اختتم السوق السعودي تداولات الأسبوع عند مستوى 6.048 نقطة وبهذا الإغلاق يكون السوق قد حقق مكاسب للأسبوع الماضي بلغت نسبتها 4.48% ما يشكل مكاسب على نقاط المؤشر بلغت 259 نقطة. وبلغت قيم التداول في السوق خلال الأسبوع 43.5 مليار ريال، وبلغ حجم التداول 1.8 مليار ريال نفذت من خلال صفقات بلغ عددها مليون صفقة نجح 108 سهم بالإغلاق في المنطقة الخضراء في مجمل تداولات الأسبوع بمقابل 17 سهماً متراجعاً وحافظة شركتان على مستويات الثبات. جاء سهم فتيحي على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بعد أن حقق السهم مكاسب تجاوزت 22% بعد إغلاقه عند مستوى 18.55 ريالا، تلاه سهم كيان السعودية بعد أن ارتفع بنسبة 17.11% بعد أن بلغ السهم بنهاية تداولات الأسبوع مستوى 15.4 ريالا وجاء ثالثاً سهم الكابلات السعودية الذي حقق مكاسب جاوزت 15.79% بعد إغلاقه عند مستوى 30.8 ريال وعلى رأس قائمة الأسهم المتراجعة جاء سهم ساب تكافل الذي أغلق عند مستوى 90 ريالاً متراجعا بنسبة 21.91% تلاه سهم البنك السعودي للاستثمار الذي تراجع بنسبة 13.24% بعد أن أغلق عند مستوى 19 ريالاً وجاء ثالثاً سهم تهامة للإعلان والذي تراجع بنسبة 7.39% بعد أن أغلق عند مستوى 32.6 ريالا وجاء مصرف الإنماء على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بعد أن تداول ما يزيد عن 234 مليون سهم وكان مصرف الإنماء قد أنهى تداولاته عند مستوى 14.1 ريالا تلاه سهم إعمار الذي تداول ما يقارب 175.9 مليون سهم وكان سهم المدينة الاقتصادية قد أنهى تداولاته الأسبوعية عند مستوى 11.35 ريالا. وجاء ثالثا سهم زين السعودية الذي تداول ما يزيد عن 153.7 مليون سهم وكانت تحركات زين قد توقفت عند مستوى 12.95 ريالا واستحل سهم سابك رأس قائمة الأسهم الأعلى تداولات بحسب القيمة حيث تجاوزت قيم التداول في سابك 5.6 مليار ريال. وعن أداء القطاعات فقد استقرت السيولة الأكبر في قطاع البتروكيماويات بعد أن استحوذ على ما يقارب 25% من قيم التداول في السوق. تذبذب المؤشر TASI في مدى بلغ 325 نقطة بعد أن سجل السوق أعلى مستوياته الأسبوعية عند 6،114 نقطة وكان مستوى الافتتاح عند 5.789 نقطة هو المستوى الأدنى لتداولات الأسبوع وبهذا الإغلاق يكون مكرر الأرباح قد بلغ 22.2 مضاعف. الأداء الأسبوعي للسوق: سجل السوق مكاسب في مجمل جلسات الأسبوع الماضي إلى أن المكاسب الأكبر للسوق قد جاءت من جلستي السبت والاثنين وكانت بقية جلسات الأسبوع حققت مكاسب طفيفة. ويظهر من خلال تحركات السوق فإن المؤشر لازال يتحرك داخل مسارا أفقيا ممتد منذ الأسبوع الثاني من تداولات شهر مايو الماضي حيث استمر السوق بالتذبذب طيلة هذه الفترة بين مستويي 5.730 نقطة و6.080 نقطة ورغم وقوع السوق داخل مسار أفقي فإن أحجام التداول لا زالت ترتفع ولم يصاحب ارتفاع أحجام التداول هذا تمكن للمؤشر من تجاوز مساره الأفقي مما يشير إلى عدم قدرة هذه القيم من دفع السوق نحو تحقيق مستويات عليا جديدة ويظل السوق داخل هذا المسار المتذبذب غير قادر على تحديد توجهه القادم ونحن الآن على مقربة من نهاية تداولات الربع الثاني من العام الحالي 2009 وحسب ما يظهر في الرسوم البيانية للسوق فإن المؤشر لا زال رهن مستويات المقاومة والدعم المغيرة للاتجاه وذلك لأن تجاوز السوق للمستوى 6.080 نقطة وهو مستوى مقاومة لم يتمكن المؤشر من الثبات أعلى منها سوا في جلسة واحدة خلال الأسبوعين الماضيين وهذا يشير إلى عدم قدرة السوق من تجاوز هذا المستوى وهو الشرط الأساسي لمواصلة السوق اندفاعه نحو مستويات تصل إلى 6.350 نقطة وفي حال واجه السوق تراجع مع مطلع تداولات الأسبوع فإن المستوى المترقب هو مستوى 5.940 نقطة حيث إن الانخفاض أدنى من هذا المستوى يشير إلى دخول السوق في موجة جني أرباح قد تمتد إلى مستويات قريبه من منطقة الدعم 5،630 نقطة خصوصا مع وصول الشركات القيادية والقائدة للمؤشر إلى مستويات مقاومة لم تستطع تجاوزها فعلى سبيل المثال يواجه سهم سابك المنطقة الواقعة بين مستويي 73 و74.25 ريال كمنطقة مقاومة ليس بالسهل تجاوزها. وكان المؤشر خلال الفترة الماضية قد تمكن من الثبات أعلى من مستوى المتوسط المتحرك 200 يوم عند مستوى 5.900 نقطة وهو ما يمثل دعم للمؤشر بجانب الدعم الأول عند 5،940 نقطة. وقد دعم السوق في الفترة الماضية ارتفاع في قيم وأحجام التداول وأيضا تغيرا في أسعار المنتجات الرئيسية للشركات في الأسواق العالمية كارتفاع أسعار النفط وكذلك ارتفاع أسعار المواد المشتقة منه ومواد البتروكيماويات وأيضا قد ساهم الأداء الإيجابي للأسواق المالية العالمية في شحن أنفس المتداولين شحنا إيجابيا إلا أنه من المتوقع استمرار هذا النمط الأفقي ما لم يتمكن المؤشر من تجاوز أحد المستويين 6.080 وتجاوزه يشير نحو استمرار الإيجابية أو تجاوز مستوى 5.940 نقطة هبوطاً والذي سيكون بمثابة الإشارة التأكيدية لتوجه السوق في موجة جني أرباح قد تمتد نحو مستويات 5.600 نقطة. محلل أسواق مالية [email protected]