توقفت تحركات مؤشر السوق السعودي بختام تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 6.243 نقطة. وبهذا الإغلاق يكون السوق قد حقق مكاسب في الأسبوع المنصرم بنسبة 1.46% وهي ما تمثل ارتفاع ب90 نقطة على مؤشر تداول بالمقارنة مع مستوى الافتتاح الأسبوعي عند مستوى 6.153 نقطة. بلغت قيمة التداول في السوق 12.5 مليار ريال، في حين أن عدد الأسهم المتداولة في السوق تجاوزت 518.3 مليون سهم. نفذت قيم وكميات التداول من خلال عدد صفقات بلغت 331.2 ألف صفقة. تحرك السوق خلال الخمس جلسات الماضية بين مستويي 6.274.44 نقطة كأعلى مستوى أسبوعي و 6.150.41 نقطة كأدنى مستوى يسجل في السوق خلال الأسبوع وهذا يشير إلى مدى التذبذب الأسبوعي الذي شهده السوق، حيث بلغ 124 نقطة. وبالنظر إلى أداء القطاعات فقد استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على 32% من إجمالي القيم المتداولة في السوق في حين أن الإعلام والنشر كان أقل المستقطبين للسيولة المتداولة بالسوق بنسبة أدنى من 1% من إجمالي قيم التداول. وبالانتقال إلى أداء الشركات المدرجة في السوق فقد حققت 90 شركة مكاسب خلال الأسبوع بمقابل 33 شركة متراجعة وثبات 11 شركة دون تغير. جاء سهم ينساب على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بعد إغلاقه عند مستوى 34 ريالاً رابحاً 14.48%. تلاه سهم التعاونية للتأمين الذي ارتفع بنسبة 11.15% عند مستوى 72.25 ريالاً، وثالثاً جاء سهم شمس المرتفع بنسبة 9.57% بعد إغلاقه عند مستوى 35.5 ريالاً. وفي القائمة المتراجعة جاء سهم الأهلية للتأمين على رأسها بعد أن انخفض بنسبة 6.83% بعد إغلاقه عند مستوى 75 ريالاً. تلاه سهم الصقر للتأمين الذي انخفض بنسبة 5.62% مغلقاً عند مستوى 63 ريالاً، وجاء ثالثاً سهم سدافكو الذي أغلق عند مستوى 42 ريالاً متراجعاً بنسبة 4.98%. وجاء سهم الإنماء على رأس قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالكمية بعد أن تداول 73.7 مليون سهم وكان سهم الإنماء قد اختتم تداولاته الأسبوعية عند مستوى 12.85 ريالاً. تلاه سهم كيان السعودية الذي تداول 69.5 مليون سهم واختتم سهم كيان تداولات الأسبوع عند مستوى 18.45 ريالاً وأيضاً فقد جاء سهم كيان على رأس قائمة الأسهم الأكثر تداولات بالقيمة بعد أن تجاوزت قيم التداول 1.2 مليار ريال. تلا سهم كيان في قائمة الأكثر تداولات بالقيمة سهم الإنماء الذي تداول 953 مليون سهم. شهد السوق الأسبوع الماضي إعلان عدد من الشركات المدرجة إقرارها توزيعات نقدية عن العام 2009 وعن منتصف العام الأخير من السنة الحالية وهي سابك التي أقرت توزيع 4.5 مليارات ريال بواقع 1.5 ريال عن كل سهم، وأيضاً فقد أعلنت شركة الفخارية عن اعتزامها توزيع 2.25 ريال لكل سهم واعتزم أيضاً مجلس إدارة الشركة المتقدمة توزيعات نقدية بواقع 0.5 ريال لكل سهم. وآخر المعلنين عن التوزيعات النقدية شركة سبكيم العالمية التي أقرت توزيع ريال واحد لكل سهم. الأداء الأسبوعي للسوق: منذ مطلع تداولات الأسبوع المنصرم شهد السوق ارتفاعات متتالية باستثناء جلسة تداول