قرأت في صفحة مدارات شعبية بجريدة الجزيرة العدد 10154 ليوم الاثنين 15/4/1421ه قصيدة للشاعر بندر بن سعد الجميعة وسبقتها مقدمة بسيطة لكن الذي لفت نظري العنوان الذي تم اختياره وهو (سلطان الشعر وأستاذ الجيل) وبالطبع فهو يقصد الشاعر الكبير في كل شيء في شعره وفي أخلاقه وفي تواضعه وفي الكثير من الصفات التي لا يعلمها إلا من تقابل معه عن قرب وكان لماحا ذكيا انه أستاذ الشعراء وعميدهم بلا منازع إلا من منافق متزلف: أحمد بن ناصر الشايع، زعيم شعر القلطة الذي تسلم زعامتها منذ ما يزيد عن ستين عاما ولا يزال. الذي أود قوله هنا تعليقا على هذا العنوان وما صاحبه من مقدمة وقصيدة اشكر للأخ بندر بن سعد الجميعة هذه اللفتة الكريمة ورسالة الوفاء لرجل بحجم شاعرنا الكبير أحمد الناصر الشايع, والشكر موصول لجريدة الجزيرة وللمسؤول عن صفحات التراث الشعبي لكن وأمام شخص بحجم أحمد الناصر هل نعتقد أننا أديناه حقه من الوفاء والتقدير. إن أحمد الناصر الشايع ثروة قومية وطنية فهل توفيه حقه لا سيما بعد أن شارف الثمانين عاما من العمر متعه الله بالصحة والعافية وختم لنا وله بخير لا استطيع ان أعدد مزاياه وصفاته لكنني أذكر نموذجاً واحدا فقط لا يعرفه الكثير عنه فلقد كان وهو في ريعان شبابه واعتقد انه لم يصل خمسة وعشرين من العمر كان خويا في حدود المملكة الشمالية, وكانوا في دورية وهم مجموعة من الرجال ومعهم أميرهم وشاء الله ان يضلوا الطريق فيدخلوا حدود الأردن ووقتها كانت تحت الانتداب البريطاني فالتقوا بدورية من ذلك البلد فخدعوهم بإيهامهم بأنهم يكرمونهم ثم يعيدونهم الى بلدهم وما هي إلا لحظات حتى جاءت فرقة مساندة وطلبوا منهم تسليم أسلحتهم قبل السماح لهم بالعودة لبلدهم فقام من معه بتسليم أسلحتهم اما هو فابتعد قليلا وصوب سلاحه نحوهم وأقسم انه لن يسلم سلاحه الا مقتولا ولن يقتل قبل ان يقتل من أمامه وتمكن من العودة بسلاحه بعد أن سلم رئيسه وزملاؤه أسلحتهم ولا غرو فهو من بيت شجاعة وفروسية. أناشد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير عسير بتبني تكريمه كما اناشد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بتبني تكريمه بحفل الجنادرية القادم بما يتلاءم ومكانته الكبيرة كشاعر عظيم لنكون أمة تكرم الأحياء والأموات وتعرف قدرهم,, كما اطالب إدارة التعليم بالزلفي ونادي مرخ الرياضي ونادي طويق بالزلفي باقامة امسيات شعرية يكون هو فارسها لنستمتع بإبداعاته وتجلياته فهل نكون أوفياء لمن اعطى الوفاء ولا زال نموذجا ناصعا للوفاء اما جريدة الجزيرة ممثلة بالاستاذ الحميدي الحربي المشرف على صفحات التراث فإن المراد منهم أكثر وهم خير من يعرف لعميد الشعر قدره وهم من يؤمل منهم تبني الفكرة ومتابعة انجاحها, وفق الله الجميع والسلام.