شهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية (TASI) الأسبوع الماضي تذبذبات بواقع 348 نقطة بعد أن سجل أعلى مستوى له عند 9.323 نقطة وهو المستوى الأعلى القياسي لهذا العام وسجل أدنى مستوياته بعد أن لامس مستوى 8.975 نقطة خلال عمليات جني الأرباح البسيطة التي جرت خلال الأسبوع الماضي وهي ما يمثل مستوى دعم للسوق وقد أنهى المؤشر العام تداولاته الأسبوعية عند مستوى 9.264 نقطة محققا مكاسب ب206 نقطة وما نسبته 2.3% عن مستوى إغلاقه الأسبوع الماضي عند 9.058 نقطة وبهذا الإغلاق يكون السوق يجري تداولاته تحت مكرر أرباح بلغ 18.2 مرة ويعتبر الإغلاق عند هذه المستويات هو الإغلاق القياسي الثاني للمؤشر العام لهذا العام وقد استمر السوق بأدائه الإيجابي للأسبوع الخامس على التوالي محققا مكاسب عن مستوى بداية العام بما نسبته 16.8% وبالعودة إلى أداء القطاعات للأسبوع الماضي نجد أن قطاع التأمين هو أكثر القطاعات ارتفاعا بعد أن محقق مكاسب بما نسبته 6.3% جاء بعده قطاع الصناعة محققا مكاسب نسبتها 5.2% متأثرا بالارتفاعات التي حققها سهم شركة سابك حتى بلغ مستويات 170.5 ريال وكذلك الارتفاعات التي حققها سهم شركة سافكو حتى بلغ مستويات 175 ريال ويعد قطاع الكهرباء هو أكثر القطاعات انخفاضا بنسبة 1.9% ومن جهة مكررات الأرباح للقطاعات في السوق فيعتبر قطاع الاتصالات الذي يتداول تحت مكرر أرباح 13.9 مرة أقل القطاعات من حيث مكرر الأرباح وقطاع التأمين الذي يتداول تحت مكرر أرباح بلغ 52.8 مرة هو أعلى القطاعات من حيث مكررات الربحية وجاءت شركة الأهلية للتأمين التعاوني على رأس قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا بعد أن حققت مكاسب بما نسبته 16.6% خلال تعاملات الأسبوع الماضي وجاءت شركة النقل البحري على رأس قائمة الشركات الأكثر انخفاضا بعد أن حققت انخفاضا بما نسبته 5.1% واستحوذت شركة كيان على أعلى كمية تداول بعد تداول ما يزيد على 193.9 مليون سهم وأعلى قيمة تداول بعد أن تداولت ما يزيد على 3.447 مليار ريال خلال تعاملات الأسبوع الماضي. الأداء الأسبوعي للمؤشر العام (Weakly) استطاع المؤشر العام خلال تداولات الأسبوع الماضي أن يستمر في ارتفاعه وأدائه الإيجابي حتى بلغ 9.323 نقطة تمثل أعلى مستوى لهذا العام 2007 وعاد منها ليغلق عند مستويات 9.264 نقطة وما ينتظر المؤشر هذا الأسبوع هو محاولة الثبات أعلى من مستوى الفيبوناتشي (Fibonacci 50% 9.266) نقطة وهي ما تمثل منطقة مقاومة قريبة للمؤشر العام وفي حال استطاع الإغلاق أعلى منها خلال مطلع تداولات الأسبوع سيكون المؤشر أمام اختبار مستوى الحاجز العلوي للوتد المتشكل وهي ما تمثل المقاومة الثانية له خلال تعاملات هذا الأسبوع عند مستوى 9.580 نقطة ويمثل الثبات أعلى من هذا المستوى إشارة إيجابية لاستمرارية الأداء الإيجابي واختراق للوتد المتشكل الحالي حتى اختبار مستويات فيبو ناتشي (Fibonacci 61.8%) عند النقطة 9.850 نقطة وتظل هذه الخيارات فقط في حال استطاع المؤشر أن ينهي تداولاته يوم السبت باللون الأخضر وأعلى من مستويات 9.266 نقطة بينما لو استكمل المؤشر نموذج الشموع الثلاث المتشكلة من يوم الثلاثاء وهي شمعة إيجابية ومن ثم شمعة دوجي تدل على الحيرة وقد تدل على البيوع عادة وحسب هذا النموذج تليها شمعة سلبية تساوي بمداها الشمعة الإيجابية الأولى وهي ما تسمى نجمة المساء (Evening Doji Star) وبهذا احتمالية بعدم استطاعت ثبات المؤشر أعلى من مستوى الفيبوناتشي 50% 9.266 نقطة بعدها سيكون أمامه اختبار مستويات الدعم الاسبوعية عند 8.850 نقطة تليها مستويات دعم الفيبوناتشي (Fibonacci 38.2%) عند النقطة 8.685 نقطة ويمثل مستوى 8.410 نقطة مستوى دعم للمسار الصاعد الحالي للمؤشر ومستوى دعم الحاجز السفلي للوتد. (المؤشر العام - أسبوعي - 1) المؤشرات الفنية أسبوعيا (Weakly Indi cators) - مؤشر الماكدي (MACD 1) استطاع مؤشر الماكدي الاستمرار في أدائه الإيجابي بعد أن اخترق المؤشر ومتوسطه المستوى الصفري له واستطاع مؤشر الماكدي الأسبوع الماضي أن يختبر مستوى المقاومة الذي كان يشكله خط المسار للمؤشر وهذا دلالة على إيجابية الأداء للسوق ومحافظته على مساره دون كسر ما لم يتقاطع المؤشر