واحدة أغلق السوق فيها على تراجع وفي المنطقة الحمراء كان ذلك في جلسة تداولات الثلاثاء الماضي. إلا أنه ورغم الإيجابية بوجه العموم التي خلال الخمس جلسات الماضية كان السوق قد شهد ضعفاً وتراجعاً في قيم الزخم وهو إنعكاس لضعف قيم وأحجام التداول، حيث سجل السوق أعلى قيمة تداول له خلال الأسبوع عندما لامست قيم التداول 2.8 مليار ريال. كان المؤشر في ختام الأسبوع قبل الماضي قد نجح في العودة إلى داخل قناته التي سار فيها منذ نهاية شهر أكتوبر الماضي وكانت العودة إلى داخل هذه تعد بمثابة إشارة إيجابية أنعكست على أداء السوق خلال الأسبوع المنصرم رغم الضعف في أحجام وقيم التداول وتواصل الأداء الإيجابي للسوق حتى وصل المؤشر إلى مستوى مقاومة مائلة شكلتها قمتان سابقتان عند مستوى 6.255 نقطة وحيث لم يتمكن المؤشر من الإغلاق أو الثبات أعلى من هذا المستوى طيلة الأسبوع الماضي ما يجعلها من هذا المستوى مقاومة ممتدة للأسبوع المقبل رغم قرب إغلاق السوق منها وتمتد هذه المقاومة حتى مستوى 6.280 نقطة. ويمثل مستوى 6.330 نقطة منقطة المقاومة الثانية للأسبوع الحالي والنجاح في الإغلاق أعلى من هذا المستوى والذي يمثل قمة سابقة يدعم الأداء الماضي للسوق ويزيد من احتمالات بناء السوق لمسار صاعد جديد. وبالانتقال إلى مستويات التي من شأنها دعم السوق في حال عاد السوق للتراجع فإن أولى مستويات الدعم الأسبوعية تقع عند مستوى 6.200 نقطة. يلي مستوى الدعم هذا منطقة الدعم الثانية والتي تمثل القمة الثلاثية المتشكلة خلال منتصف العام الحالي عند مستوى 6.100 نقطة. وأي إغلاق أدنى من هذا المستوى من شأنه زيادة الاحتمالات السلبية للسوق ولاستمرار التراجعات حتى مستوى الدعم الرئيس الواقع عند مستوى 6.020 نقطة. وبالنظر إلى المؤشرات الفنية فقد سجلت عدد منها مستويات التشبع على المدى اليومي ما يشير إلى ضعف المؤشر في الاندفاع نحو الارتفاع قبل أن يبدأ السوق بموجة جني أرباح يتوقع لها أن تكون قصيرة المدى وبين مستويات الدعم المذكورة في هذا التقرير قبل العودة لمحاولة اختراق مستويات المقاومة وأيضاً قبل النجاح في القفز أعلى من مستوى القمة السابقة. ويدعم مؤشر الماكدي إيجابية السوق بعد أن حققت متوسطاته نقاطاً إيجابياً. إلا أنه ولترتيب السوق والسنياريو المتوقع خلال الأسبوع الحالي فإنه من المتوقع أن تستمر الإيجابية وتقوى وتيرتها بعد عودة المؤشر في موجة جني أرباح قصيرة المدى خصوصاً إذا حافظ السوق على مستويات الدعم دون الإغلاق أدنى منها. ختام العام والعوائد والنتائج المالية: يعزى الضعف في قيمة وأحجام التداول وانخفاض الزخم في السوق إلى القرب من نهاية العام والانتظار لإعلان الشركات عن نتائج أعمالها للربع الرابع والعام الحالي وبكل تأكيد فإن للتوزيعات النقدية شأنها في التأثير على قرارات المستثمرين وقد تسهم الإعلانات والعوائد النقدية إلى توجة المستثمرين إلى إعادة ترتيب مراكزهم داخل السوق وبين الشركات المدرجة وهو من شأنه زيادة التذبذبات في السوق. محلل الأسواق المالية- عضو جمعية الاقتصاد السعودية [email protected]