شاهدت في أحد المتنزهات مجموعة من الشباب تراوح أعمارهم بين 10 - 14 سنة يأتون بكرة معهم، وقد جهزوا لهم ملعباً متوسط الحجم لكي يمارسوا به لعب الكرة، فجلست أتابعهم بشغف، ولفت انتباهي أحدهم حيث كان نحيل الجسم وقصير القامة لديه مهارات جداً عالية، إذ إنه يستطيع التسديد بالرأس وبقوة، ولديه القدرة على (التسحيب) بلاعبين، وأيضاً أجده أحياناً يعتمد على اللعب السريع للكرة، فسبحان الله (طفل) في هذا الجسم النحيل، وهذه القامة القصيرة، ولديه كل هذه المهارات، فماذا لو تم تسجيله في أي نادٍ، وطورت قدراته مَنِ المسؤول عن ضياع مثل هذه المواهب؟!لا شك أن المجتمع يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في ضياع هذه المواهب، فعلى الرغم مما تشهده الرياضة من تطور عظيم في عهد حكومتنا الرشيدة، إلا أنه ومن خلال جلوسي مع كثير من المهتمين وسؤالي لهم عن رأيهم بالرياضة، أجد أن الأغلبية ينظر إلى الرياضة نظرة سلبية ويعتقدون أنه لا يأتي من ورائها سوى المشكلات والإصابات، وأن مجرد متابعتها مضيعة للوقت. نحن نؤمن بأنه لا يوجد عمل خالٍ من العيوب.لكن أليست الرياضة هي من استطاعت أن تحقق ما لم تحققه الدول العظمى وهو (نشر السلام)؟ فنجد اللاعبين من مختلف الدول بعد الانتهاء من المباراة يتبادلون السلام والتهاني وأيضاً الفانيلات، أليست الرياضة تشريفاً للوطن وتقوية للعضلات وتنشيطاً للجسم مثلاً؟! فنحن أيضاً نتمنى من الإعلام تطوير مفهوم الرياضة لدى المجتمع، وعلى جميع أولياء الأمور ممن يرى في ابنه مثل هذه المهارات التي تحدثت عنها في بداية الموضوع المسارعة بتسجيل ابنه في أي نادٍ يرغبه لكي يستطيع أن يخدم وطنه من خلال كرة القدم، ثم إنني أتنبأ لهذا الطفل الذي رأيته مستقبلاً باهراً - بإذن الله - في مجال كرة القدم (لو تم توظيف هذه المهارات بالشكل المطلوب).وأود أن أطرح فكرة؛ وهي لماذا لا يتم توزيع كتيبات على المنازل أو في المتنزهات أو حتى المستشفيات تتكلم عن مفهوم الرياضة واهتمام حكومتنا الرشيدة في هذا المجال وما حققه أبناء هذا الوطن الغالي من إنجازات في المجال الرياضي. إهداء القناة الرياضية: ألف شكر للذهبية على ما تبذله من جهود جبارة في تطوير رياضتنا ووضعنا دائماً في قلب الحدث، وشكر خاص للقائمين على ملتقى الرياضية الذي يتناول الرياضة من كل جوانبها. خاتمة اليوم فن ولعب- اليوم طقوا الطار- الليلة سهرة فرح- لا بد نحييها- حيوا عيال البلد- حيوا نجوم الدار- من غير الأخضر -على الساحة يسويها -قلوبنا مع الأخضر