شهدت أسواق الملابس والأقمشة الشتوية خلال الأيام القليلة الماضية حركة تجارية نشطة بسبب انخفاض الحرارة، الأمر الذي أدى إلى ازدهار مبكر، ويتوقع العاملون في السوق ارتفاع نسبة المبيعات قبل الشهر الحالي نظراً للانخفاض المستمر في درجات الحرارة، ويقول: محمد بن علي الملا صاحب محل للأقمشة إن حجم الإقبال على الأقمشة خلال الفترة الماضية ارتفع بصورة قليلة عن نسبة الإقبال الذي صاحب الشتاء الماضي على الرغم من قصر فترة الشتاء آنذاك وتكبد أصحاب محلات الأقمشة خسائر كبيرة، وقال إن مبيعات الأقمشة الكورية واليابانية تشكل حوالي سبعين في المائة من حجم مبيعات الأقمشة الشتوية لرخص أسعارها من جانب وملاءمة الظروف المناخية من جانب آخر ولا يستلزم الأمر اللجوء إلى الأقمشة الثقيلة كالأقمشة الإنجليزية. أما رائد بن علي المزيدي (تاجر ملابس جاهزة) فأكد أن الشتاء يشكل مناسبة جيدة لتحريك السوق خصوصاً في بداية الشتاء حيث يتجه الكثيرون إلى اقتناء المزيد من الملابس الجاهزة ولا سيما الخاصة بالأطفال، وقال إن حجم مبيعات الملابس الشتوية والأصواف في محافظ الأحساء تقدر بحوالي أربعين مليون ريال. وأشار إلى أن ملابس الأطفال في المملكة تعتبر منخفضة مقارنة بكثيرٍ من الدول ومنها دول المنشأ بسبب المنافسة الشديدة بين المعارض المحلية وزيادة العرض. وفي جانب الملابس النسائية يشير حيدر الطرفي صاحب محل ملابس جاهزة إلى أن سوق الملابس النسائية مختلف تماماً عن سوق الملابس الرجالية والأطفال لأن العنصر النسائي يعتبر الزبون رقماً واحداً وتجد معظم الملابس طريقها للتصريف من قِبل النساء، وقال إن الأيام القليلة الماضية شهدت إقبالاً كبيراً على الملابس التركية والفرنسية واللبنانية والسورية لشهرة هذه البلاد في صناعة الملابس النسائية ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة إقبالاً أكبر والمحلات التجارية مستعدة لمواجهة هذه الحركة المتوقعة.