أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تداولاته الأسبوعية محققاً مستويات قياسية جديدة قريبة من مستوى 10.000 نقطة حيث توقفت تحركات المؤشر العام الأسبوعية عند مستوى 9.892 نقطة مرتفعاً 428 نقطة ما نسبته 4.5% عن مستوى إغلاقه الأسبوع الماضي عند النقطة 9.464 وقد ارتفع مدى التداول الأسبوعي للسوق بعد أن تذبذب 525 نقطة وكان هذا بعد أن لامس المؤشر أعلى مستوياته عند مستوى 9.916 نقطة وأدنى مستوياته عند النقطة 9.391 وقد ارتفع حجم التداول الأسبوع الماضي عما قبله حيث زاد عدد الأسهم المدورة في السوق عن 1.421 مليار سهم بالمقارنة مع حجم التداول الأسبوع الماضي الذي زاد قليلاً عن 1.230 مليار سهم وقد شهد الأسبوع الماضي بلوغ أحجام التداول إلى مستويات قياسية لم يبلغها منذ مايو الماضي عندما تجاوزت القيمة المتداولة ليوم الثلاثاء عن 13.2 مليار ريال وقد يدل زيادة حجم وقيمة التداولات في السوق على زيادة الثقة في السوق وأيضاً من وجهة نظر التحليل فهي تدل على صحة وقوة اختراق نقاط المقاومة للمؤشر العام وبالنظر إلى أداء السوق والقطاعات نجد أن السوق يجري تداولاته عند مكرر أرباح بلغ 17.4 مرة وعن القطاعات فكان قطاع الصناعة هو أكثر المؤثرين على أداء المؤشر العام وأكثر القطاعات ارتفاعاً بعد أن حقق مكاسب تجاوزت 7.4% تلاه في التأثير على أداء المؤشر قطاع الكهرباء الذي كسب بنهاية تداولات الأسبوع ما نسبته 3.6% أما عن ثاني القطاعات ارتفاعاً فهو قطاع التأمين الذي حقق مكاسب بما نسبته 7.2% وكان قطاع الزراعة هو القطاع الخاسر الوحيد بعد أن انخفض بما نسبته - 0.25% الأداء الفني الأسبوعي للسوق Weakly: استطاع المؤشر العام خلال تعاملات الأسبوع المنصرم أن يخترق مستويات مقاومة صعبة وذلك بعد أن ازدادت الثقة في السوق وفي الأداء العام للشركات فيه وبعد توقعات بنمو الأرباح وخصوصاً في الشركات الصناعية بعد الارتفاعات التي حققها النفط والارتفاع في أسعار المواد البتروكيماوية عالميا وهذا سيكون له أثر إيجابي على الأداء المالي للشركات وأرباحها وبالعودة إلى التحليل الفني والتقني للسوق نجد أن المؤشر العام استطاع أن يخترق مستويات مقاومة تم تحديدها سابقاً والثبات أعلى منها دلالة على قوة الأداء في السوق وسير المؤشر في خطا حثيثة نحو مستويات ال10.000 نقطة واختلاف مستويات المقاومة والدعم في السوق وبشكل أسبوعي شاهد على تحرك المؤشر السريع في الارتفاعات وفي الهبوط فلم يتخذ السوق أي مسار أفقي من ما يزيد عن شهر ونصف الشهر وعما هو أمامنا هذا الأسبوع فليس أمام المؤشر نحو ال10.000 نقطة سوى تأكيد إثباته أعلى من 9.850 وتأكيدها كمنطقة دعم دافعه له ليتوجه نحو مستويات قياسية جديدة تفوق ال10.000 نقطة وبإغلاقه أعلى من مستويات 9.735 نقطة يكون قد استطاع التحرر من النموذج الذي كان يضع أحد الاحتمالات لعودة المؤشر نحو مستوى 8.850 نقطة والذي يمثل الدعم الرئيسي له وللترنح الصاعد والثبات بداية تداولات هذا الأسبوع أعلى من 9.850 يؤكد بحول الله تجاوز المؤشر مستويات 10.000 وحتى مستوى 10.200 نقطة وفي حال عدم استطاعته الثبات أعلى منها فسيكون أمام اختبار مستويات الدعم له وأولها هو مستوى الدعم الذي تحدثنا عن وجوب الثبات أعلى منه يليه مستوى الدعم الثاني عند 9.710 نقاط ولأن المؤشر تحرك في مدى عالٍ الأسبوع الماضي سيكون أيضا أمامنا مستوى دعم ثالث مهم وهو مستوى 9.585 نقطة ويعد هذا المستوى هو الفاصل بين مستوياته الحالية وبين عودة