قال لوكالة "ايتار - تاس" الثلثاء ان عودة فريقها الى الشيشان ستتأخر لعدم توفر الأمن. وانتقدت الخارجية الروسية "مطالب تعجيزية" لمندوبي المنظمة، منها الحصانة الديبلوماسية وحرمة مقرها، وتوزيع السلاح على المستخدمين الشيشانيين العاملين مع البعثة.