بيت لحم، القدسالمحتلة - أ ف ب - اكد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس ان "لا قمة ثلاثية قبل احراز اي تقدم جدي في المفاوضات الانتقالية والنهائية" بين الفلسطينيين واسرائيل. وبدا واضحا ان ابو ردينة كان يرد بذلك على تصريح للمفاوض الاسرائيلي شلومو بن عامي امس قال فيه للاذاعة الاسرائيلية ان عقد قمة بين الرئيس الاميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امر ممكن. واضاف ابو ردينة انه تم ابلاغ الادارة الاميركية ان المطلوب هو "الاعداد الجيد لاي قمة ثلاثية حتى يضمن لها النجاح". واوضح ان السلطة الفلسطينية تريد "قمة لاتخاذ القرارات وليس للمفاوضات وجهدا اميركيا لدفع اسرائيل على التقدم في المفاوضات الانتقالية والنهائية حتى يمكن فتح الطريق امام قمة ثلاثية لأن هدف اسرائيل حتى الآن هو اضاعة الوقت والتهرب من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها". وفيما اكد ابو ردينه أن "الفجوة ما زالت كبيرة" بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي، اعتبر بن عامي، وزير الامن الداخلي، في حديثه للاذاعة الاسرائيلية ان "الاسبوعين المقبلين حاسمان ولا اعتقد ان من المستحيل عقد قمة مع الاميركيين والفلسطينيين لمناقشة المسائل الصعبة". واضاف: "لا ارى ازمة ... ونجري مفاوضات مكثفة مع الاميركيين". وكشف ابو ردينة امس أن الرئيس الفلسطيني حدد أثناء لقائه مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون في واشنطن الخميس الماضي "الخطوط الفلسطينية الحمر التي لا يستطيع أن يتجاوزها أحد وعلى رأسها القدس وقضية اللاجئين وبقية القضايا المتفق عليها". وأعرب عن "أسفه لاتباع الحكومة الإسرائيلية سياسة حافة الهاوية" معتبرا انها "سياسة خطرة ولا تؤدي إلا الى مزيد من التوتر" مطالبا الحكومة الإسرائيلية ب"تحمل مسؤولياتها واحترام الاتفاقات والجداول الزمنية الواردة فيها" مشيرا الى ان جميع المفاوضات السابقة "لم تحرز أية نتائج ملموسة". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت اعلنت ان الخلافات بين الاسرائيليين والفلسطينيين "لا تزال كبيرة الى حد ما" غداة اختتام جولة من المفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة. وقالت ان الهدف من جولتها المقبلة في الشرق الاوسط هو التأكد مما اذا كان باراك وعرفات مستعدين لعقد قمة ثلاثية مع كلينتون.