رئيس قسم الأدب الشعبي بجريدة «الجزيرة» بداية أشكركم على ما تقدمونه في صفحة (مدارات شعبية) من جهد لحفظ موروثنا الشعبي وعرضه للقراء بأسلوب راق.. وهذا دليل وعي منكم شخصياً ومن كافة العاملين في هذا القسم ودعم مشكور من رئاسة التحرير وبذلك جاءت هذه الصفحة مميزة ليس على المستوى المحلي فقط بل على مستوى الخليج. أخي الفاضل - إخوتي القراء الكرام - لم أكتب رسالتي هذه للإشادة فقط بل إنني اطلعت في عدد الجزيرة الصادر يوم الخميس 3/11/1424ه وفي هذه الصفحة على استفسار كتبه الأخ الشاعر محمد المويعزي عن قائل هذا البيت: حيّا الله اللي لهم حق يبونه كبر ضلع تهامه واللي يبي الحق وافى لا يقصر في حقوق الناسي وهذا البيت لوالدي الشاعر أحمد الناصر الشايع - أطال الله في عمره - وهو بيت رديّة في إحدى المناسبات التي اجتمع بها كثير من شعراء الرد وهو مردوف ببيت ثانٍ هذا نصه: كل يخلي قدم رجله يسير وحاجته قدامه ما هي سوالف جديده من زمان دهام ابن دواسي ولم يستطع أحد من الشعراء الرد عليه لصعوبة (الشيلة) ولأن الطرق مبتكر وربما جاء وليد اللحظة ثم أردفه بثلاثة أبيات ولم يرد أحد وهنا في نظام (الملعبة) أو القلطة يغيّر الطاروق من الشاعر نفسه أو من شاعر آخر وهذا ما حدث فعلاً. ولعله من المفيد هنا أن أنوه إلى أن للوالد - حفظه الله - (طواريق صعبة) كثيرة منها ما تحدثت عنه الصحافة ومنها ما هو محفوظ في (أشرطة) الرد ولم يصل إلى الصحافة بل اقتصر تداوله على محبي الشعر ومتذوقيه. هذا ما أردت إيضاحه ولكم مني جزيل الشكر. ناصر بن أحمد الناصر الشايع / الرياض المحرر: نشكر الأخ ناصر على هذا الإيضاح ونشير إلى أن - لأستاذ الجيل - الشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع الكثير من (الطروق) المبتكرة في القصائد وفي شعر الرد لم يصل إلى الإعلام عموماً منها إلا النزر اليسير وللأستاذ الدكتور/ عبدالرحمن الفريح دراسة جيدة عن (طروق) الشاعر أحمد الناصر نشرنا جزءا منها في تغطية أمسية (روضة سدير) ضمن برنامج ملتقى أبابطين الثقافي عن اليوم الوطني قبل عدة أشهر وسنوافي القراء بالمزيد عن هذه الناحية في شعر الشايع قريباً إن شاء الله.