انخفضت الأسعار البترولية في آخر التعاملات يوم أمس الأول إلى المستويات التي كان يطالب بها عدد من وزراء الأوبك والدول المستهلكة منذ عدة أسابيع وهي المستويات التي قررتها آلية الاتفاق الجديد في مارس الماضي. وتنحصر هذه الأسعار بين سعر أعلى قدره /28/ دولاراً للبرميل وسعر أدنى لايقل عن 22 دولارا للبرميل لمتوسط نفوط سلة الأوبك السبعة. واستقر متوسط سعر سلة الأوبك في آخر التعاملات يوم أمس الاول (الجمعة) عند (26,89) دولارا للبرميل حسبما أعلنت ذلك وكالة أنباء منظمة الأوبك (أوبكنا) بينما كان يوم (الخميس) (27,72) دولارا للبرميل أي بانخفاض قدره (83) سنتاً. وتضم خامات نفوط السلة الأوبك خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي. ومن جانب آخر انخفضت أسعار مزيج برنت القياسي (80) سنتا في ختام التعاملات يوم أمس الأول (الجمعة) ليستقر في حدود (27,47) دولارا للبرميل بعد انخفاض حاد لأسعار البنزين في الولاياتالمتحدة مع ظهور دلائل زيادة في الانتاج النفطي من بعض دول الأوبك. واستناداً إلى (رويترز) انخفض أيضاً سعر خام غرب تكساس الخفيف القياسي (1,22) دولار ليستقر عند (28,55) دولارا للبرميل. وكان أحد خبراء الطاقة في الحكومة الأمريكية قد ذكر أن خطة أوبك لتوزيع زيادة في الانتاج قدرها (500) ألف برميل فوق السقف الحالي البالغ (25,4) مليون برميل يومياً على كل أعضاء أوبك لن تنجح لأن معظم الدول الأعضاء لاتملك الطاقة الانتاجية الكافية لضخ امدادات إضافية. ومن جانبه كان رئيس أوبك الحالي علي رودريجيز قد أخطر أعضاء المنظمة العشرة يوم (الاثنين الماضي) بالتأهب لزيادة الانتاج لكمية قدرها (500) ألف برميل ليصبح سقف انتاج الأوبك (25,9) مليون برميل يومياً وذلك بحلول نهاية شهر يوليو الجاري إذا ظلت أسعار النفط عالية فوق سعر الآلية الجديدة التي تقررت في شهر مارس الماضي. وإذا ماتم العمل بهذه الزيادة فإنه من المقرر ان يتم توزيعها بنسب مئوية بالنسبة لانتاج كل دولة عضو في المنظمة غير أن الحقيقة أن بعض الدول تستطيع انتاج اكثر من النسبة التي قد تقرر لها,, فيما لاتستطيع دول أخرى القيام بهذه الزيادة النسبية لعدم وجود طاقة فائضة لديها. ويعتقد انه قد تم نوع من الاتفاق بعد جولة رئيس الدورة الحالية للمنظمة السيد علي رودريجيز ووزير الطاقة الفينزويلي ومن خلال الاتصالات التي تتم بين وزراء الأوبك هاتفيا لقيام الدول القادرة على دعم السوق بالمزيد من الامدادات البترولية للضغط على الأسعار التي كانت حتى أمس الأول فوق المستويات المتفق عليها. وبعد التطورات الأخيرة في السوق البترولية التي أدت إلى خفض الأسعار إلى المستويات المتفق عليها في مؤتمر مارس الماضي,, يأتي دور التساؤل الأهم وهو هل يتم التصرف السريع من قبل الأوبك لوقف أي انخفاض تحت سعر (22) دولارا للبرميل لنفوط سلة الأوبك وذلك من خلال خفض انتاج الأوبك لنفس الكمية وهي (500) ألف برميل كما نص اتفاق مارس. وكان رئيس الأوبك الحالي قد أعلن الأسبوع الماضي أن أي زيادة في الانتاج ستأتي قبل نهاية يوليو الجاري إذا لم تنخفض أسعار النفط المرتفعة حالياً. وأعلنت أمانة منظمة الأوبك الأسبوع الماضي أن سعر سلة خامات نفطها السبعة انخفضت إلى (28,84) دولارا للبرميل من (29,38) دولارا للبرميل ,, فيما كان سعر البرميل لنفط بحر الشمال في حينه حوالي (29) دولاراً.