مع متوسطه المتحرك . - مؤشر قوة الطلب (Demand Index 2) أنهى مؤشر قوة الطلب تحركاته الأسبوع الماضي عند مستوى 51.4 وحده واستطاع هذا المؤشر خلال التداولات الماضية أن يخترق مستوى المقاومة لمساره واتجه بعدها حتى وصل منطقة التشبع أعلى من 47 وحده وبدأ بالاتجاه أفقيا قبل الوصول إلى مستوى المقاومة عند 55 وحدة وفيه إشارة إلى بدء تساوي قوى البيوع مع قوى الشراء في السوق ويجب مراقبة التحرك القادم لهذا المؤشر. مؤشر تدفق السيولة (MFI 3) استطاع مؤشر تدفق السيولة العودة إلى الأداء الإيجابي بعد أن اتخذ مسارا أفقيا لفترة بسيطة وأنهى تحركاته عند مستوى 53 وحدة وقد يكون لارتفاع شركة سابك ومصرف الراجحي الأسبوع الماضي تأثير على توجه هذا المؤشر ويمثل مستوى 56 وحدة مقاومة له. مؤشر القوة النسبية (RSI 4) استمر مؤشر القوة النسبية في أدائه الإيجابي حتى تجاوز مستويات التشبع أعلى من مستوى70 وحدة حتى أنهى تحركاته عند مستوى 79 وحدة ويذكر أن هذا المؤشر لم يستطع الوصول إلى هذه المستويات منذ انهيار فبراير 2006 ويمثل مستوى 80.5 مقاومة للمؤشر حيث إنه بدأ أخذ مسار أفقي قد ينكسر بعده سلبا دون استطاعته اختراق تلك المقاومة وفيها دلالة لعمليات جني أرباح متوقعة. - مؤشر الاستكاستك (Stocastic 5) مؤشر الاستكاستك وصل إلى مناطق التشبع أعلى من مستويات80 وحدة وبدأ هذا المؤشر التقاطع السلبي بين متوسطاته وهو إحدى الإشارات السلبية التي تدل على قرب حدوث عمليات لجني الأرباح في السوق ولفك التشبع الحاصل في هذا المؤشر والمؤشرات الفنية الأخرى. (المؤشرات الفنية - أسبوعي - 2) الأداء اليومي للمؤشر العام (Daily) استطاع المؤشر العام خلال تعاملات الأيام الماضية أن يخترق مستوى الحاجز العلوي لمساره الذي كان يمثل مستوى مقاومة له واتخذ بعدها مساراً صاعداً فرعياً اتجه به بشكل رأسي لتحقيق أهداف النموذج الإيجابي W عند مستويات 9.275 نقطة تقريبا إلا أن المؤشر وفي اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي بدأ تشكيل نموذج لثلاث شمعات تسمى نجمة المساء (Evening Doji Star) وهي تتمثل بشمعة إيجابية (تشكلت الثلاثاء الماضي) وشمعة دوجي (تشكلت الأربعاء الماضي) وبانتظار تشكل شمعة تداولات هذا اليوم وحسب النموذج تكون شمعة هذا اليوم سلبية بنفس مدى شمعة الثلاثاء تقريبا والتي كان مداها 161 نقطة ويلغى تشكل هذا النموذج متى استطاع المؤشر اختراق الثبات أعلى من مستوى 9.266 نقطة بكميات تنفيذ جيدة ويشكل مستوى9.210 نقاط مستوى دعم للمسار الفرعي الذي اتخذه المؤشر وفي حال عدم استطاعته الثبات أعلى منها وكان الإغلاق أدنى من هذا المستوى سيكون هذا الإغلاق بمثابة إشارة لبداية عمليات جني الأرباح التي سيراقب بعدها المتعاملون مستويات الدعم الأفقية عند8.850 نقطة ومستوى الدعم الثاني عند مستوى 8.670 نقطة يسبقها مستوى الدعم للمتوسط المتحرك 10 أيام عند 9.047 نقطة ويقع مستوى المتوسط المتحرك50 يوما عند 8.200 نقطة وهو ما يمثل مستوى دعم رئيس للمؤشر العام وبالنظر للمؤشرات الفنية اليومية للمؤشر العام نجد أنها تقع في مناطق تشبع شراء ومتجه سلبا في إشارة لبداية التوجه إلى فك التشبع وهي إشارة إلى عمليات جني أرباح تبدو متوقعة ومنتظرة من المتداولين. (المؤشر العام - يومي - 3) المتوسطات المتحركة للمؤشر العام يمثل ترتب المتوسطات المتحركة للمؤشر العام 10, 50 , 100 و200 يوم على انتظام الأداء في السوق السعودي وخروجنا من مناطق الأداء العشوائي وهي ما تمثل مستويات دعم رئيسة للمؤشر العام ويمثل متوسط 10 أيام منطقة دعم للمتداولين النشطين الذين يعتمدون في تداولاتهم على استغلال تذبذبات المؤشر العام ودائما ما نجد أنه في حال عدم استطاعة المؤشر الثبات أعلى من هذا المتوسط تنحي المتداولين النشطين عن إجراء أية عمليات يليه المتوسط الأهم الذي يدل على انتظام التداولات في السوق وهو متوسط 50 يوما الذي يعد الثبات أعلى منه إشارة متفق عليها عالميا على إيجابية الأداء في الأسواق إلا أن الفجوة الحالية بين التداولات ومنطقة المتوسط المتحرك تجعل من المتوقع حدوث عمليات جني أرباح أو الاتجاه أفقيا لسد هذه الفجوة بين المؤشر والمتوسط. محلل أوراق مالية - عضو جمعية الاقتصاد السعودية*