توقفت تحركات المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية عند مستوى 9.688 نقطة ليكسب السوق في الأسبوع المنصرم 66 نقطة ما يعادل 0.28% مقارنة مع إغلاق السوق في الأسبوع الذي سبقه عند مستوى 9.661 نقطة، وقد استمر النشاط في قيم وأحجام التداولات في السوق منذ إدراج مصرف الإنماء إلى السوق، فقد تجاوزت قيمة التداول في السوق الأسبوع الماضي 64.7 مليار ريال وبحجم أسهم متداولة قاربت ملياري سهم تم تنفيذها بعدد صفقات تجاوزت 1.5 مليون صفقة، وقد سجل السوق أعلى مستوياته الأسبوعية في جلستي التداول ليومي السبت والثلاثاء، حيث كان أعلى مستوى يتم تسجيله الأسبوع الماضي عند النقطة 9.844 في حين أن المستوى الأسبوعي الأدنى تم تسجليه في جلسة الأربعاء الماضي عندما لامس المؤشر العام مستوى 9.657 نقطة. وبهذا يكون السوق قد تذبذب الأسبوع الماضي بواقع 187 نقطة وكان الإغلاق الأعلى للسوق في الأسبوع الماضي في جلسة الاثنين عندما توقفت تحركات المؤشر عند 9.777 نقطة، أما الإغلاق الأدنى فقط سجل في جلسة الأربعاء الماضي وهو ما شكل الإغلاق الأسبوعي أيضا. وشهد السوق في جلسة الأحد أعلى قيمة تداول أسبوعية .. وبالنظر إلى أداء السوق منذ بداية العام ولا زال السوق متراجعاً بما يعادل 12% مقارنة بالمستويات التي افتتح السوق عليها تعاملات العام الحالي 2008 وبالنظر إلى مكرر الربحية العام للسوق فإنه عند مستوى 18 مرة وهو مكرر ربحية جيد بالنسبة لسوق ناشئة كالسوق السعودية مقارنة بالأسواق الناشئة المماثلة. قراءة في الأداء العام للمؤشر TASI استطاع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في الأسبوع الماضي أن يسجل مكاسب طفيفة لم تتجاوز 27 نقطة حسب إغلاق السوق الأربعاء الماضي مقارنة بالأسبوع الذي سبقه وبالنظر إلى مستوى الإغلاق الأسبوعي الحالي، فقد استطاع السوق الإغلاق أعلى من مستوى المقاومة الأسبوعية والتي سبق الحديث عنها الأسبوع الماضي عند مستوى 9.675 نقطة وسيتأكد من تمكن المؤشر العام تجاوز هذه المقاومة من عدمه خصوصاً مع مطلع تداولات الأسبوع، وفي حال استطاع المؤشر الحفاظ على تداولاته أعلى من هذا المستوى سيصبح بعدها هذا المستوى بمثابة دعم للسوق ولمؤشره، ومن الملاحظ أنه طيلة جلسات التداول الأسبوع الماضي استطاع السوق فيها أن يثبت أعلى من هذا المستوى وهذا ما يجعله مستوى دعم للتداولات الأيام القادمة، وفي حال واصل السوق هبوطه مع مطلع تداولات الأسبوع وفي جلسة الأسبوع الحالي فستتجه أنظار المتعاملين إلى مستوى الدعم الأسبوعي الثاني والواقع عند مستوى 9.560 نقطة ويظل احتمال العودة إلى مستويات الدعم الأسبوعية الثانية فقط في حال عدم استطاعت السوق التماسك في جلسة السبت أعلى من مستوى 9.675 نقطة، وقد سجل السوق في الأسبوع الماضي عدة محاولات لتجاوز مستوى 9.840 نقطة ولم ينجح السوق في الإغلاق أعلى منها طيلة فترات التداول في الأسبوع الماضي مما يجعل من هذه المنقطة مستوى مقاومة يتوجب مراقبته خلال الأسبوع القادم ويعتبر مستوى 9.840 نقطة مستوى المقاومة الأول للأسبوع الحالي والنجاح بالثبات أعلى منه يزيد من احتمالات توجه السوق لاختبار تجاوز مستوى المقاومة الأسبوعية الثانية للسوق والواقعة عند مستوى 9.920 نقطة والإغلاق أعلى منها يفيد بكسر المثلث المتماثل المتشكل على المؤشر العام، وتجاوز هذه النقطة يجعل العودة إلى مستويات أعلى من 10.000 نقطة أسهل، وكذلك يكون الهدف الأولي للسوق عند مستوى 10.121 نقطة كأول قمة عاد منها السوق قبل عودته للإيجابية في الفترة الماضية وتعتبر المنطقة بين مستويي 10.121 و 10.388 نقطة هي المقاومة الأهم التي يترقبها المتعاملون الأسابيع القادمة وتجاوزها يسهل على السوق الوصول لمستويات 11.000 نقطة. وبالنظر إلى التحركات اليومية للمؤشر العام فقد سجل السوق عدة محاولات لتجاوز مستوى 9.840 نقطة ولم ينجح في الثبات أعلى من هذا المستوى مما يجعله يشكل مستوى مقاومة للسوق في الأيام