قالت إذاعة اسرائيل أمس: ان المفاوضات بين وفد فلسطيني وآخر اسرائيلي ستبدأ مطلع الاسبوع المقبل بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في مكان لم يعرف بعد للتحضير لقمة كامب ديفيد الثلاثية. وأشارت الى ان لجنة فلسطينية اسرائيلية مشتركة برئاسة الدكتور صائب عريقات وعوديد عيران ستعقد اجتماعات لبحث قضايا الفترة الانتقالية بالتوازن مع مفاوضات المرحلة النهائية. في غضون ذلك واصل ايهود باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية أمس مشاوراته مع عدد من وزرائه ورؤساء أحزاب الائتلاف الحاكم للتشاور بشان قضايا التفاوض مع الفلسطينيين,, فقد التقى باراك مع كل من شلومو بن عامي وزير الأمن الداخلي ومحامي الحكومة جلعاد شير وكبار القادة الأمنيين والعسكريين وناقش معهم آخر المستجدات المتعلقة بمستقبل المفاوضات مع الفلسطينيين. وكان حزبان رئيسيان قد انسحبا من حكومة باراك احتجاجا على مشاركته في القمة الثلاثية وهما حزبا اسرائيل بعليا الذي يمثله ناتان شارونسكي وزير الداخلية وحزب المفدال الديني الذي يمثله اسحاق ليفي وزير المواصلات. وقالت الاذاعة الاسرائيلية: ان باراك سيتخذ عدة خطوات قبل توجهه الى الولاياتالمتحدة كبادرة حسن نية تجاه المفاوضات والقمة الثلاثية ومنها الاعلان عن اعادة بلدات أبو ديس والعيزرية والسواحرة الشرقية للفلسطينيين واطلاق سراح عدد من السجناء والمعتقلين. هذا وعلى صعيد اسرائيلي آخر ذكرت مصادر اسرائيلية وصفها راديو اسرائيل أمس بأنها مطلعة ان ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي سيقوم بزيارتين قصيرتين لكل من العاصمتين الأردنية والمصرية عمانوالقاهرة قبيل توجهه الى الولاياتالمتحدة للمشاركة في قمة كامب ديفيد الثلاثية الجديدة مع الرئيسين الأمريكي بيل كلينتون والفلسطيني ياسر عرفات. وقالت هذه المصادر: ان باراك سيلتقي خلال الزيارتين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس المصري حسني مبارك وسيطلب منهما تليين موقف الرئيس الفلسطيني تجاه عدد من القضايا التي ستبحث في القمة الثلاثية. هذا وعلى الصعيد الفلسطيني فقد ذكرت الأنباء أمس ان الرئيس الفلسطيني سيعرج على القاهرة وهو في طريقه الى الولاياتالمتحدة للقاء الرئيس المصري ,, بينما كان عرفات قد تهاتف أمس الأول مع العاهل الأردني للتشاور بشأن القمة الثلاثية. وعلى صعيد المواقف العربية فقد أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله عن أمله في أن تسفر القمة الفلسطينية الاسرائيلية الأمريكية التي تعقد في كامب ديفيد بالولاياتالمتحدة الثلاثاء القادم عن نتائج مثمرة وتؤدي الى حدوث انفراجة في عملية السلام بالشرق الأوسط. ونقل التليفزيون الأردني عن الملك عبدالله اعرابه عن تمنياته بحدوث انفراجة ايجابية على المسار الفلسطيني الاسرائيلي أثناء المحادثتين الهاتفيتين اللتين تلقاهما في وقت سابق أول أمس من كل من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وفي القاهرة أكد وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيلتقي الرئيس المصري حسني مبارك قبل قمة كامب ديفيد وأعرب موسى عن أمله في ان تؤدي هذه القمة الى سلام الشجعان مشيرا الى حرص بلاده في التوصل الى حل عادل ومنصف للقضية الفلسطينية . وأوفد عرفات أول أمس الى القاهرة وزير التخطيط والتعاون الدولي نبيل شعث حاملا رسالة الى الرئيس مبارك حول قمة كامب ديفيد. وأشار شعث الى ان الرسالة تشرح الأسباب التي حملت الفلسطينيين للموافقة على المشاركة في هذه القمة وما يتوقعون منها. وفي أوسلو قالت وزارة الخارجية النرويجية ان الوزير ثوربيورن ياجلاند سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك عشية قمة الشرق الأوسط في الاسبوع المقبل. وقالت الوزارة: ان ياجلاند سيلتقي مع عرفات اولا في غزة في وقت متأخر من مساء يوم الثامن من يوليو تموز ثم يسافر الى اسرائيل لاجراء مقابلات مع باراك ووزير الخارجية دافيد ليفي ووزير التعاون الاقليمي الحاصل على جائزة نوبل للسلام شمعون بيريس يومي 9 و 10 يوليو تموز. وقال ياجلاند في بيان: انني اتطلع لمعرفة توجه الطرفين بخصوص وضع عملية السلام قبل الاجتماع المقرر بين رئيس الوزراء ايهود باراك والرئيس ياسر عرفات في كامب ديفيد يوم 11 يوليو تموز .