رغم تحفُّظي كمشجع نصراوي على بعض من المواقف الإعلامية لصفحات الجزيرة الرياضية، وهو رأي يحتمل الصواب والخطأ، إلاّ أنّ لدى بعض النصراويين شعور بأنّ الجزيرة تميل بقوة لنادي الهلال ولا تعطي نادي النصر حقه وتسمح كثيراً بمهاجمته، وقبل أن نلوم الآخرين فيجب أن نلوم الأقلام النصراوية المعتدلة ونبحث عنها فهي غائبة أو كسولة، وليست إيجابية في تواصلها مع وسائل الإعلام، وهذا خطأ نصراوي ومسؤولية نصراوية مطلقة، وحين نبحث عن النقد البنّاء نجده يأتي غالباً من الأقلام غير النصراوية ومن صحف تتهم بأنّها ضد النصر. وقد نشرت الجزيرة يوم الأحد الماضي تشخيصاً دقيقاً وموضوعياً لحال النصر هذا الموسم وجاء كالعادة بقلم غير نصراوي وهو (نزار العلولا) الذي عرفناه من خلال مقالات في الشأن العام، ولكنه هذه المرة خرج عن خطِّه المعروف وتطرّق لحال النصر بقسوة رحيمة، حيث إنّ ما كتبه كان فيه قسوة على الإدارة النصراوية ورحمة بجماهير النصر. وكان من المفروض أن تسبقه الأقلام النصراوية لتقديم علاج لمشاكل النادي دون مجاملة لأحد، فالكاتب الشبابي وضع يده على الجرح النصراوي، فإلى متى ننتظر العلاج من خارج الوسط النصراوي وإلى متى ننظر للآخرين بالشك وسوء النية؟!! صحيح أنّ (العلولا) تطرّق للإدارة النصراوية (بغضبة مضرية) نصرةً لفريقه الشباب، ولكنه عرض حال النصر كما هو، وبقي لنا إصلاح حال نادينا، فبهذا المقال قدّمت جريدة (الجزيرة) خدمة للنصراويين، ولنكون منصفين مع أنفسنا فلنعترف أنّ (الجزيرة) في هذا الموقف كانت نصراوية بامتياز!! فنادينا كان على شفا حفرة من الهبوط وإنجاز النادي الوحيد هذا الموسم كان في البقاء ضمن أندية الممتاز، فلمصلحة من نسكت ونجامل؟ وماذا يمنعنا من تقديم الشكر للجريدة التي أهدت إلينا عيوبنا؟ وإذا كنا نريد وقفة ومساندة الإعلام الرياضي، فيجب أن نكون منصفين معهم وعقلانيين، أمّا استعداء الإعلاميين بحجة اختلاف الميول وقاعدة (إذا لم تكن معي فأنت ضدي) فلن تخدم مصلحة ولن تحقق هدفاً. وسأبدأ بنفسي لمصالحة من نختلف معهم، وأقدِّم شكري ل(الجزيرة) وللأستاذ (محمد العبدي) الذي يتقبّل الآراء المختلفة ويستمع برحابة صدر لملاحظات النصراويين الذين يحاصرونه ويقابلونه في مناسبات عامة، وسمعت من عدد منهم أنه يرحب بمشاركاتهم وآرائهم رغم حدّتها بشرط عدم الإساءة للآخرين، فمرحباً بالنصراويين في الجزيرة. أحمد الحوشاني