مشاركة رئيس العمل مع مرؤوسيه جانب هام في الحياة الوظيفية، ولا اقصد هنا المشاركة في سلوكنا مع البعض والتصاقنا السائد مع من نتعامل معهم,, ولكني اهدف من ذلك إلى تعاملنا في محيط العمل الإداري لاستدراك ما ينشأ من تفاقم ارتباك بعض الجوانب في عمل ما ودفع عجلة الأداء بروح المشاركة بين المرؤوس ورئيسه, قد يكون هناك فئة من الرؤساء لايتيحون الفرصة للعاملين معهم لإبداء آرائهم ومناقشتهم في بعض الموضوعات المتعلقة بما يسند إليهم من اعمال,, لأنهم يعتقدون اعني الرؤساء بأن مثل هذه الامور شيء عادي بالإمكان معالجته بدون الرجوع إليهم ولايستدعي الامر إطلاعهم عليه,, وهذا خطأ فادح إذا جعلنا الثقة في موضع جانبي وتجنبنا المجاملات, فالاولى بالرئيس الاطلاع على كل صغيرة وكبيرة في نطاق مجموعته وذلك لاختيار الأصلح وتجنب الغث وإبداء الرأي والمشورة، ومن هنا تنبع المشاركة ربما يفسر البعض ذلك بأن فيه نوعاً من )الأنا( أو الفضولية ولكن هذا الاسلوب لايتعلق إطلاقاً بهذا المفهوم في نظري, فالرئيس الحاذق المتمرس بمشاركته مع مرؤوسيه في مسك زمام دفة العمل له تأثير في تقويم الإعوجاج في إدارته بالتفاهم القائم على الإقناع والتوجيه السليم, فاعتبار الرئيس نفسه صديقاً للجميع يشاركهم آراءهم ويكون على دراية بمجريات الامور حتماً هذا يحبب إليهم الانتماء ويوجد الثقة والاحترام وبالتالي ينتج عن ذلك مردود إيجابي وحسن لصالح العمل وتنظيماته, إذاً فالمشاركة الفعالة قد تؤثر في أنماط سلوك الفرد وتغير مسار حياته الوظيفية إلى الافضل وبالتالي يصبح عضواً فعالاً في محيط مجموعته الإدارية,