قال مسؤولون ان الاممالمتحدة تناشد حاليا الجهات المانحة توفير 147 مليون دولار لمساعدة 7ر1 مليون اريتري سيواجهون نقصا في الغذاء العام القادم بعد موسم اخر مخيب للامال في سقوط الامطار. وتعاني اريتريا الجفاف للعام الرابع على التوالي حيث ساهم نقص الامطار الى اقل من المتوسط وانتشار الاوبئة في انخفاض انتاج المحاصيل الزراعية. وقال سايمون نهونجو منسق الشؤون الانسانية المقيم التابع للامم المتحدة انه قدر ان يصل انتاج الحبوب الى حوالي 106 الاف طن هذا العام مقابل 54 الفا في العام الماضي. واضاف في تصريحات لرويترز الجمعة الماضي بالرغم من ان ذلك يمثل تقريبا ضعف ما تم انتاجه العام الماضي الا انه مازال لا يغطي سوى 20 بالمئة من الاحتياجات الوطنية. واشار الى ان 97 مليون دولار من الاموال التي تناشد الاممالمتحدة توفيرها ستخصص للغذاء بينما سيوجه الباقي للمياه والصرف الصحي وبرامج مكافحة الايدز. وكانت الحكومة الاريترية والاممالمتحدة قد اصدرتا دعوة مشتركة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لجمع 163 مليون دولار لإطعام 3ر2 مليون متضرر من الجفاف غير ان بعض الجهات المانحة اعربت عن تحفظها ازاء كيفية تقدير تلك المبالغ وابدت ترددا في دفع مبالغ المساعدات. وقال مامدو مبايي من برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة تم تقدير المبالغ..للعام القادم بطريقة جديرة بالثقة مع الجهات المانحة. لم نتلق حتى الآن اي اشارة على الاعتراض على هذه المبالغ. ويقول عمال الاغاثة ان المواطنين لايموتون جوعا في اريتريا لكن 22 بالمئة من الاطفال يعانون سوء التغذية. واضافوا ان المناطق التي تنتج المحاصيل الزراعية تعاني نقص العمالة. ويلتحق ما يقدر بحوالي 10 بالمئة من السكان بالجيش الذي ظل يتمتع باعداد كافية من الجنود بعد عدة سنوات من الصراع مع اثيوبيا المجاورة. وخاضت اثيوبيا واريتريا حربا شرسة خلال الفترة بين عامي 1998 و 2000 كما ازدادت حدة التوتر مرة اخرى عندما رفضت اثيوبيا قرار لجنة ترسيم الحدود المستقلة بضم بلدة بادمي الى اريتريا اوائل العام الحالي. وقال مسؤولون ان استمرار النزاع يقوض أعمال الزراعة. وقال اسكالو منقريوس وزير العمل الاريتري ..ما لم يتحقق السلام لن يكون في وسع المواطنين اداء انشطتهم المعتادة.