المؤشر إلى مستويات 9.260 - 9.150 نقطة. المؤشرات الفنية أسبوعياً: 1- مؤشر الماكدي MACD : مازال مؤشر الماكدي محافظاً على توجهه الإيجابي بعد تقاطع متوسطاته وبعد أن اخترق المستوى الصفري له حيث أنهى هذا المؤشر تحركاته الأسبوعية عند مستوى 426 وحدة إلا انه ويظل هذا التوجه نحو الشمال تأكيداً على قوة المسار الصاعد الحالي للمؤشر وتأكيداً على أن السوق مازال محافظاً عليه. 2- مؤشر قوة الطلب Demand Index: أنهى مؤشر قوة الطلب تحركاته الأسبوعية عند مستوى 53 وحدة في اتجاه إيجابي إشارة على سيطرة قوى الشراء في السوق على القوى البائعة ويواجه هذا المؤشر مستوى 57 وحدة وهو الذي يمثل مستوى مقاومة عاد منه سابقا في موجة من جني الأرباح وارتفاع البيوع مقابل الشراء في السوق. 3- مؤشر تدفق السيولة MFI : استمر هذا المؤشر في أدائه الإيجابي مشيرا إلى قوة تدفق السيولة ودخولها إلى السوق تأكيدا على استمرار ازدياد الثقة فيه وقد أنهى تحركاته عند مستوى 58 وحدة وهي مستويات لم يبلغها من سبتمبر 2006 ومازال يشير إلى استمرارية قوة الزخم والأداء في السوق. 4- مؤشر القوة النسبية RSI : بعد أن انكسر هذا المؤشر للاتجاه السلبي في الأسابيع الماضية عاد إلى الاتجاه الإيجابي مع تداولات الأسبوع الماضي بعد أن أنهى تحركاته عند مستوى 82 وحدة وهو مستوى يعد بمستوى متضخم يجب مراقبة لأن الوصول إلى هذه المستويات يزيد من احتماليات جني الأرباح في السوق. 5- مؤشر الاستكاستك Stochastic : عاد هذا المؤشر إلى الأداء الإيجابي بعد أن تقاطعه متوسطاته بإيجابية خلال الأسبوع الماضي إلا أنه رغم هذه الإيجابية إلا أنه لا زال يقع داخل مناطق تشبع يتوجب مراقبتها لأن العودة إلى أدنى من مستويات 80 وحدة بتقاطع سلبي هي إشارة تأكيدية لموجة من جني الأرباح. الأداء اليومي للمؤشر العام :Daily على المدى اليومي استمر المؤشر العام في أداء إيجابي طيلة الخمسة أيام الماضية وهي ما مثلت الأداء الأسبوعي كاملا واستطاع أن يخترق مستوى مقاومة مائلة تم الحديث عنها وعن وجوب الثبات أعلى منها عند مستوى 9.650 نقطة حيث واصل المؤشر إيجابيته بعد أن أكد الثبات أعلى من هذا المستوى والذي أصبح يمثل مستوى دعم له ومن خلال النظر إلى الرسم البياني يتضح أنه في طريقة لاستهداف مستويات جديدة عند 10.092 نقطة وهي ما تمثل منطقة مقاومة له والثبات أعلى منها يجعله في مسار يستهدف مستويات بين 10.200 و10.490 نقطة كإغلاق لتداولات العام 2007م وفي حال عودة المؤشر في عمليات جني أرباح فهو أعلى من مستويات دعم جيدة أولها مستوى الدعم الأفقي عند النقطة 9.680 نقطة وهو مستوى قريب من المتوسط المتحرك 10 أيام الذي يمثله مستوى 9.627 نقطة يليه مستوى دعم ثانٍ عند مستويات 9.585 نقطة وهي تمثل مستوى دعم يومي وأسبوعي للمؤشر وتفصله عن مستويات 9.335 نقطة وشهد المتوسط المتحرك 50 يوم تحرك حيث ارتفعت قيمته حتى بلغ مستوى 8.670 نقطة وهو ما يمثل مستوى دعم جيد للسوق. وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر الماكدي تقاطع بشكل سلبي بتاريخ 27-11- 2007م دلالة على أن المؤشر قد كسر مساراً كان يحمله ثم عاد هذا المؤشر إلى بداية تقاطع إيجابي مع نهاية تداولات الأربعاء الماضي وهذا يشير إلى أن السوق عاد لبناء مسار جديد ويدل أيضا إلى استمرارية الأداء الإيجابي له لمدة تقارب 7 جلسات إضافية بشريطه الثبات أعلى من 9.850 في تداولات هذا اليوم. محلل أوراق مالية عضو جمعية الاقتصاد السعودية [email protected]