يتفاعل السوق مع مسافات التصحيح بشكل عادي في الوقت الذي يكون فيه بعيداً عن محفزات الصعود الأساسية التي كان يتطلع فيها المتداولون لكشف نتائج الشركات مما جعل السوق في وضع جيد خلال الأسابيع الماضية عائداً بحالة جني أرباح منذ مطلع الأسبوع الحالي لتتصدى له عمليات شراء ربما يراها البعض ارتدادات وهمية والبعض الآخر يضمنها في استغلال حجم التصحيح الذي وفر مناطق شراء في العديد من الشركات حسب اطلاعهم مع العلم ان حجم التصحيح لم يكن بالقدر الكافي بينما يعتبر أيضاً فرصة للمتداول اليومي مما جعل وضع السوق أمس يأخذ اتجاهاً إيجابياً منذ افتتاحه بعد ان حدد قاعه اليومي 7348 نقطة متدرجاً بعدها في الارتفاع الى ان سجل قمته 7448 نقطة قبل الاقفال وعائد الى مستوى 7436 نقطة لينهي حركته اليومية مدعوماً بتحسن أسعار 65 شركة تصدرتها شركات التأمين بارتفاعات غير مبررة علماً ان الهيئة كشفت ذلك في اعلانها الخاص بارتفاع سهم ساب تكافلي التي اجابت فيه الشركة عن عدم وجود أي معلومات أو تطورات تهم المساهم، بينما قلة أسهم شركة التأمين هي في الواقع سبب في استطاعة السيطرة عليها مما جعلها عرضة لسحب المجموعات ومن المفترض البحث عن محافظ السيطرة على تلك الأسهم حتى لا تكون فخا لصغار المضاربين. أما بالنسبة لتجاوب الشركات القيادية أمس فقد كان وسط تحركات معقولة في الحجم والسعر حيث سجلت سابك نصف ريال عند 126 ريالا آخر المطاف كذلك الراجحي وسامبا من قطاع المصارف ليصل الأول 73.5 ريال والآخر 118.5 ريال بالإضافة لكيان من قطاع الصناعة التي تحسنت 2% الى 12.25 ريال كذلك الكهرباء الى 11.5 ريال كما شهدت الاتصالات تجاوباً معقولاً في سهم السعودية 1% الى 64 ريالا وموبايلي 1.3% عند 57.75 ريالا وهو ما يؤكد صناعة الاستقرار وعدم طبيعته نتيجة التحكم في احجام المعدلات وجعلها تأخذ الشكل الصاعد بنسب متقاربة. أدى ذلك الى انتشار المضاربة بشكل عشوائي مع العلم ان ذلك لا يخدم السوق. أما بالنسبة لنقاط المقاومة المنتظرة اليوم بمشيئة الله تعالى سيواجه السوق المقاومة الأولى عند 7462 والثانية عند 7488 نقطة أما في حالة الانخفاض فستصدى له نقاط الدعم من 7391 نقطة والثانية 7355 نقطة. ويجب على المتعاملين الأخذ في الحسبان دور الرقابة فيما سينتج عنه والتجاوب معه حتى لا يقع بسهولة في مصيدة السوق والأخذ بالاقتناع الفني لأن الجميع او معظم المتداولين على علم بموجات السوق وأوقات الارتداد والتذبذب.