اعتبر منسق الأممالمتحدة سيمون نهونغو المقيم في اسمرة امس الوضع الإنساني في ارتيريا بانه يشكل كارثة محتملة . واعتبر نهونغو في بيان للأمم المتحدة ان ارتيريا تواجه وضعا كارثيا محتملا مع نزوح السكان على نطاق واسع والفقر المتزايد . واضاف بالرغم من الخطوات الإيجابية في اتجاه السلام فان الحالة الإنسانية الطارئة ما زالت تتعاظم والظروف الإنسانية تتدهور بسبب النقص في الموارد وقدرات الرد وانتشار عدد كبير من الأماكن التي يلجأ لها عدد هائل من النازحين والسكان المتضررين من الحرب . ووجه الفريق العامل في الأممالمتحدة في بيان نداء لجمع حوالي 3ر87 مليون دولار لسد الحاجات الإنسانية الأولية لحوالي 1ر1 مليون ارتري تضرروا من الحرب . وكانت المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة قدرت في حزيران/يونيو الماضي عدد النازحين الإريتريين هربا من الحرب بحوالي مليون ونصف المليون شخص في داخل البلاد وخارجها(ولا سيما في السودان)من اصل اربعة ملايين نسمة. واكد منسق الأممالمتحدة في اسمرة ان هذا النداء سيسمح بسد هذه الحاجات الانسانية الأكثر اهمية في البلاد خلال نهاية السنة الجارية ولكن اريتريا ستحتاج الى مساعدة انسانية خلال الجزء الأكبر من السنة المقبلة . وقد عانت معظم المناطق الزراعية في اريتريا ولا سيما الجنوب الشرقي من المعارك التي استؤنفت في 12 من ايار/ مايو بين اديس ابابا واسمرة مما اجبر العديد من العائلات على مغادرة اراضيها خلال موسم البذار. واضاف بيان الأممالمتحدة ان النزوح الكبير للسكان في المناطق الخصبة في غاش باركا(غرب) وديبوب(جنوب) اسفر عن خسارة تكاد تكون كاملة لمحاصيل القمح لهذه السنة . وقد توقفت المعارك بين القوات الأثيوبية والإريترية منذ التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار في 18 حزيران/يونيو الماضي في الجزائر.