السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. للمرة الثانية أجد نفسي مضطراً للرد على مقال ناصر المسيميري التعقيبي الذي كتبه في يوم الجمعة 21/3/1421ه في العدد 10130 يرد به على بعض النقاط الواردة في تعقيبي على مقاله الأول بعنوان خوّة الشلقان . ولقد كان الغرض من مقالي السابق التصحيح وليس التجريح ولكن المسيميري أراد غير ذلك حين استهل مقاله بعبارة خالف تُعرف ويقول إنها تنطبق علي، فإن استطاعت نفسه أن تسوغ له ذلك ويتهمني بهذه العبارة وهو لا يعرفني فإنني اسمو بنفسي عن مجاراته في هذا المضمار الذي لا أجيده. وأريد أن أسأله سؤالاً بسيطاً فهو يقول إنه يكتب دائما في عدد من زوايا الأدب لغرض احياء هذا التراث كما يدّعي فهل سبق وأن عقّبت عليك فيما تقول يا مسيميري؟؟ لا انتظر منك الاجابة. لكن حين تأتي وتتكلّم عن جماعتي واجدادي وتضع الخطأ صواباً والصواب خطأ وحين أقوم بتصحيح ذلك استناداً لما عرفته منهم، تأتي لي وتقول خالف تعرف ؟ من هو الذي ينطبق عليه هذا القول؟؟ هل كنت تنتظر مني أن أستسقي منك أخبار جماعتي وعشيرتي؟ حين قلت في مقالي السابق إنه يجب عليك أن تسأل أصحاب الشأن في هذه القصة لم أكن أعني نفسي وإنما أعني عموم قبيلة الشلقان لأنها لهم وبهم. ذكرت في سياق مقالك الثاني شيخنا الكاسب بن عبكلي الشلاقي حفظه الله وتقول إنه أحد مصادرك، فهل هو الذي قال إن العقيد هو مجيدع الربوض؟ أيضاً لا انتظر الاجابة. بالنسبة لقصيدة غريّب الشلاقي التي يقول مطلعها: أنا حمدت الله على كل ما كان أحمد ربي كل صبحٍ وليله التي تقول إنني لا أعرفها بل اعرفها أكثر مما أعرف أخطاءك ومغالطاتك ولكن ليس لها علاقة بقصة الشلقان يوم شالوا مجيدع الربوض وليس كل ما يُعرف يقال يا عزيزي ناصر. وهذه القصيدة قصّتها إن الغزو كبيرهم لبيخان فالح الشلاقي والدليلة غريب بن معيقل الشلاقي وعددهم حوالي أربعمائة 400 معهم ثمانون 80 من الشلقان والبقية من عموم شمّر, والحاصل أنهم بعد أن اخذوا الابل قال لبيخان يا غريب هل فيه طريق غير الطريق التي اتينا منها لأنها ليست صوب أهلنا وبسلوكنا لها سيلحق بنا أهل الابل, فقال غريب نعم هناك رم ولكن إذا كان ممطورا هذه السنة فإنه يكون مسكونا من قِبل التيه وهم مجموعة قبائل تتحالف مع بعضها عند الحاجة لموارد الماء وينفضّ التحالف عند سقوط الأمطار, وإن لم يكن ممطوراً فإنه لا يسكنه أحد. فقال لبيخان هل هو اقصر من الطريق الذي اتينا منه؟ قال: نعم؟. فقال لبيخان توكلنا على الله, وحين اقبلوا على شعيب رم عند وجه الفجر قال بعضهم يا غريب هل بهذا الشعيب شجر أو أحجار كبيرة؟ فإننا نرى مثل ذلك, قال لا, ولكن إذا رأيتم ما تقولون فهذا يعني انه مسكون وحين فاضوا مع الشعيب استقبلتهم رائحة العشب والماء فأيقنوا أنه مسكون. فقال لهم لبيخان الشلاقي انطلقوا خلف الإبل ويفتح الله طريق ففعلوا ذلك وعندما أحست العربان النازلة بالشعيب صعد الرماية منهم إلى أطراف الشعيب وبدأ الرمي من الطرفين وبعد فترة وقعوا بالنزل الثاني وفعلوا معهم مثل ذلك حتى اكملوا سبع نزول سبع عربان . وعندما شارفوا على نهاية رم بين الظهر والعصر قال غريب يا لبيخان يضيق الشعيب الآن والعربان اللي وراء المضيق يسمعون الرمي ويفزعون ولو يجلس بواردي رماي واحد بالمضيق فلن نستطيع الخروج ونريد أن يذهب عدد من الرماية للمضيق لكي يمسكونه لنا قبلهم, فقال لبيخان اذهب وخذ معك من تريد وفعلا ذهبوا فتوافقوا مع الطلب اللي من خارج الشعيب ودارت معركة انتصر فيها الشلقان وقُتل رومي بن جريد الشلاقي. وأثناء مسيرهم بعد تجاوز رم سمع غريّب بعض الكلام وانه لولا غريب ولولا غريب فقال هذه القصيدة واسندها إلى عبكي بن فالح الشلاقي وكان معهم في هذه الغزوة وأبلى بلاءً حسناً وهو أخ عبكلي بن فالح الشلاقي حيث قال: يا عبكي اركب وارتحل فوق مقران يجوز لقطّاع الفيافي هذيله يا مسندي من غربي النجر ومعان والظهر في حروة شروره مقيله وشرورة هذه تلّة قرب طريف في شمال الجزيرة العربية. أما قصيدة شاعرنا الكبير مجيدع الربوض رحمه الله التي يقول مطلعها: يا طير يا اللي لك مع الدو جنحان حيثك على قطع الرهاديه ميلاه فهذه قالها بعد وصولهم وينخى بها الأمير محمد بن رشيد لغزو إحدى القبائل , وللعلم فإن أول مغازيهم حين حملوا مجيدع الربوض حيث قال مجيدع: حفاياناً بالقيظ جهَّيل وصغار وشلون لو عقّيلهم لي حواضير عزيزي ناصر المسيميري: ليس هناك أحد معصوم من الخطأ ولكن الاستمرار في الخطأ يعد عيباً,, نسأل الله أن يعيننا جميعاً على تحري الصواب. رجعان بن فرحان الشلاقي حائل