سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلسطينيون يتهمون باراك بتخريب قمة كامب ديفيد قبل أن تبدأ بعد أن حدد 5 نقاط قال إنها غير قابلة للتفاوض
صخب سياسي في إسرائيل ودعوة لطرح الثقة بالحكومة ووزراء هددوا بالاستقالة
اتهم نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني أمس الخميس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك بالسعي لتخريب القمة الثلاثية المقرر عقدها في واشنطن الثلاثاء القادم من خلال اللاءات الخمس التي طرحها أمس. وقال أبو ردينة في تصريح لوكالة فرانس برس ان تصريحات باراك تعتبر خرقاً للاتفاقيات الموقعة واستهانة بدعوة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ومحاولة لتخريب القمة قبل ان تبدأ . هذا وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك قد حدد أمس الخميس خمس نقاط قال انها غير قابلة للتفاوض قبل أيام من لقاء القمة المرتقب بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في الولاياتالمتحدة. والنقاط هذه التي اعتبرها باراك خطوطاً حمراء تتناول القدس والحدود واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية ووادي الأردن. وأوضح أبو ردينة ان للفلسطينيين خطوطهم الحمراء المعروفة والمستندة إلى قرارات الشرعية الدولية 242 و 338 مؤكداً انه لن يكون هناك سلام حقيقي بدون دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف . واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك أمس الخميس ان فرص نجاح أو فشل القمة الاسرائيلية الفلسطينية المرتقبة الأسبوع المقبل في واشنطن متساوية. وقال باراك في تصريح ادلى به إلى الاذاعة العسكرية الاسرائيلية غداة اعلان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن هذه القمة أنا غير متأكد من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق مضيفاً اعتقد ان فرص النجاح خمسون بالمئة . وتابع باراك سنتطرق إلى مشاكل صعبة جداً, حتى الآن لم أتنازل عن أي شيء . وختم باراك سنفعل كل ما بوسعنا للنجاح لكنني لن أوقع اتفاقاً إلا اذا كنت مقتنعاً بانه يعزز اسرائيل وأمنها . هذا وفي داخل اسرائيل فقد أثار اعتزام رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك المشاركة في قمة سلام ثلاثية في كامب ديفيد قبل اعلان شروطه الخمس أمس حالة من الصخب سادت اسرائيل حيث تطالب المعارضة اجراء اقتراع بالثقة، في حين هدد أحد الأحزاب بالخروج من الحكومة. وصرح تكتل الليكود بانه سوف يسعى إلى مواجهة باراك في البرلمان بسبب سياسته الشرق أوسطية. ورفض الي يشاي زعيم حزب شاس المتطرف دعوة باراك للانضمام الى محادثات كامب ديفيد، وطالب رئيس الوزراء ليلة الأربعاء باستدعاء كافة شركائه في الائتلاف الحاكم لتحديد موقف اسرائيل قبل الاجتماع. وصرح وزير الداخلية ناتان أنا تولي شارانسكي بأنه يعتزم الاستقالة من الحكومة اذا حضر رئيس الوزراء باراك القمة الثلاثية مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وكان كلينتون قد أعلن أمس الأول بانه يدعو باراك وعرفات إلى المشاركة في قمة تعقد بالولاياتالمتحدة الأسبوع القادم، في محاولة أخيرة لابرام اتفاق سلام اسرائيلي / فلسطيني.