اطلعت على قصة مثل التي كتبها ناصر المسيميري في يوم الجمعة الموافق 29/2/1421ه في صفحة 11 العدد 10109 ورغم أنني فرحت كثيرا عند قراءة العنوان إلا أنني شعرت بغير ذلك عند قراءتها، حيث أن فيها الكثير من الأخطاء التي اعتب فيها على كاتب المقال كثيرا ايضا, وكان ينبغي عليه أن يتحرى الدقة في ذلك ويسأل أصحاب الشأن عن هذه القصة التي نتشرف بالانتماء إلى اصحابها, ومن هذا المنطلق كان لزاما علي أن أصحح ما ورد في مقاله. حيث يقول إن كبيرهم مجيدع الربوض وهذا غير صحيح حيث أن عقيدهم عبكلي بن فالح الشلاقي ودليلتهم غريب بن معيقل الشلاقي وعددهم تسعة هم: 1 عبكلي بن فالح الشلاقي. 2 غريب بن معيقل الشلاقي. 3 ثنيان بن معيقل الشلاقي. 4 مشاري بن معيقل الشلاقي. 5 حسن بن معيقل الشلاقي. 6 جفران بن مخيمر الشلاقي. 7 مشوط بن مخيمر الشلاقي. 8 شحاذ بن مخيمر الشلاقي. 9 مجيدع الربوض وهو من السلمان من شمر وخواله الشلقان. وانكسرت ساق مجيدع الربوض في مكان يقال له صرغ وهي منطقة معروفة حالياً في جنوب غرب الأردن وليست كما ذكر المسيميري أن المكان هو رم حيث أن رم مرتبط بقصة أخرى, وقد أثبت مجيدع الربوض ذلك في قصيدته بهم حيث يقول: البارحة وأنا عن النوم سهار بأيسر صرغ لاجاه وبل الشخاتير عسى ليا جا طارش الوسم مبدار يخطي جنابه ما تجيه القواطير وليس صحيحاً أنهم ذهبوا عنه وتركوه بل وقفوا عنده وهم لا يعلمون ماذا يفعلون به وبأنفسهم لأنه ليس معهم زاد ولا ماء ولا ركاب والمسافة بعيدة جدا عن أهلهم ولما رأى حيرتهم قال لهم اذهبوا ولكنهم رفضوا ذلك وقالوا اما نحيا جميعاً أو نموت جميعاً. ويقول المسيميري إنه حملهم قصيدة وهذا غير صحيح إطلاقا، بل قال القصيدة بهم وهي ردثنا بعد أن وصلوا ديارهم وقد قال مجيدع الربوض من ضمن قصيدته في هذا الموقف: قلت ارشدوا حقي من الآخرة صار روحوا لأهلكم يا حماة المظاهير قالوا علومك عندنا ما لها كار هي نيتك والا تقوله مصاخير اركب على المتنين عدك على حصار إركب علينا كفيت شر العواثير وحمله ثنيان بن معيقل مسافة ثم وقف يعرض عنده حتى وصلوا له وشالوه, والصحيح أنهم شالوه أربعة وليس اثنان كما يقول المسيميري وقد اثبت مجيدع الربوض ذلك في قصيدته حيث قال: ركبت فوق اثنين واثنين حضار وغدوا لي اجوازٍ تقل حطحطة ضير والضير هي الناقة الخلفة المشفقة على وليدها. وللإيضاح أود أن أذكر هنا أن شحاذ بن مخيمر لم يحمله معهم نظرا لصغر سنه وكذلك لقصره وقد وضع شيء من الشجر على كتفه لكي يكون في مستوى طولهم ولكن لم يقدر فمنعوه من حمله، وكان يحمله أربعة وبعد مسافة يأتي ثلاثة مكان الذين كانوا يحملونه وكان ثنيان بن معيقل هو الوحيد الذي لا يبدل، بل كان مستمرا في حمله إلى أن وصلوا غطي وهو مكان بين الجوف والقريات، وحملوه تسع عشرة ليلة وليست خمس عشرة كما قال كاتب المقال، وفي ذلك يقول مجيدع: تسعة عشر عدّي على كور عبار متمركي من فوق روس المناعير والعبار هو الجمل الحر. وكذلك ذكر المسيميري أنهم عادوا له بعد أن رأوا النسور والغربان تحوم عليه وهذا غير معقول فحسب، علمنا أن النسور والغربان تحوم على الميتة بعد صعود رائحتها وليس على الأحياء. وكذلك حكاية الجربوع، فالمعروف أنهم يبدأون بالمصاب عندما يصطادون أي شيء ثم يأكلون الباقي وعندما عرضوا الجربوع على مجيدع رفضه ورفضوه هم أيضا وأعطوه صغيرهم شحاذ بعد الإلحاح عليه واحتفظ به ولم يأكله وحين وصلوا وارد الرمالي راعي عظي واخبروه بحكايتهم وذكروا الجربوع عندها أظهره شحاذ لهم ولم يكن والد شحاذ حاضراً هذه الحكاية إطلاقا. كان بودي أن أذكر القصة كاملة بالإضافة للقصيدة ولكن نظرا لطولها فالمجال لا يسمح بذلك. ولكن يشرفني كتابتها لكل من يطلبها وأولهم كاتب المقال ناصر المسيميري. رجعان بن فرحان بن غريب الشلاقي الشمري