عزيزتي عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,. لقد اطلعت مثلما اطلع غيري على قصيدة الاخ خالد البهكلي في جريدة الجزيرة العدد 10148 وتاريخ 6/4/1421 ه صفحة الثقافة وقد اتسمت قصيدته برقة الألفاظ وعذوبتها، وقصيدته من البسيط وأصل تفعيلاته: مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن وقد يحدث له بعض الزحافات والعلل وليس هذا مكانا لشرح تلك الزحافات والعلل: أما الملحوظات فهي كالآتي: أولاً : ورد البيت الاول هكذا أمتع الجفن في عينيك سيدتي وأرجع الطرف مفتون بعيناك ورد في هذا البيت خطآن 1 كلمة مفتون تعرب حالاً فيجب أن تكون مفتوناً ويبدو أنه خطأ مطبعي. 2 بعيناك لماذا لا تكون بعينيك ألم تعلم أن الباء من حروف الجر وما بعدها اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى. ثانياً: ورد البيت الثاني هكذا وأسكب الليل كحلاً في سنا جفن وأودع البسمة الجذلى محياك وفيه ملحوظتان 1 هل الليل يسكب؟ وهل هو سائل أو غاز أو جامد؟ وكيف يسكب؟ وأود من الأخ الإجابة عما سبق. 2 لو نظرنا إلى الشطر الثاني من البيت لوجدنا أنه غير موزون في التفعيلة الأولى فيجب حذف الواو الأولى من وأودع كي يستقيم الوزن. ثالثاً: ورد البيت السادس هكذا يا أجمل العمر يا من تسكنين دمي الورد أصلاً مخلوق لخداك فيه ملحوظات: 1 هل حبيبتك شيطان؟ لأنك قلت تسكنين دمي, فما دام ساكنة فكيف يسكن الدم؟ إنها تجري مع جريان الدم. 2 الشرط الثاني منه غير موزون في التفعيلة الثانية ولو كان الشطر الثاني على هذه الصورة الورد أصلاً يغار منه خداك لاستقام الوزن. 3 لخداك هل تعلم يا أخي خالد ان اللام من حروف الجر وما بعدها اسم مجرور والصواب لخديك لأنه مثنى. رابعاً: انظر إلى الأبيات الثلاثة الأخيرة وهي: أنا أحبك رغم الجرح سيدتي رغم المعاناة إني جد أهواك أنا أحبك رغم الفقر فاتنتي فقير حبك يستجدي عطاياك أنا أحبك مهما كنت قاطعتي لا تحرميني سنا جفن بعيناك ومن المعروف عروضياً أن ألف انا تحذف عند الوزن ولكن الأخ خالد ظن أن ألفها تبقى فتعد حرفاً ساكناً وهذا غير صحيح, فلو نظرنا إلى بيت أبي فراس في قصيدته المعروفة التي مطلعها أراك عصي الدمع,,,, . وبيته هو : بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ولكنّ مثلي لا يذاع له سر ولو نظرنا إلى بيت جميل بثينة: فلا أنا مردود بما جئت طالباً ولا حبها فيما يبيد يبيد والبيتان السابقان من الطويل ولو نظرنا إلى هذا البيت وهو من البسيط: إذا أردت سلواً كان ناصركم قلبي وما أنا من قلبي بمنتصر لوجدنا أن ألف أنا تحذف عند الوزن فلو بقيت لاختل الوزن ومن هنا نعرف أن التفعيلة الأولى في الشطر الأول من الأبيات الثلاثة الأخيرة غير صحيحة وما يضره لو وضع إني أحبك بدلاً من أنا أحبك فيستقيم الوزن ويؤكد حبه لحبيبته. وفي البيت التاسع وردت بميناك ينظر ما كتب في الفقرة ب في أولا . خامساً: ورد البيت الرابع هكذا قلبي يحبك حتى العين هائمة من أخبر العين أن القلب يهواك فلو نظرنا إلى الشطر الثاني منه لوجدنا أنه موجود في قصيدة الشريف الرضي يا ظبية البان مع تغيير بسيط وهو استعمال أخي خالد كلمة أخبر وبيت الشريف : هامت بك العين لم تتبع سواك هوى من أعلم العين أن القلب يهواك وكان يجب عليه الإشارة إلى هذا التضمين بوضعه بين علامتي تنصيص. راشد بن إدريس آل دحيم