تسببت مقاومة تاريخية عند مستوى 7800 نقطة في عمليات جني أرباح خفيفة على معظم الأسهم القيادية مما ساهم بدوره في التأثير على بقية الأسهم الأخرى وخلق حالة من الشك لدى المتداولين باحتمالية نهاية الموجة الصاعدة وترجيح الدخول في موجة هابطة جديدة اثر فشل المؤشر يوم الثلاثاء في تجاوز المقاومة وبالتالي انعكس هذا الضعف على سيولة الأربعاء التي فضلت الانتظار ومشاهدة ما سيحدث وظهر هذا السلوك واضحاً مع الافتتاح حينما بدأ سلبياً واستمر على هذه الوتيرة حتى الإغلاق.. وكان مؤشر السوق قد أنهى تعاملاته على تراجع بنحو 35 نقطة عند مستوى 7715 بعد أن استطاع أن يقلص خسارته بمقدار 40 نقطة بدعم من القطاع البنكي، هذا وقد انخفضت أسهم 35 شركة مقابل ارتفاع 39 شركة في حين لم تتغير أسهم 24 شركة وعلية فقد انخفضت قيمة التداولات بنحو مليارين عن الجلسة السابقة لتسجل 7 مليارات ريال تقريباً وكذلك الكمية المتداولة التي بلغت 117 مليون سهم بانخفاض 50% تقريباً عن جلسة الاثنين و20% عن تداولات الثلاثاء. على صعيد التداولات حققت ثلاثة قطاعات فقط ارتفاعاً في مستوياتها وهي كل من قطاع الزراعة بنسبة 1.2% وقطاع الخدمات بنسبة 0.7% وقطاع البنوك بنسبة 0.3% فيما انخفضت بقية القطاعات بنسب بسيطة ومتقاربة عدا قطاع الاتصالات الذي انخفض بنسبة 2.7% اثر تراجع سهمي قطاع الاتصالات السعودية واتحاد الاتصالات بنفس النسبة تقريباً عند سعري 69ريالاً و65.25 ريال. أما على مستوى الأسهم الأكثر انخفاضا فقد تصدر قائمتها كل من ولاء بنسبة 4% عند سعر 70 ريالاً ثم ثمار بنسبة 3.3% عند 72.75 ريال ثم عبد اللطيف بنسبة 3% وبنك الجزيرة بنسبة 2.8% عند سعر 51.50 ريال ويلاحظ على هذه الأسهم أن معظمها كانت في قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً في تداولات الثلاثاء. وفي الجانب المقابل كان للأسهم التي لم تترفع كثيراً خلال الأيام الماضية النصيب الأكبر في دخول السيولة الذكية بعد اختناقها في قطاع التأمين حيث ارتفعت كل من العقارية بنسبة 7.5% وتبوك الزراعية بنسبة 6% إضافة إلى القصيم الزراعية ونماء وكيان بنسبة متقاربة حول 3%. من الناحية الفنية يلاحظ قلة البيوع والكميات كلما انخفض المؤشر وهذا يدل على تمسك المحافظ بأسهمها وعدم رغبتها في البيع عند هذا المستويات وهذا السلوك يعطي المؤشر الفرصة للتقدم وكسر مستويات المقاومة خلال الأيام القادمة علماً أن لدى المؤشر مقاومة مهمة وهي متوسط تداول 200 يوم وارتفاع المؤشر مرهون بكسر هذه المقاومة التي ينخفض رقمها كلما انخفض المؤشر وحالياً تقف عند النقطة 7785 وسنرى مدى زخم أسهم القياديات في كسرها مع بقاء احتمالية أن سهم المملكة هو الأقرب في كسر هذا المتوسط في حالة إضافته مبكرا لوزن السوق مع محافظة الأسهم الكبرى على أسعارها الحالية.