القادمة، وقد ظل السوق طيلة الأسبوع الماضي داخل مسار أفقي محاولاً التماسك أعلى من مستوى المقاومة الذي اجتازه عند 9.675 نقطة ونجح في هذا إلا أنه لم يستطع اختراق مستوى 9.840 نقطة والذي مثل مستوى مقاومة للسوق ويقع هذا المستوى الأفقي للسوق بين مستويي 9.840 و 9.670 نقطة ففي حال أغلق السوق في جلسة السبت أدنى من مستوى 9.670 نقطة فهو يزيد من احتمالات استمرار جني الأرباح الذي ابتدأ السبت وحتى مستوى 9.560 نقطة والذي يمثل مستوى دعم للسوق. وبالنظر إلى أداء السوق ومقارنته مع المتوسطات المتحركة ومستويات الفيبوناتشي فقد سجل السوق مع مطلع تداولات الأسبوع الماضي تجاوز لمستويات المتوسط المتحركة الموزونة 100 و 50 يوم والواقعين على التوالي عند مستوى 9.660 و 9.678 نقطة ويمثل هذان المتوسطان مستويات دعم لتداولات الأسبوع القادم وبالنظر إلى مستويات الفيبوناتشي فلم يستطع المؤشر تجاوز 23.6% والواقع عند مستوى 9.850 نقطة وقد اختبر المؤشر العام اجتياز هذا المستوى لثلاث مرات فلم يستطع المؤشر الثبات أعلى من هذا المستوى ويشكل مستوى الفيبوناتشي 23.6% مستوى مقاومة لتداولات الأسبوع الحالي ويمثل مستوى 38.2% منطقة دعم للسوق الواقع عند مستوى 9.678 نقطة يليه مستوى الفيبوناتشي 50% والواقع عند مستوى 9.530 نقطة كمستوى دعم للسوق يليه مستوى الفيبوناتشي 61.8% والواقع عند مستوى 9.393 نقطة وهو أيضا يمثل مستوى دعم للسوق وبالعودة للمتوسطات المتحركة الموزونة، فبعد مستويي المتوسطات المتحركة 50 و 100 يوم اللذان يمثلان مستويات دعم للسوق أيضا مستوى المتوسط المتحرك الموزون 200 يوم يمثل مستوى دعم للسوق ويقع المتوسط المتحرك 200 يوم عند مستوى 9.450 نقطة. المؤشر ات الفنية مؤشر الماكديMACD رغم سلبية الاتجاه لمؤشر الماكدي إلى أنه وفي الأسابيع الأخيرة اتجه مؤشر الماكدي نحو الاتجاه الأفقي وبدء متوسطات هذا المؤشر بتقليص الانفراج بينها، وهي إشارة إيجابية إلى قرب التقاطع الإيجابي لهذا المؤشر، وهو ما يفيد بدخول السوق في موجة صاعده وبالتأكيد هو ما ينتظره المتعاملون في السوق. مؤشر العشوائية Stochastic مع نهاية تداولات الأسبوع قبل الماضي كان مؤشر العشوائية متجها نحو السلبية إلا أنه ومع نهاية تداولات الأسبوع الماضي بدأ هذا المؤشر بالاتجاه نحو الأفقية، وفي بداية تقاطع إيجابي بين متوسطاته وفي حال تم التقاطع الإيجابي بين متوسطات هذا المؤشر فهي إشارة إيجابية إلى دخول السوق في موجة إيجابية جديدة بعد التراخي في أداء السوق أو استمرار السوق في الإيجابية والعودة لمحاولة تجاوز مستوى المقاومة الثاني للسوق. مؤشر تدفق السيولة MFI وصل مؤشر تدفق السيولة في الأسبوعين الآخرين إلى مستويات لم يصلها منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، وتعود قوة تدفق السيولة إلى إدراج مصرف الإنماء الذي رفع من تدفق السيولة إلى السوق بحجم أسهمه المتداولة، وكذلك بالقيمة المتداولة في السوق كما كان ملاحظا فإن متوسط القيمة المتداولة في السوق قد ارتفعت منذ إدارج المصرف إلى السوق. مؤشر قوة الطلب Demand اتجه مؤشر قوة الطلب مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي نحو السلبية في إشارة إلى سيطرة قوى البيع في السوق على قوى الشراء، إلا انه لم تتأكد سيطرة البيع على السوق لحفاظ هذا المؤشر على مساره الحالي، وأيضا قد يعود السيطرة على البيع التي ظهرت على هذا المؤشر لتراجع مصرف الإنماء في فترة سابقة من تداولات الأسبوع الماضي. مؤشر القوة النسبية RSI انكسر مؤشر القوة النسبية مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي نحو السلبية إلا أنه لا زال يحافظ على مساره الحالي والذي استمر لفترة جاوزت 6 شهور وأنهى مؤشر القوة النسبية تحركاته الأسبوعية عند مستوى 51 وحدة، ولا يعد هذا المستوى من المستويات المتضخمة التي تشير إلى الهبوط أو احتمالية التراجعات الحادة في السوق. *محلل أسواق مالية [email protected]