اصيبت الجماهير الهلالية مساء البارحة الاول بصدمة وخيبة امل في آن واحد.. الصدمة كانت بغياب ابرز الرموز الهلالية عن الاجتماع الشرفي المنتظر وهي اسماء لايمكن تجاهل غياب احدها فما بالك ان يكون بهذا الكم. سمو الامير هذلول بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لاعضاء الشرف، سمو الامير الوليد بن طلال ونجله الداعمان والمؤثران, سمو الأمير فيصل بن سلطان, سمو الأمير تركي بن سلطان, سمو الامير بندر بن محمد الرئيس الذهبي السابق، سمو الأمير المحبوب سعود بن تركي واخيرا شيخ الهلاليين ومؤسس النادي عبدالرحمن بن سعيد كل هذه الاسماء ذات الثقل الواضح وصاحبة الايادي البيضاء في مسيرة الزعيم وبطولاته لو تخلف منها واحد فقط لكان محط تساؤل فما بالك بهم جميعا. اما الخيبة فتمثلت في القرارات التي صدرت عن الاجتماع الذي حضره 1% من جملة الاعضاء الذين تضمهم القائمة الشرفية الهلالية. لقد انتظرت الجماهير الهلالية قرارات اكثر ايجابية من تلك التي اعلنت وعبرت عن سخطها تجاه تجديد الثقة في المدرب. ونحن بدورنا نتساءل هل هذا الانقسام في قائمة اعضاء الشرف الهلالية على القرارات التي اعلنت في الاجتماع.. او ان الغياب الكبير في هذا الوقت كان بسبب اختلاف وجهات النظر بينهم وبين الادارة فيما يتعلق بالجهاز الفني والاداري وامور أخرى وهل تبرير سمو الامير عبدالله بن مساعد للغياب الشرفي الكبير بعد الاجتماع كاف لابعاد الاختلاف عن اعين الجماهير الهلالية التي تعرف ادق التفاصيل عن ناديها.. يجب على سمو رئيس نادي الهلال الا يغفل هذا الغياب الواضح والا يجعل المجاملة المفرطة من اجل شخص على حساب كيان كبير مثل الهلال. الجماهير الهلالية لاتشك في قدرات وكفاءة رئيس النادي فهو ليس غريبا عليهم وعلى نادي الهلال ولا على الرياضة بشكل عام وتحسب له موقفه الشجاع في قبول الرئاسة الموسم الماضي. لكن ما يؤخذ على سموه هو التعامل ببرود مع ما يحدث في الفريق هو برود غريب لا يضاهي ما تنتظره الجماهير الغاضبة على الجهاز الفني وتبعاته ان صح التعبير. يا سمو الرئيس بدون اعضاء الشرف ورموزه لن يكتمل الهلال بدرا فهل قربت بينك وبين وجهات نظرهم. الثنيان وسامي بالمختصر المفيد ما يحدث لسامي الجابر هذه الايام هو سيناريو يتكرر لما حدث للاسطورة يوسف الثنيان في السنوات الاربع الماضية.. الذي وضع على دكة الاحتياط كثيرا ثم الموافقة على الاجازات التي يطلبها لابعاده عن الفريق واشعار الجماهير بان هذا اللاعب لم يقدم شيئا للهلال ولان السيناريو يتكرر مع الجابر ايضا من تهميش لدوره كقائد للفريق ولاعب وخبرة وتاريخ في مشوار البطولات الهلالية ليشعر اللاعب بالملل واعلان الاعتزال. لكنني اعرف جيدا ان سامي الجابر لن يعطي ضعاف النفوس فرصة للعب هذا الدور الممل مع نجوم الهلال.. ويؤكد مقولته انه سيختم حياته الرياضية مع ناديه ببطولات ليكون مسك الختام.