أنهى مؤشر سوق الأسهم تعاملاته يوم أمس على انخفاض بنحو 28 نقطة عند مستوى 7900 نقطة بعد سلسلة من عمليات الشد والجذب بين مستوى 7952 والمستوى 7870 كان المؤثر فيها نشاط الأسهم القيادية الذي غلب عليها التراخي والضعف في حين كان لسهم سابك التأثير الأكبر في تذبذب المؤشر ودفعه للأمام كلّما انخفض ورغم ذلك فقد سيطرت عمليات جني الأرباح على التداولات وقادت أسهم 58 شركة للانخفاض نتج عنها أيضاً تراجع في القيمة والحجم حيث سجلت السيولة هبوطاً بنحو 3 مليارات ريال تقريباً عن تداولات الثلاثاء وبلغت كمية التداول 136مليون سهم بانخفاض 30% تقريباً عن اليوم السابق. على صعيد التداول تراجعت جميع القطاعات عدا التأمين والصناعة وسجل قطاع الكهرباء أدنى انخفاض بنسبة 2.1% ثم البنوك بنسبة 0.8% اثر تراجع البنك الفرنسي بنسبة 4% بينما حافظت سابك على الصناعة وملاذ والدرع على قطاع التأمين في حين استطاعت 22 شركة أن تخالف الاتجاه العام وتصعد بأسعارها حيث سجلت ملاذ والمصافي ارتفاعاً بنسبة 7.7% عند سعري 100.5 و 252.5 ريال فيما سجلت ساب تكافل أدنى نسبة هبوط 4.6% عند سعر 197 ريالاً. وفي جانب الكمية تصدرت الكهرباء القائمة بنحو 11مليون سهم تقريباً وفي القيمة كان لأسهم التأمين الأولوية حيث تصدرت كل من ميد غلف و أليانز القائمة وبنسبة تدوير خاصة بلغت 86% و43% على التوالي. من الناحية الفنية وعلى المدى الأسبوعي نلاحظ أن المؤشر قد حقق إغلاقاً إيجابياً على مدى أسبوعين متتاليين مع أنه مازال يعيش في هذه الموجة الصاعدة منذ 8 أسابيع حقق خلالها تقريباً 900 نقطة رغم عمليات جني الأرباح التي تخللت الفترة وهذا النمو الخفيف أو المسار الأفقي الصاعد يخلق دائماً ارتكازات ونقاط دعم صلبة تعبر عن الثقة في السوق والرغبة في الصعود لمستويات مقنعة تعكس القيمة العادلة للأسهم في ظل اقتصاد واعد. وحالياً أمام المؤشر في الأسبوع القادم احتمالان: الأول: هو استمرار عمليات جني الأرباح بصورة متقطعة ولن تزيد في مجملها على 300 نقطة يتم من خلالها اختبار الدعوم اليومية وتهيئة القياديات لمرحلة جديدة وأهداف فوق مستوى 8000 نقطة. والاحتمال الثاني: هو اختراق مستوى 8000 نقطة والاتجاه للهدف 8360 مع عمليات جني أرباح متوسطة عند أو قبل هذا المستوى.